كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية على موقعها الالكتروني مساء الاثنين النقاب عن أن نائب وزير الدفاع الروسي "أناتولي أنطنوف" قد استدعي الأربعاء الماضي ملحقي الكيان الصهيوني والولاياتالمتحدة العسكريين في أعقاب التجربة التي أجراها سلاح الجو الصهيوني على صاروخ "أنكور" الذي أطلق الثلاثاء الماضي في عرض البحر المتوسط لفحص منظومة حيتس الدفاعية وقام بتوبيخهما موضحاً لهما بأن الأمر غير مقبول. وطالب "أناتولي أنطنوف" الطرفان بنقل رسالة إلى قيادات جيشهما سواء في الكيان أو الولاياتالمتحدةالأمريكية بالحفاظ على ضبط النفس والامتناع عن القيام بنشاطات عسكرية من الممكن أن تؤثر سلباً على الوضع الأمني في المنطقة والعالم بأسره، لافتاً إلى أن مياه البحر المتوسط في الوقت الراهن ليست مكان مناسب لإجراء تجربة صواريخ في ظل الحديث عن تحرك عسكري أمريكي في المنطقة والهجوم على سوريا. وقال "أنطونوف" إن حوض المتوسط لا يشكل اليوم المنطقة المثلى لاختبار منظومات صاروخية لأي هدف كان، إذ تتركز في المنطقة قوات كبيرة للأسطول الأمريكي السادس المزودة بمنظومات صاروخية يمكنها أن تصل روسيا ، معرباً عن احتجاجه على تلك المعلومات، كما أنه أعرب عن أسفه من أن التجربة الصاروخية التي أجرها الاحتلال والولاياتالمتحدة دون إنذار مسبق، لافتاً إلى وجود اتفاق مع الولاياتالمتحدة تلزم أي طرف بالإعلان مسبقاً عن إجراء أي تجرب صاروخية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد المسئول الروسي خلال لقائه بالملحقين العسكريين الأمريكي والصهيوني أنه وبحسب المسار الذي أطلق به الصاروخ فإنه كان من المحتمل أن يصل إلى الحدود الروسية، الأمر الذي أغضب الرئيس الروسي، ما اضطر للخروج فوراً بتصريحات صحفية هدد خلالها المساس بالأمن القومي في المنطقة. الجدير بالذكر أن سلاح الجو الصهيوني قد نفذ بنجاح تجربة صاروخ "أنكور" وذلك ضمن تجارب أجريت الثلاثاء الماضي على منظومات دفاعية لمواجهة صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، في حين أن روسيا هي من اكتشفت تلك التجربة بشكل سري عن طريق الرادار الروسي الموجود على شاطئ البحر الأسود. من جانبه نقلت الصحيفة عن مسئول صهيوني عسكري كبير قوله الاثنين "إن استدعاء الملحق العسكري في دولة كروسيا هو أمر غير عادي وهو يمثل منحناً آخر في التعامل الروسي مع الكيان"، لافتاً إلى أنه لم يحدث مثل تلك الحادث منذ عشرات السنوات. في حين لم يتطرق المتحدث باسم قوات الاحتلال إلى الحادثة. وأطلق الصاروخ "أنكور" من قاعدة لسلاح الجو الصهيونيى بالتعاون مع الوكالة الأميركية للدفاع عن الصواريخ، وهو يستخدم كهدف في نظام الصواريخ الاعتراضية من طراز "سبارو" الذي تموله الولاياتالمتحدة.