أكد مصدر مطلع أن السفير التركى لدى مصر حسين عونى لم يتواصل مع وزارة الخارجية منذ عودته للقاهرة منذ ثلاثة أيام لأداء عمله عقب استدعاء حكومته له في 16 أغسطس الماضي إثر قيام قوات الأمن بفض اعتصامى ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. وقال المصدر إن السفير التركي لم يبلغ أحدًا بموعد عودة لبلاده أو أسبابها، مشيرًا إلى أن قرار استدعاء السفير التركى أو عودته للعمل بالقاهرة قرار تركي وليس لنا دخل به. وأوضح المصدر أن "حسين عوني" حرص خلال الفترة السابقة على الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام حول تأكيده على أن بلاده تنظر لمصر على أنها دولة كبيرة ومهمة وأن مصر وتركيا يدًا واحدة، فضلًا عن أن أنقرة حريصة على استمرار علاقات الشراكة مع القاهرة والاستقرار في المنطقة، ولكنه لم يجد أي استجابة من الجانب المصرى بعودة سفيرنا إلى أنقرة بسبب تطاولات رئيس الوزراء التركى على شيخ الأزهر ومطالبته بالتدخل الدولى في مصر لحماية الإخوان عقب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة. وركز المصدر على أن القرار المصرى الخاص بأنه لا نية لإعادة السفير المصرى إلى أنقرة في الوقت الحالى مستمر ولا تغيير فيه ولتركيا الحق بإعادة سفيرها إلى مصر أو سحبه. جدير بالذكر أن السفير التركى غادر القاهرة اليوم على متن طائرة تركية، متجهًا إلى اسطنبول دون الإدلاء بأى تصريحات حول أسباب سفره للقاهرة.