سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البوب» الحاضر الغائب في لقاء المسلماني بقيادات الدستور.. قاسم:البرادعي أيقونة الثورة المصرية.. رئيس الحزب يدعو لمؤتمر لدعم الاقتصاد.. ومستشار الرئيس: صعود التيار الديني تواكب مع انحسار المد الأخلاقي
إلتقى قيادات حزب الدستور اليوم بالمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أحمد المسلمانى في إطار سلسلة اللقاء التشاورية التي تعقدها الرئاسة مع القوى السياسية حول خارطة الطريق. حضر اللقاء من الحزب كل من السفير السيد قاسم، القائم بأعمال رئيس الحزب والدكتور بسنت فهمى، نائب رئيس الحزب وحسام عبد الغفار وأنيسة حسونة وخالد داود، أمين المكتب الإعلامي للحزب. وقال السفير سيد قاسم إن لقاء الحزب بالمسلمانى ناقش عدة قضايا مهمة أولها الدستور والأمن والاقتصاد وخارطة المستقبل؛ مؤكدا أنه لا يمكن أن يمر اللقاء دون التطرق للدكتور محمد البرادعي أيقونة الثورة المصرية، مفجر الثورة. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أن البرادعي لم ينشئ هذا الحزب لنفسه وأنشأه استجابة لمطالب شباب ثورة 25 يناير، وقال حينها:" أنا هأجرلكوا اسمى" وكان ينتوى ترك الحزب بمجرد انعقاد المؤتمر العام ولم يكن الحزب هدفا له. وأضاف قاسم: "قلت للمسلمانى البرادعى رجل المثاليات لذلك يتعرض للعديد من الهجوم ولكن الإجابة أنه مصرى وطنى صميم"؛ مبديا غضبه من عدم حفظ النائب العام للبلاغات التي قدمت ضده. وأشار قاسم إلى أن الحزب أعلن تأييده لخارطة الطريق؛ لافتا إلى أنه كان هناك نقاش حول أفضلية إجراء انتخابات رئاسية أولا أم برلمانية كما تم نقاش المادة 219 من الدستور، مؤكدين أنه لا يجب أن تكون هذه المادة ساحة للمعارك لأن الهوية محسومة وعدم إتاحة فرصة لتيار يريد جذبنا لمعركة لا وجود لها. وأوضح قاسم أن الحزب أشاد بما تحقق من الأمن وأبدي سعادته بما قيل بأن حكومة الدكتور حازم الببلاوي حكومة تأسيس للدولة الجديدة، مؤكدا أنهم أبدوا ملاحظاتهم حول سيناء ومطالبهم بأهمية تفعيل معاهدة السلام والتي تنص في مادتها الرابعة على أن يعاد النظر في الترتيبات الأمنية كلما طلب أحد الطرفين ذلك ولابد من تعديلها بما يكفل تواجد القوات المسلحة بشكل دائم بكل فروعها لضمان حفاظ الأمن في سيناء ولا يمكن أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه. ولفت إلى أن قيادات الحزب أكدوا أهمية فتح معبر رفح بطريقة رسمية ومعلنة ومقننة حتى نسمح للشعب الفلسطينى أن يكون له متنفس للعالم الخارجى، كما طالبنا بعقد مؤتمر وطنى تدعو له رئاسة الجمهورية لبحث الوضع الاقتصادى الراهن خاصة وأن الحزب لديه خطة متكاملة للنهوض بالبلاد. وأشاد قاسم بموقف الحكومة والدبلوماسية المصرية؛ مطالبا بأن يعلو صوت مصر والجامعة العربية بأننا ضد أي عدوان خارجى، كما أكدنا أهمية التوافق الوطنى وأن الحل الأمنى لن يحقق شيئا ما لم يحقق الحل السياسي بجانبه على أساس عدم إقصاء أي فصيل بمن فيهم الإخوان لأنه تيار سيظل موجودا بالبلاد ولا يجوز أن نغلق الباب أم الشباب حتى لا يفروا إلى التكفيريين ويهددوا الأمن القومى. من جانبه؛ قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية أنه سينقل ما سمعه من مقترحات لرئاسة الجمهورية على أن يكون هناك لقاء قريب بين القوى السياسية والرئاسة. وأكد أن مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية وأن تعود المعرفة في المجتمع المصرى، خاصة وأن صعود التيار الدينى كان لابد أن يكون مواكبا مع صعود الأخلاق. و أشار المسلماني إلى أن المعرفة الدينية جهد ضخم وأن عددا ممن تصدروا الساحة الدينية لم يبذلوا جهدا ولم يقدموا ما يرفع المستوى الأخلاقى والمعرفى، مشدد على أن الدولة تحتاج إلى نقلة اقتصادية عملاقة في ظل خوض معركة حقيقية من أجل الاستقلال، كما أنه لابد أن تعود مصر كقوة إقليمية رئيسية والبعض استغل الوضع المربك الذي تعرضنا له وقال إننا ليس لدينا قدرة على الاستقلال وهذا حديث غير صحيح وافتراء. و قال المسلمانى إنه حان وقت الاستقلال والعدالة الاجتماعية كما أنه علينا تجاوز الأوضاع الراهنة الصعبة التي نمر بها.