وافق النائب العام المستشار هشام بركات على إحالة 15 من قيادات الإخوان إلى محكمة جنايات الجيزة، على رأسهم دكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، عصام العريان، محمد البلتاجي، ووزير التموين السابق، باسم عودة، والداعية صفوت حجازي، والقيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، لاتهامهم بالتحريض على أحداث العنف التي شهدها شارع البحر الأعظم بمحافظة الجيزة خلال شهر رمضان. وكشفت التحقيقات أن المتهمين المذكورين عقدوا اجتماعًا في ميدان رابعة العدوية اتفقوا خلاله مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين، وأن ذلك الاتفاق نقل إلى باقى المتهمين ومنهم باسم عودة في صورة تكليف بالتنفيذ. وأوضحت أن بعض قيادات الإخوان قادت المسيرات بتاريخ 15 يوليو الماضي وما أن وصلت إلى شارع البحر الأعظم، قام المشاركون فيها بترويع المواطنين والتعدي عليهم، وعلي منازلهم، وكذلك تحطيم المحال، واستخدام الأسلحة النارية والخرطوش، والأسلحة البيضاء، مما تسبب في قتل 5 من المواطنين وإصابة 100 آخرين. وأضافت أن المجني عليه إسماعيل أحمد عيد، كان يقود سيارته بطريق المسيرات مصادفة، فاستوقفه المتهمون وتبينوا أنه ضابط بالقوات المسلحة بعد الإطلاع على بطاقة هويته، فطعنوه بسكين عدة طعنات نافذة ثم أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلًا. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين محمد بديع وعصام العريان ومحمد البلتاجي وباسم عودة، وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد، تهم التحريض على ارتكاب أعمال العنف، والإرهاب والقتل العمد، وتكوين عصابة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات، وإمدادها بالمال والسلاح، فيما أسندت لباقى المتهمين البالغ عددهم ثمانية، تهم ارتكاب جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد، والشروع في القتل، واستعراض القوة، وفرض السطوة، والانضمام لعصابة هاجمت طائفة من السكان، وقاومت بالسلاح رجال الأمن لمنع تنفيذ القانون، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وإتلاف ممتلكات المواطنين. وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة المتهمين المحبوسين احتياطيًا إلى المحاكمة الجنائية، وضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين البالغ عددهم 7 وعلى رأسهم القيادي الإخواني عصام العريان، ووزير التموين السابق، باسم عودة، والقيادي بالجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد.