ملعوب إخوانى لذبح فريق الشباب «ماليًا».. و«فتحى» ينقلب على المدير الفنى "ما أشبه الليلة بالبارحة".. تجددت الخلافات من جديد بين حسن حمدى رئيس النادي الأهلي ونائبه محمود الخطيب بعد تسريب واقعة تطاول محمد أبوتريكة نجم الفريق على أحد ضباط الجيش في مطار القاهرة أثناء تأمين بعثة الفريق العائدة من الكونغو، حيث عبر حمدى عن غضبه الشديد من اختفاء نائبه عن دائرة الضوء خلال تلك الأزمة في سيناريو مكرر للعديد من المواقف التي يدعى فيها رئيس الأهلي تخلي بيبو عن مساندة المجلس الأحمر. وكشفت مصادر داخل القلعة الحمراء تفاصيل الخلاف الجديد بين حمدى وبيبو، مؤكدة أن الأول بات غاضبًا جدًا من اختفاء الثانى عن الأنظار مع اشتعال الحرب ضد المجلس، مستشهدًا بأزمة داخلة ألتراس أهلاوى المهينة للجيش والداخلية والتي لم يعلق عليها بيبو تمامًا، بالإضافة إلى أزمة لائحة الأندية وبند ال 8 سنوات وما شهدته من معارك حامية بين حمدى وعضوا المجلس خالد مرتجى وخالد الدرندلى من ناحية والعامرى فاروق وزير الرياضة السابق من ناحية أخرى، في الوقت الذي اختفى فيه "بيبو" عن الأنظار. "فيتو" علمت أن حمدى بات رافضًا تمامًا سياسة الخطيب في إبعاد نفسه عن الأزمات، وهو ما أفصح عنه لحكماء القلعة الحمراء، خاصة في ظل تحمله المسئولية كاملة، حيث شدد على أنه تولى ملف أزمة أبوتريكة مع المؤسسة العسكرية بمفرده رغم حاجته لوجو "بيبو" بجانبه لتحمل قليل من المسئولية في الدفاع عن النادي ولاعب الفريق الذي ورط المجلس الأحمر من قبل في أزمة مع المجلس العسكري على خلفية رفض أبوتريكة تحية المشير طنطاوى في قاعدة ألماظة الجوية بعد العودة من مجزرة بورسعيد. وعلى الجانب الآخر بدأ هادى خشبة - مدير قطاع الكرة - في حياكة سيناريو جديد بالتعاون مع محمد عامر مدير قطاع الناشئين - والمعروف بانتمائه الإخوانى على طريقة خشبة - للتخلص من حركة تمرد التي أشعلها فريق الشباب مؤخرًا بسبب أزمة المستحقات، من خلال الحصول على مذكرة من عامر بتوقيع غرامات مالية تزيد على 15 ألف جنيه على كل لاعب، في مقابل قبول شرط اللاعبين عدم خصم ال 15 % من القيمة الإجمالية لعقودهم مع النادي، الأمر الذي يعوض النسبة التي يرغب مسئولو الأهلي في تطبيقها اسوة بما حدث مع الفريق الأول. وفى سياق مختلف تصاعدت حدة الخلافات بين المدير الفنى للفريق محمد يوسف واللاعب أحمد فتحى بسبب إصرار الأول على الدفع به في مركز "الهاف ديفندر" بوسط الملعب في الوقت الذي تمسك فيه فتحى بالمشاركة في مركز الظهير الأيمن. وكشفت مصادر داخل الفريق أن فتحى بات غاضبًا جدًا من المدير الفنى بسبب رغبته الدائمة في تغيير مركزه في كل مران، الأمر الذي افقده تركيزه تمامًا ودفعه لمقاطعة المدير الفنى الذي يحاول بدوره من حين لأخر مداعبة اللاعب أمام الجميع دون أي جدوى، بعد أن إشتكى فتحى لزملائه من التشتيت الذهنى الذي إصابة بسبب ميل يوسف للاعتماد عليه وفقًا لظروف الإصابات داخل الفريق. ومن ناحية أخرى، تسببت مخاوف مسئولى الأهلي من مواجهة شبح الغرامات المالية من قبل قناة الجزيرة في التراجع عن مخطط مقاطعة ظهور لاعبى الفريق والجهاز الفنى في لقاءات خاصة على شاشتها على هامش مشاركة الفريق في دوري أبطال أفريقيا، حيث تبنى أحد أعضاء المجلس مبادرة مقاطعة القناة تماشيًا مع السياسة المصرية الرافضة تمامًا للحملة المسعورة التي تشنها القناة الشهيرة ضد مصر دعما لجماعة الإخوان ونظامها المعزول، وامتد الأمر إلى التفكير في حرمان كاميرا القناة التي تحتفظ بحقوق بث المباريات والتدريبات بشكل حصرى من دخول معقل الشياطين الحمر للتسجيل مع لاعبى الفريق إلا أن هذا الأمر تم التراجع فيه بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي تعيشها خزينة النادي. وأفادت المعلومات الواردة أن هذا الأمر كان مقبولًا قبل مجزرة بورسعيد بسبب انتعاش خزينة النادي وقتها، بما كان يتيح الفرصة لإصدار قرار المقاطعة مع تحمل التكاليف، مراعاة لمشاعر الشعب المصرى الرافض تمامًا لتوجهات القناة. وعلى صعيد فريق الكرة، هدد سعد سمير مدافع الأهلي بالرحيل عن القلعة الحمراء بسبب عودته من جديد لمقاعد البدلاء، مؤكدًا على أنه غاضب جدًا من فرمان المدير الفنى بإعادته لصالح زميله محمد نجيب، والذي عاد مؤخرًا للظهور في تشكيلة الفريق الأساسية. المثير في الأمر أن سمير بدأ في قيادة حملة داخل الفريق لمساندته في طلبه العودة للتشكيلة الأساسية، متهمًا صخرة دفاع الفريق وائل جمعة بإبعاده عن تشكيلة الفريق لصالح نجيب في ظل العلاقة القوية التي تربط الثنائى، وذهب سمير إلى تأكيد ضرورة منح جمعة راحة من المباريات بعد وصوله إلى عامه ال 38، مؤكدًا أنه ليس من المنطقى أن يجلس ابن ال 24 عامًا احتياطيًا لقائد الفريق "المخضرم".