غدا.. "اللغة العربية مصدر الإلهام والإبداع" ندوة بقصر الأمير محمد علي    العمل : ندوة بعنوان "المخاطر الكيميائية وأسبابها" بقطاع الملابس الجاهزة بالإسماعيلية    مساعد وزير الإسكان يصطحب وزير الإسكان العمانى والوفد المرافق له فى جولة بمدينة العلمين الجديدة    الدفاع الروسية: إسقاط 6 مروحيات و36 مسيرة للقوات الأوكرانية وتحرير 4 بلدات بخاركوف    مارسيل كولر يحدد برنامج رحلة الأهلي إلى تونس    الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا.. حار نهارا وأمطار ورياح مثيرة للرمال والأتربة    قصور الثقافة تقدم 20 عرضا مجانيا في موسم المسرحي بالزقازيق وكفر الشيخ    رئيسة الأوبرا تصدر قرارا بتكليف خالد داغر مديرا لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32    الصحة: الجلطات عرض نادر للقاح أسترازينيكا    «صحة المنيا»: الكشف على 1492 مريضا في قافلة طبية بمركز بني مزار    مواعيد امتحانات كليات جامعة حلوان الفصل الثاني 2024    الدفاع المدني في غزة: خسرنا أكثر من 80% من قدراتنا    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بأفغانستان إلى 315 شخصًا    مجلس الشيوخ يقف دقيقة حدادًا على النائب الراحل عبد الخالق عياد    مظاهرات الجامعات توقظ ضمير العالم    الأردن يدعو إلى استكمال أطر التكامل الاقتصادي العربي    انفجار أكبر توهج لعاصفة شمسية ضخمة يحدث الآن    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    الإطاحة بتامر مصطفى.. قرار عاجل بتولي طلعت يوسف تدريب فيوتشر    نائب بالشيوخ يستعرض تفاصيل طلب مناقشة بشأن التوسع في مراكز التنمية الشبابية    جامعة الأقصر تخطط لإنشاء مستشفى وكليتي هندسة وطب أسنان    القبض على 4 أشخاص بالقاهرة لاتهامهم بتزوير المحررات والكارنيهات    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته في الفيوم لعدم حضور الشهود    ضبط دقيق مدعم وكراتين سجائر قبل بيعها بالسوق السوداء في المنيا    إعلان خلو مقعد الراحل عبد الخالق عياد من الشيوخ وإخطار الوطنية للانتخابات    بطاقة 600 طن يوميًا.. إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة فى الدقهلية    الآثار تنظم سلاسل فعاليات ومعارض مؤقتة بالمتاحف احتفالا بهذه المناسبة    رئيس اليونان تزور المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (صور)    المشاهد الأولى لنزوح جماعي من مخيم جباليا شمال غزة هربا من الاجتياح الإسرائيلي    بعد توجيهات الرئيس بتجديدها.. نقيب الأشراف: مساجد آل البيت أصبحت أكثر جذبا للزائرين    هشام آمنة: 256 مليون جنيه لتطوير منظومة إدارة المخلفات بالمنوفية    عبدالله رشدي يعلن استعداده لمناظرة إسلام بحيري بشأن "تكوين"    مجلس الجامعات الخاصة يكشف قرب الانتهاء من إنشاء 7 مستشفيات    هيئة الرعاية الصحية: تعزيز الشراكات مع القطاع الأهلى والخاص يضمن جودة الخدمة    بعد ظهورها بملابس عروس.. لقاء سويدان تتصدر مؤشر جوجل    البريميرليج يقترب من النهاية.. من يحسم اللقب؟    بايرن ميونخ يستهدف التعاقد مع مدرب "مفاجأة"    رئيس تحرير الجمهورية: بناء الأئمة والواعظات علميًا وخلقيًا ومظهرًا وأداءً من بناء الدول    قبل انطلاق الامتحانات.. رابط الحصول علي أرقام جلوس الدبلومات الفنية 2024    قضية "ضحية كلب البيتبول".. ابرز تطورات محاكمة زوج الإعلامية أميرة شنب    عبر «فيس بوك».. «الداخلية»: ضبط 3 أشخاص لقيامهم بترويج العقاقير والأدوية المخدرة    حريق يلتهم سيارة داخل محطة وقود في أسوان    مصلحة الضرائب: مليار جنيه حصيلة الضرائب من المنصات الإلكترونية في 9 أشهر    «ضد المشروع».. ليفاندوفسكي يثير أزمة داخل برشلونة    إيرادات مفاجئة لأحدث أفلام هنا الزاهد وهشام ماجد في السينما (بالتفاصيل والأرقام)    انطلاق فعاليات معرضي «بروباك مينا» و«في أفريكا» بمشاركة 350 عارض .. 26 مايو الجاري    أسيوط: إزالة 8 تعديات على أراضي زراعية ومخالفات بناء بمراكز أسيوط وصدفا وحي شرق    الإفتاء: توضح حكم سرقة التيار الكهربائي    مدبولي: نراقب الدين العام ووضعنا قيودا على النفقات الحكومية    الداخلية تُعلن قبول دفعة جديدة بمعاهد معاوني الأمن 2024 (تفاصيل)    حازم إمام: لا تذبحوا شيكابالا.. وغيابه عن نهضة بركان مؤثر علي الزمالك    تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة من بطولة العالم للإسكواش    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    الرئيس السيسى من مسجد السيدة زينب: ربنا أكرم مصر بأن تكون الأمان لآل بيت النبى    الصحة: تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه    ما حكم الحج عن المتوفى إذا كان مال تركته لا يكفي؟.. دار الإفتاء تجيب    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    رئيس بلدية رفح الفلسطينية يوجه رسالة للعالم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجنة لتبرئة "الإعلام المصري"
نشر في فيتو يوم 03 - 09 - 2013

الشيخ محمد جاري في المقطم منذ تسعة أعوام، واحد من مجموعة تضم أكثر من مليون شخص في مصر، لا يثقون فيما تذيعه وسائل الإعلام المصرية من أخبار ومعلومات وإحصاءات وأرقام تتعلق بثورة 30 يونيو، التي أراحت الجسد المصري من "سرطان الإخوان".
تخيلوا مثلا أنهم مقتنعون من أن الفضائيات المصرية، نسخت التجمعات البشرية لثورة 25 يناير 2011، وبثتها على أنها تجمعات تتبع ثورة 30 يونيو 2013، كما يكذبون حقيقة إفراج الرئيس المعزول عن الجهادي الإرهابي محمد الظواهري، مقابل تحرير 30 صينيا كانوا يعملون في مصنع أسمنت خاص بالقوات المسلحة في سيناء، واختطفتهم جماعة جهادية إرهابية.
كما لم يصدق جاري خبر منح الرئيس المعزول الجنسية المصرية لخمسين ألف فلسطيني بهدف شراء أراض في سيناء، والعفو الرئاسي عن مسجونين بجرائم جنائية بدعوى أنهم مسجونون سياسيون.
خسرت ساعة من النقاش مع جاري السلفي، وخسرت أيضا ثقته التي منحني إياها طوال الأعوام التسعة، ولم أكن أتوقع أن تفرقنا السياسة، بعد أن التقينا كثيرا على وجبة العيش وما هو أكثر من الملح.
الشيخ محمد صارحني بعدم ثقته في الإعلام، وقال ما يفيد أنني كنت المسمار الأخير - من وجهة نظره - في نعش هذا الإعلام.
كل هذا بسبب وصفي للشيخ محمد أفعال الرئيس المعزول، بأنها جرائم تستحق محاكمة عادلة، قد تتمخض عن سجنه مدى الحياة، إذا لم يكن "إعدامه".
بلغ غضبي من جاري العزيز مبلغا كبيرا، لكن حين جلست أمام شاشة التلفزيون في الليلة التالية، فوجئت بالزميل أحمد موسى على قناة "التحرير" يذيع عددا من الأخبار الصادمة، أهمها: نتيجة التحليل السلبية لل "دي إن إيه" الخاص بالدكتورين محمد بديع ومحمد البلتاجي، ومقارنته بجثتي أسماء البلتاجي وعمار بديع، اللذين أعلن عن استشهادهما في أحداث فض اعتصام "رابعة".
تذكرت حديث جاري الشيخ محمد الذي يشكك هو وجميع المنتمين لتيار الإسلام السياسي، "إخوان، وسلفيون، وسلفيون جهاديون، وغيرهم"، يشككون فيما تذيعه وسائل الإعلام المصرية، وهنا بدرت إلى ذهني فكرة أطرحها هنا على الحكومة المصرية.
هذا الاقتراح عبارة عن تكليف لجنة تقصي حقائق محايدة، تضم في عضويتها: أطباء شرعيين، وخبراء جنائيين، وحقوقيين، من جميع الأجناس السياسية في مصر، شرط أن تكون الأغلبية للمنتمين لتيار الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان، والمتعاطفين معهم.
فمن المؤكد أن هناك أطباء شرعيين وعلماء، وخبراء جنائيين، وحقوقيين، يتبعون جماعة الإخوان، كما أن حزب النور السلفي والدعوة السلفية عامة، لا تخلو من هذه الكفاءات، ولأن جاري الشيخ محمد ورفاقه لا يثقون أبدا في النتائج والأرقام والمعلومات التي تذيعها وسائل الإعلام المصرية، فمن الضروري أن تعلن نتائج اللجنة المقترحة على الهواء مباشرة بالصوت والصورة، على أن يكون أعضاء هذه اللجنة معروفين للعامة من المصريين، ومحل ثقة الأغلبية البشرية.
أعتقد أن هذا الاقتراح يصب في صالح جموع المصريين، الذين انقسموا على أنفسهم، لأسباب سياسية في المقام الأول، ولأسباب تتعلق بانتماءاتهم الأيديولوجية في المقام الثاني، وبذلك نكون قد أثلجنا صدورهم، وحققنا لجميع المصريين الذين يثقون في إعلامهم الوطني، قاعدة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، "وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن، قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي"، وذلك على الرغم من الأخطاء الفادحة التي يسقط فيها الإعلام المصري، والضحالة التي تظهره أقل من مستوى مصر.
الهدف من اللجنة المقترحة، ليس تبرئة الإعلام، ولكن محاولة لتنزيه مصادر معلومات الوسائل الإعلامية.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.