كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نائب وزير الدفاع الروسي "أناتولي أنتونوف" استدعى الأربعاء الماضي الملحق العسكري لكل من إسرائيل والولاياتالمتحدة في أعقاب التجربة التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي الأسبوع الماضى في عرض البحر المتوسط. ونقلت الصحيفة عن أنتونوف قوله أن مياه البحر المتوسط في الوقت الحالى ليست مكانًا مناسبًا لإجراء تجربة صواريخ في ظل الحديث عن تحرك عسكري أمريكي في المنطقة والهجوم على سوريا، موضحًا أن هناك اتفاقًا في عام 1988 مع الولاياتالمتحدة يلزم أي طرف بالإعلان مسبقًا عن إجراء أي تجارب صاروخية في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مسئول روسي خلال لقائه بالملحقين العسكريين الأمريكي والإسرائيلي قال فيها: إن الغرض من هذه التجربة في الواقع هو دراسة الظروف المحيطة بالمنطقة قبل شن الهجوم العسكري على سوريا الأمر الذي أغضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما نقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي عسكري كبير اليوم إن استدعاء الملحق العسكري في دولة كروسيا هو أمر غير عادي وهو يمثل منحى آخر في العلاقات بين روسيا وإسرائيل لأن هذا لم يحدث منذ عشرات السنين. وكانت إسرائيل أطلقت الصاروخين في منطقة المتوسط الثلاثاء الماضى. وسجلته الرادارات الروسية، معللة ذلك بأنها تجربة إسرائيلية أمريكية مشتركة، وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن عملية الإطلاق كانت جزءًا من اختبار الأهداف لمنظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. وهى صواريخ من طراز "أنكور".