سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إيرانية: خطة مهاجمة سوريا وضعت في 1991.."طهران تايمز": أوباما يدق طبول الحرب في 2013.. والإرهابيون الفائز الوحيد بالحرب ضد دمشق.. وأمريكا تستخدم الحرب لإنقاذ اقتصادها..وأمن إسرائيل في مهب الريح
قالت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية الصادرة باللغة الإنجليزية، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحلفاءها القلائل المتبقيين، ما زالوا يدعون إلى استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، رغم الإدانات الدولية وأن الحرب يمكن أن تعم منطقة الشرق الأوسط بأكلمها في شكل الفوضى. وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي "أوباما"، الذي انتخب عام 2008 باستخدام شعارات رنانة تدعو للسلام، هو نفسه الذي يدق طبول الحرب ويتحدث عن ضرورة معاقبة الرئيس السوري "بشار الأسد". وعرضت الصحيفة عدة تساؤلات: لماذا تبحث الولاياتالمتحدةالامريكية عن ذريعة لضرب سوريا في الوقت التي تعاني منه مصاعب اقتصادية؟ هل أغلقت نوافذ الدبلوماسية في سوريا؟ وإذا بدأت أمريكا الحرب المحفوفة بالمخاطر، هل هي قادرة على الفوز بها؟. وأشارت الصحيفة، أن روسيا وحلفاء دمشق، سيردون إذا هاجمت أمريكا سوريا، وسط تأكيدات أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي وستواصل المنافسة على مكانتها باعتبارها قوة عظمى. ويؤكد إستراتيجيون روس، أن خطة مهاجمة سوريا وضعت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، واشنطن مستعدة دائما لاستخدام القوة العسكرية لمواجهة أي تحرك قد يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، موضحين أنه إذا استطاعت أمريكا أن تصبح القوة الإقليمية المهيمنة في الشرق الأوسط، فإن ذلك سيكون خطوة مهمة ومحورية نحو هدفها الكبير المتمثل في السيطرة على أوراسيا- أوربا وآسيا- وشريان الطاقة العالمية في القرن ال21. ولفتت الصحيفة، أن تاريخيا، دائما ما استخدمت الولاياتالمتحدة الحرب، كوسيلة لإخراج البلاد من صعوبات اقتصادية، وحاليا معدل البطالة مرتفع للغاية في أمريكا وانخفض مستوى المعيشة بشكل كبير، فالقوى الغربية تخطط لحرب من أجل فتح أسواق جديدة لمجمعاتها الصناعية العسكرية من أجل الحصول على المال اللازم للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وغالبا ما يحدث هذا في المنطقة لأن الدول العربية غنية بالنفط وهي على استعداد لإنفاق المليارات للإطاحة بالأسد. وقالت الصحيفة، إن الحرب مختلفة هذه المرة فهي بمثابة غلاية للأسماك، لأنها من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل- الوكيل الرئيسي لأمريكا في الشرق الأوسط- التي تفتقر إلى عمق إستراتيجي ضروري للتعامل مع التصعيد الخطير لهذا الوضع وستكون إسرائيل عرضة لصواريخ متوسطة المدى من سوريا فضلا عن هجمات محتملة من إيران وحزب الله اللبناني إذا تم مهاجة سوريا. وانتهت الصحيفة قائلة إن الفائز الوحيد في الحرب ضد سوريا هم المتطرفون والإرهابيون الذين اكتسبوا زخما كبيرا خلال ال30 شهرا الماضي في النزاع السوري، لأن النتيجة الوحيدة ستكون مزيدا من سفك الدماء وارتفاع نسبة الفقر، كما هو الحال بعد مغادرة القوات الأمريكية كلا من العراق وأفغانستان.