رئيس حزب «الدستور»: طرحنا رؤيتنا السياسية والاقتصادية ونؤكد ضرورة التوافق والمصالحة.. ونستنكر حملات تشويه البرادعى رئيس حزب الدستور السفير سيد قاسم المصرى أكد أن الحزب طرح خلال لقائه المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أحمد المسلمانى، والذى كان ضمن لقاءاته للاستماع إلى رؤى الأحزاب حول المرحلة الحالية، ورؤيته تجاه الأحداث الأخيرة التى تشهدها مصر والملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية، لا سيما حول خارطة الطريق المعلنة والتى يؤيدها حزب الدستور لعبور المرحلة الانتقالية.
المصرى أضاف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المسلمانى عقب اللقاء المغلق الذى تم بحضور قيادات الحزب، أن المسلمانى ناقش رؤية حول مشروع الدستور، والتى تتضمن ضرورة تحقيق الحقوق والحريات وضرورة الفصل بين السلطات بالإضافة إلى المطالبة بحذف المادة 219 نظرا لأن الهوية المصرية معروفة منذ فجر التاريخ، وهى الهوية العربية والإسلامية، وضرورة تفويت الفرص على أى تيار يحاول اختلاق معارك ليست موجودة بالأساس.
رئيس الدستور أكد أيضا أن الحزب تحدث مع المسلمانى حول الأوضاع الأمنية التى تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن مستشار الرئيس الإعلامى نقل إليهم مجهودات الحكومة فى العمل على تحسن الأوضاع الأمنية، وأضاف أن الحزب طالب بضرورة تفعيل المادة الرابعة من الملحق الأمنى لاتفاقية كامب ديفيد، والتى تنص على مراجعة أمر وجود القوات العسكرية بسيناء وفقا لرغبة أحد الطرفين.
وطرح «الدستور» على المسلمانى رؤيته الاقتصادية لا سيما أن الحزب يتملك رؤية شاملة للنهوض بالاقتصاد، مضيفا أن الحزب طالب بضرورة عقد مؤتمر اقتصادى وطنى تحت رعاية رئاسة الجمهورية؛ لوضع خارطة اقتصادية مستقبلية وإمكانية الاستفادة من كل الخبرات المصرية فى هذا المجال، كما أكد المصرى أن اللقاء تطرق أيضا إلى ضرورة المصالحة الوطنية، بما فى ذلك تيار الإسلام السياسى وأعضاء جماعة الإخوان، دون الذين ارتكبوا جرائم قتل أو فساد، مؤكدا أن الحزب يرفض أى تدخل عسكرى ضد سوريا تحت أى غطاء.
واستنكر المصرى حملة التشويه ضد الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس حزب الدستور السابق، مضيفا أن هناك حملات تشوية ضد البرادعى منذ أن جاء مصر بنفس الاتهامات الزائفة، مضيفا أنه كان أولى بالنائب العام حفظ أى بلاغات «تافهة» مقدمة ضد قامة وطنية بحجم الدكتور البرادعى لا فتح التحقيق فيها.
ومن جانبه أشاد المسلمانى بمطلب حزب الدستور بضرورة عقد مؤتمر اقتصادى وطنى للنهوض بالاقتصاد المصرى، مضيفا أنه استمع إلى رؤية قيادات حزب الدستور تجاه عدد من القضايا المختلفة، وأنه سوف يتم نقل هذه الرؤية إلى رئيس الجمهورية تمهيدا للقاء مرتقب يجمع رئيس الجمهورية والقوى السياسية.
المسلمانى أضاف خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس حزب الدستور أن مصر تحتاج إلى ثورة من المعرفة، مضيفا أن صعود التيار الدينى خلال الفترة الأخيرة أدى إلى انحسار أخلاقى بالمجتمع، وأنه لا بد أن صعود التيار الدينى الصحيح يجب أن يتزامن مع صعود فى الأخلاق، منتقدا الخطابات الدينية التى على صوتها خلال المرحلة الأخيرة دون سابق معرفة أو علم بالقرآن والحديث والفقه وأصول تعاليم الدين الإسلامى.