فاطمة رشدي، ممثلة المسرح العملاقة التي ازدهر المسرح في عهدها، هي النجمة التي تمتلك عظمة خاصة في تقديم فنها، كانت نجمة مسرح رمسيس الأولى لسنوات طويلة مع يوسف وهبي، ورائدة من روّاد السينما أيضًا. لقبت ب"سالومي الشرق" و"سارة برنار الشرق"، وتألقت ممثلة ومخرجة ومنتجة، كما لُقِّبت ب"صديقة الطلبة" لتقديمها رواياتها إلى طلبة المدارس، رحلت عام 1969. الفنانة فاطمة رشدي وُلدت فاطمة رشدي خليل أغا، الشهيرة ب"فاطمة رشدي"، في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر عام 1908 بالإسكندرية. عملت بالغناء والتمثيل وهي طفلة صغيرة مع أختها إنصاف رشدي في فرقة أمين عطا الله بعد رحيل والدها، وكانت أولى أغنياتها في الفرقة: "طلعت يا محلا نورها شمس الشموسة". لتنطلق بعدها في الغناء في الصالات ثم إلى التمثيل.
الفنانة فاطمة رشدي كان جمالها أخّاذًا ولافتًا للأنظار، وتميّزت بشخصية متمردة تفرض حضورها المختلف. وقدمت فاطمة رشدي أدوارًا تاريخية لروايات عالمية وعربية. وعن بداياتها الفنية تقول: بدأت بالإسكندرية عام 1934، حيث قدمت مسرحية على مسرح الليسيه فرانسيه، وشاهدني المخرج الإيطالي ألفيزي أورفانيللي، الذي كان يمتلك استوديو للسينما وآخر للتصوير في حي المنشية بالإسكندرية. وقد أخرج هذا المخرج أعمالًا لعدد من رواد الفن مثل علي الكسار وفؤاد الجزايرلي وفوزي منيب وغيرهم، فعرض عليّ العمل معه في فيلم "ثمن السعادة" مع حسين صدقي. لكن الحرب العالمية الثانية اندلعت، ودخلت إيطاليا الحرب مع ألمانيا، وقبض الإنجليز على كل الإيطاليين في مصر، ومنهم أورفانيللي، ثم سقطت قنبلة على الاستوديو الذي كان يملكه فأحرقته. لقاء سيد درويش بالإسكندرية كانت من أهم مراحل حياة فاطمة رشدي لقاؤها في الإسكندرية بفنان الشعب سيد درويش، الذي قدمها إلى نجيب الريحاني، وقدمت معه مسرحية "كشكش بيه عمدة كفر البلاص"، ثم كان لقاؤها بعزيز عيد مع بدايتها الفنية حين كانت مغنية ضمن كورس فرقة الموسيقار سيد درويش عام 1921، أحبها وتزوجها وتبناها فنيا، وضمّها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، وتعهد بتدريبها وتعليمها التمثيل وإتقان اللغة العربية، حتى أصبحت نجمة الفرقة، وقدمت عددًا من مسرحياتها، منها: الذئاب، الصحراء، الشرف، ليلة الدخلة، الحرية، النزوات وغيرها. بعد انفصالها عن عزيز عيد، قامت فاطمة رشدي بتكوين فرقة مسرحية تحمل اسمها، قدمت خلالها أكثر من 200 مسرحية من الأدب العالمي وبعض الروايات العربية، منها: غادة الكاميليا، النسر الصغير، القناع الأزرق، العواصف، قصر الشوق، زقاق المدق وغيرها. اتهام أمينة الصاوي لها بالخلاعة هاجمت الكاتبة أمينة الصاوي فاطمة رشدي في مقالاتها، متهمة إياها ب"الخلاعة" وعدم الحياء في أداء بعض أدوارها، حتى إنها عندما قدمت رواية "بين القصرين" على المسرح، وصفتها الصاوي بأنها "الطفل اللقيط" لابتعاد أحداثها عن القصة الحقيقية، حتى إن نجيب محفوظ صرح بأنها ليست قصته. وأكدت الصاوي أن فاطمة رشدي أضافت إلى النص ألفاظًا خارجة وحركات وصفَتها ب"الخليعة" بحجة أن دورها صغير وتريد تطويله. والغريب أن توفيق الحكيم أشاد بدورها. "الزواج".. أول أدوار محمود المليجي اتجهت فاطمة رشدي إلى السينما بعد نجاحها الكبير في المسرح. وقدمت أولى تجاربها السينمائية مع بدر لاما عام 1928 في فيلم "فاجعة فوق الهرم"، وهو سادس فيلم أُنتج في تاريخ السينما الروائية المصرية. وفشل الفيلم فشلًا ذريعًا، وتعرضت بسببه لهجوم صحفي، ثم قامت بتأليف وإنتاج وإخراج وتمثيل فيلم "الزواج" عام 1933 مع محمود المليجي في أول دور سينمائي له، من إخراجها وإنتاجها، وقامت بتصويره في باريس وإسبانيا لدى كبرى شركات التصوير السينمائي، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا. أفيش فيلم العزيمة ثم جاء بعدها فيلم "العزيمة"، الذي يُعد الفيلم رقم واحد في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. وبعده بدأت فاطمة رشدي مشوارًا سينمائيًا طويلًا تضمن مائة فيلم، منها: إلى الأبد، العامل، الطريق المستقيم، مدينة الغجر، بنات الريف، عواطف، الريف الحزين، الطائشة، الجسد، دعوني أعيش، غرام الشيوخ، الهارب، وثمن السعادة. كما أصدرت جريدة سينمائية لنشر أخبار الفن والفنانين. عارضت فاطمة رشدي إنشاء معاهد لتدريس فن التمثيل، وكانت ترى أن التمثيل موهبة وحضور لا يُدرّس، كما هاجمت قرارات التأميم في الستينيات بعد تأميم المسرح والسينما، ورفضت احتكار الدولة للفن. وعندما أشاد النقاد بعدد من الفنانين الذين —وفق رؤيتها— لم يقدموا فنا راقيا، تساءلت: "أين نجيب الريحاني وسلامة حجازي وعزيز عيد وبديع خيري الذين رحلوا دون أن يجدوا حتى حق الكفن من التكريم؟". شارع باسم فاطمة رشدي وفي عام 1969، اعتزلت فاطمة رشدي الفن، وانحسرت عنها الأضواء، وتدهورت حالتها المادية والصحية. عاشت في غرفة بأحد فنادق الأحياء الشعبية وحيدة مريضة، مما دفع الفنان فريد شوقي للتدخل لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير مسكن لائق لها، حتى حصلت على شقة صغيرة بعمارات شامبليون، ورحلت بعد تسلمها إياها بشهور قليلة، تاركة خلفها تاريخًا فنيًا حافلًا، وشارعًا يحمل اسمها في حي الهرم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا