قال مصدر فلسطيني مسئول: إن حزب الله خفف إجراءاته الأمنية حول مخيم برج البراجنة الفلسطيني بعد مقتل شاب فلسطيني في الاشتباك الذي وقع في 8 سبتمبر الجاري بين عناصر لحزب الله على أحد الحواجز ومجموعة الفلسطينيين أثناء مرور موكب زفاف. وأضاف المصدر -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- إن الاحتقان في المخيم خف بشكل كبير بعد اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله وآخرها اللقاء الذي عقد في السفارة الفلسطينية في بيروت منذ عدة أيام، وتأكيد الحزب أن الشهيد محمد السمراوي من شهدائه، لافتا إلى أن الشهيد تدخل لوقف الاشتباك فأصابته طلقة طائشة. وأوضح أن حزب الله أزال معظم الحواجز المحيطة بالمخيم (الذي يوجد بقلب ضاحية بيروت الجنوبية معقل الشيعة)، وتولى الجيش اللبناني عملية التأمين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية حريصان على عدم الدخول في إشكال مع أي طرف لبناني والنأي بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين عن الأزمتين السورية والفلسطينية وهو ما تحقق حتى الآن. وأشار المصدر إلى أن هناك تقديرا من كافة القوى السياسية والمسئولين اللبنانيين إزاء نجاح السلطة الفلسطينية والفصائل وخاصة حركة فتح في النأي بالمخيمات عن كل الإشكاليات الداخلية اللبنانية وخاصة خلال المعركة بين الجيش اللبناني والقيادي السلفي أحمد الأسير والتي كان البعض يراهن على تورط فلسطيني فيها من خلال استثارة النعرات المذهبية لدى البعض الفصائل الفلسطينية الإسلامية، ولكن لم يحدث، مشددا على أن الولاء المذهبي لدينا هو لفلسطين والأمة وليس غيرها.