كشف مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن الهدف من تمشيط مناطق ناهيا، وأبو رواش وأبو النمرس، وغيرها من المناطق المتاخمة لمدينة كرداسة، يأتي في إطار المطاردات التي تقوم بها الداخلية لضبط العناصر الإرهابية التي فرت من المدينة قبل دقائق من اقتحام القوات لها، ولضبط قيادات الجماعات المتطرفة والمحرضين على العنف ضد قوات الشرطة والجيش، وعلى رأسهم طارق الزمر، ونجل عمه "عبود"، والقيادى في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات تؤكد أن عددا كبيرا من قيادات وأنصار جماعة الإخوان والجماعات الجهادية والتكفيرية، تختبئ في منطقة كرداسة، وأن هذه القيادات حرضت عددا كبيرا من أتباعها على مقاومة الشرطة والتصدى بكل عنف لمحاولات دخول القوات مدينة كرداسة، حتى ولو تطلب الأمر استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، وتنفيذا لهذه التعليمات شرعت مجموعات مسلحة في تحصين مواقعها، وتوزيع الأسلحة الآلية، والقنابل اليدوية فيما بينهم وتأهبوا لمواجهة أجهزة الأمن، ظنا منهم أن القيادات ستكون في الصفوف الأولى تخطط وتنظم وتدير المعركة. وأضاف المصدر أنه فور بدء عملية الاقتحام، هربت القيادات وفى مقدمتهم "طارق وعبود" الزمر وعاصم عبد الماجد، وتركوا الشباب المغرر بهم في المواجهة، على حد وصفه، واستكمل أنه أثناء انشغال القوات في المواجهات مع العناصر الإرهابية، تسللت قيادات الإرهاب إلى خارج المدينة، فقررت الأجهزة الأمنية توسيع دائرة العمليات لتشمل مناطق أبو رواش وناهيا والمناطق المتاخمة لأرض اللواء، وهى المناطق التي يرجح هروبهم إليها.