قال الدكتور أسامة الزيات أستاذ علم النفس الإكلينيكي إنه من الضروري على الآباء والأمهات أن يعلموا أن حب الطفل للدراسة لا يأتي من فراغ بل لابد من إعدادهم نفسيا لهذا الأمر، وترغيبهم إياه في المدرسة، ولكي لا يكون الانتقال إلى الحضانة أو المدرسة مفاجأة للابن يجدر بهم التحضير لأول يوم في الدراسة منذ منتصف العطلة الصيفية بحيث يشعر التلميذ الصغير أن عملية الانتقال إلى النظام المدرسي تتم من دون صدمات أو تبديلات جذرية تحطم ثقته بنفسه أو بالروتين الذي كان اعتاد عليه. وأضاف أنه يجب على الوالدين أن يعرفوا أنهم كلما ذكروا الحضانة أو المدرسة أمام الطفل كأسلوب للعقاب أو التهديد؛ فإنهم هكذا يقومون بتربية طفلا يكره التعليم منذ نعومة أظافره، وبالتالي فلا تنتظروا منه أي تقدم في حياته العلمية. ويضع الزيات مجموعة من الخطوات التي تساعد في تحبيب الطفل في المدرسة في السطور التالية: 1. من الأفضل تعيين مواعيد ثابتة للنوم وللطعام في المنزل، قبل فترة من بدء الذهاب للحضانة أو المدرسة، ليشعر الطفل أن الاندماج بالجو المدرسي وبالقواعد المدرسية ليس قهرًا بحد ذاته إنما استمرارية للنظام المنزلي. 2. نترك الطفل يشاركك في شراء الحاجات المدرسية ونعطيه مساحة كافية من الحرية في الاختيار؛ ليشعر بمتعة استخدامها فيما بعد. 3. في صباح أول يوم للدراسة، يصحو الطفل قبل موعده المحدد بنصف ساعة؛ لكي يتمكن الولد من تناول فطوره بهدوء من دون تسرع أو هلع. 4. لا نترك حياة الطفل الجديدة غير واضحة المعالم، بل نحدد له وقت معين للاستذكار ووقت آخر للعب مع تحديد وقت مشاهدة التليفزيون، والأهم من ذلك تحديد وقت للنوم بما لا يقل عن 8 ساعات يوميا. 5. ولكي لا يكره الطفل الدراسة لا ندعه يشعر أن الحياة تتوقف عند المدرسة والمذاكرة بل نشجعه على ممارسة رياضته المفضلة وقضاء بعض الوقت في الاستمتاع بهوايته المحببة.