نجحت فيتو في اختراق الاجتماع السرى الذى عقده الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان مع عدد من قادة الجماعة بمشاركة سورية وفلسطينية . أكدت مصادر مقربة من جماعة الاخوان ل«فيتو» أنه فور انتهاء قمة الخيمة التى جمعت بين الدكتور محمد بديع مرشد العام للإخوان المسلمين وعاصم عبدالماجد القيادى بالجماعة الإسلامية وعدد من قيادات الإخوان بالفشل بعد اعتراض عاصم عبدالماجد على الطريقة التى تدار بها الأمور داخل الإعتصام وخروجه من الخيمة فى حالة عصبية طلب على أثرها الدكتور محمد بديع عقد اجتماع عاجل مع الدكتور عصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعدد من الكوادر السورية والفلسطينية لمناقشة كيفية إدارة الأزمة فى الفترة الراهنة وأشارت مصادر مقربة من قادة اعتصام رابعة إلى أن الاجتماع انتهى بالاتفاق على عدة نقاط كان أهمها ما أمر به الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة وشدد على استمرار المواجهات في شمال سيناء وتصعيدها ضد عناصر الجيش والشرطة ومحاولة عدم استهداف المدنيين كما أمر مرشد الجماعة بضرورة تنفيذ عملية نوعية لخلق رأى عام إيجابى ومؤثر مشيراً إلى ضرورة استهداف إحدى الطائرات التى تحلق فوق الشيخ زويد وجبل الحلال لما ستوفره هذه العملية من تأثير إيجابى من رفع الروح المعنوية لدى مؤيدى الرئيس مع استغلال الواقعة إعلامياً وتصوير الأمر على أنه انشقاق لعناصر من الجيش المصرى، واتفق المجتمعون على ضرورة استمرار المظاهرات الرافضة لما أسموه الانقلاب العسكرى، والذى أودى بالعديد من المدنيين وكرس الانقسام فى الشارع المصرى، وقرر المجتمعون من قادة الإخوان تنفيذ خطة ضرب الكبارى وذلك بزرع عبوات ناسفة فى العديد من الكبارى التى تربط القاهرة بالجيزة، بالإضافة إلى إشاعة حالة الفوضى من خلال الحشود الجماهيرية وقطع الطرق الحيوية مثل «نفق الأزهر - الطريق الدائرى - صلاح سالم». وأكدت مصادر من الجماعة أن المرحلة القادمة ستشهد بعض العمليات المؤثرة بقناة السويس والسد العالى ومقر وزارة الدفاع لإحداث حالة من الإرتباك داخل صفوف الجيش والشرطة، وأكد بديع للحضور أن الوضع بتركيا آمن وتحت السيطرة وأن كل ما يشاع حول ميدان التقسيم عار تماماً من الصحة وأن الدعم التركى لمصر انقطع لحين عودة الشرعية المتمثلة فى الدكتور محمد مرسى ، وأشار بديع فى اجتماعه مع قادة الجماعة إلى أن الأوضاع فى تونس وليبيا والسودان تحت سيطرة الإخوان رغم الصورة التى تبدو غير مستقرة سياسياً مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة لابد وأن نركز فيها على دعم الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وتقديم بعض التنازلات السياسية للحفاظ على الوضع الراهن لحين عودة محمد مرسى مؤكداً أن الجماعة قامت بدور إيجابى فى إفشال الصفقة العسكرية بين مصر وليبيا وإنقاذ إخوان ليبيا فى اللحظة الأخيرة من مؤامرة كانت تحاك بين الجيش فى مصر وبعض القادة فى ليبيا. وأشار محمد بديع إلى أن الوضع فى سوريا سيزداد تعقيداً فى المرحلة المقبلة بعد زيادة الدعم العسكرى الذى سيتلاقاه الجيش الحر خلال أيام لتتغير الخريطة تماماً فى سوريا. وحول ما تناقلته وسائل الإعلام عن حركة إخوان بلا عنف أكد محمد بديع للمجتمعين أنها جزء أصيل من جماعة الإخوان المسلمين رغم وجود بعض النقاط الخلافية التى يسعى التنظيم الدولى وقيادات الداخل لإحتوائها. ومن جانبه أعرب القيادى الإخوانى محمد البلتاجى عن ثقته فى استمرار المظاهرات والتحركات التى من شأنها عرقلة الحكومة الانقلابية على حد وصفه وإثارة حالة الفوضى وشق وحدة الصف بين مؤيدى ومناصرى «الانقلاب العسكرى» وأن حكم الإعدام هو مصير السيسى ومعاونيه على حد تعبيره. وقدم الدكتور البلتاجى الشكر لأعضاء حركة «حماس» والعناصرالسورية مؤكداً أن الإخوة على حد تعبيره من ليبيا والسودان فى طريقهم لمساندة إخوانهم فى مصر لنصرة الإسلام. واستعرض الدكتور محمد البلتاجى تفاصيل مفاوضاته مع التيار السلفى مؤكداً أن الحوار مستمر وقد أصبح فى حكم المؤكد انضمام عناصر التيار السلفى لتأييد الشرعية التى من خلالها سيطبق شرع الله فى الأرض وهو ما تبغيه جماعة الإخوان المسلمين! وأكد الدكتور البلتاجى على أن التحركات التى تجرى خلال شهر رمضان سيكون من شأنها إنهاك القوات المسلحة وجهاز الشرطة وتغيير داخل أوساط الرأى العام المصرى شريطة أن تبدأ العمليات النوعية فى أول أيام عيد الفطر المبارك لإثبات عجز أجهزة الدولة عن إقرار الأمن وعقد مقارنة بالحالة الأمنية أيام الدكتور محمد مرسى. وشارك الدكتور عصام العريان القيادى الإخوانى فى الاجتماع مطالباً بضرورة خروج الرئيس المعزول محمد مرسى من محبسه مهما كلف الأمر وهو ما وافقه عليه بديع والبلتاجى مؤكدين أن النجاح فى إخراج محمد مرسى سيقلب الموازين الدولية ليعود ومعه حكومة شرعية فى مواجهة فصيل آخر ينحاز للإنقلاب العسكرى لتعود الأمور كلها مرة أخرى إلى المربع صفر ويبدأ التدخل الدولى لإنهاء الأزمة.