سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد انفراد "فيتو".. الخارجية الإثيوبية تعلن وقف بناء سد النهضة بعد انسحاب الإمارات.. وأديس بابا تتلقى تأكيدات من قطر بالتمويل.. وإسرائيل تصر على بناء السد
أثار انفراد "فيتو" بشأن انسحاب دولة الإمارات من تمويل سد النهضة الإثيوبي بسبب تعديل موقفها مع مصر عقب ثورة 30 يونيو التي عزلت الرئيس محمد مرسي ردود أفعال واسعة. وتناقلت العديد من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية انفراد "فيتو" وأشادت به، وما يؤكد صحة الانفراد هو صدور بيان من الخارجية الإثيوبية تعلن فيه عن وقف بناء سد النهضة الإثيوبي وعزمها نهائيًا عدم استكمال سد النهضة بعد الانتهاء من 25% منه بسبب تخلي بعض الدول عنها. جاء ذلك وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع "فيس بوك" حيث أكدت أن دولة الإمارات تخلت عنها وأبلغتها بوقف أي مساعدات بعد تعديل موقفها مع مصر عقب ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام الرئيس المعزول مرسي وحكومة الإخوان والذين كانوا أعداء لدولة الإمارات. وكشفت مصادر مطلعة بملف المياه أن إثيوبيا تبحث الآن عن مصادر جديدة لتمويل مشروعها القومي "سد النهضة الإثيوبي" بعد انسحاب الإمارات، وأشارت المصادر إلى أن الإمارات أرسلت الدفعة الأولى من القرض وتعهدها بتمويل 70 % إلا أنها أبلغت إثيوبيا رسميًا بتعليق القرض لحين وضوح الموقف المصري. وجاء قرار الحكومة الإماراتية بعد تصريحات للجانب الإثيوبي قال فيه: "إن ما حدث في مصر انقلاب عسكري"، وهو ما أدى إلى صدور القرار بشكل مؤقت بعد تحسن العلاقات المصرية الإماراتية، وقالت المصادر إن إثيوبيا فقدت قبل ذلك الشريك الصيني ومن بعده الإمارات وإيطاليا وروسيا ولم يتبقَّ لها سوى إسرائيل التي تسعى لإنهاء بناء السد. وأكد مصدر مطلع، أن إثيوبيا عرضت على قطر أن تكون البديل لدولة الإمارات لتمويل مشروعها القومي "سد النهضة"، لا سيما بعدما أعلنت الإمارات عن انسحابها رسميا من التمويل، وذلك بعدما تعهدت في السابق بتمويل 70% من السد، وهو ما وضع الحكومة الإثيوبية في مأزق مع شعبها. وأضاف المصدر ل"فيتو" أن إثيوبيا تسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن وجهت الإمارات لها صفعة قوية بسحب التمويل، بعد إرسال الدفعة الأولى أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة القطرية ستوافق على العرض الإثيوبي مقابل شروط عديدة، منها مساندة الجانب الإسرائيلي الداعم الأقوى لبناء السد للانتقام من الحكومة المصرية.