سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الفلوس" لعبة قطر لتحريك الشرق الأوسط.. أمير قطر يتبرع ب 3 ملايين دولار لتمويل حملة "نتنياهو".. و254 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.. وإسكات مصر ب5 مليارات دولار
تستغل دولة قطر ما تمتلكه من إمكانيات مادية كبيرة من أجل وضع نفسها على الخريطة العالمية بصفة عامة، وخريطة الشرق الأوسط بصفة خاصة لتكون هى المحرك لها، لا سيما مع دول الربيع العربى مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن وتقديم دعم مادى لها من أجل إنجاز ثوراتها، وإيجاد قيادات تتفق مع أهوائها. ولم تتوقف قطر عند دعم دول الربيع العربى، بل تسعى لدعم الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكشفت صحيفة "إراب" التونسية الناطقة بالفرنسية ما جاء على لسان تسيبنى ليفنى، رئيس حزب كاديما الإسرائيلى، أن قطر عرضت 3 ملايين دولار على "نتنياهو" لتمويل حملته، وهو ما شككت فيه مصادر قطرية. يأتى ذلك فى الوقت الذى تنفذ فيه قطر مشروعات لإعادة تعمير غزة التى دمرها نيتنياهو بتكلفة إجمالية تتعدى 254 مليون دولار، وقدمت حزمة تمويل لمصر، بلغت 5 مليارات دولار، تشمل شراء سندات خزانة، تطرحها وزارة المالية تقدر بحوالى 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى تنفيذ استثمارات قطرية فى شرق التفريعة. وذكرت صحيفة "إراب" التونسية الناطقة بالفرنسية على لسان ليفنى أن حمد بن خليفة أمير قطر يشترى ما يشاء، كما أنه المحرك الرئيسى بالباطن للربيع العربى الذى بدأ فى تونس، ويعد الحليف الأول لإسرائيل، وفرنسا، وحليف المملكة العربية السعودية وتركيا والقاعدة ومشارك فى تدمير ليبيا وسوريا الآن، وهو الممول للإرهابيين من تنظيم القاعدة، ومالى. وأشارت الصحيفة إلى أن ليفنى ، ذكرت على التليفزيون الإسرائيلى أن بنيامين نتنياهو منافسها فى الانتخابات، وردت له من قطر 3 ملايين دولار لتمويل حملته الانتخابية، موضحة أن حديث ليفنى لم يكن له صدى فى الإعلام الإسرائيلى باستثناء صحيفتين تناولت ذلك منهما صحيفة "جيروزاليم بوست"، كما أن الصحف الغربية أغفلت أيضا ذلك التصريح. وأوردت الصحيفة التونسية قول "ليفنى": "أن بعض المسئولين" ارتكبوا خطأ فادحًا، وجعلونا نظهر أمام العالم، مثل اللصوص"، مؤكدة أن قطر دولة صديقة، وتجمعها شخصيا علاقة ودية مع الشيخة "موزة". وأشارت الصحيفة إلى أن هناك المزيد من الأدلة لإثبات أن هذه الإمارة الصغيرة تمكنت من لعب دور سياسى ودبلوماسى بعد "الربيع العربى"، متمثلا فى شراء الإعلاميين بشكل رئيسى، وبعض السياسيين الذين لديهم القدرة على الحديث عن الحرية وحقوق الإنسان والقيام بحروب باسم القيم، والأهم من ذلك القضاء على الشهود الذين أصبحوا مزعجين. من جانبها أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أكثر من نصف التبرعات للسياسيين الإسرائيليين تأتى من قبل مانحين أجانب، ووفقًا لمكتب مراقب الدولة ذكر أن نتنياهو يحصل على 96.8% من 1.2 مليون شيكل من التبرعات للحملات الانتخابية من الجهات المانحة الأجنبية. وتوقعت صحيفة ميدل إيست مونيتور الإنجليزية أن الانتخابات العامة فى إسرائيل التى ستعقد يوم الثلاثاء 22 يناير الجارى، فوز بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالى، بأغلبية كبيرة.