كشفت وثائق تخطيط عسكري أمريكي ومسؤولون مطلعون عن خطط لواشنطن لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين "خضراء" تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية والدولية و" حمراء" ستترك أنقاضًا. وبحسب الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة "الجارديان"، ستنشر القوات الأجنبية إلى جانب الجنود الإسرائيليين في شرق غزة، مما يقسم القطاع المدمر بفعل "الخط الأصفر" الذي تسيطر عليه إسرائيل حاليًّا. وصرح مسؤول أمريكي طالبًا عدم الكشف عن هويته: "من الناحية المثالية، كنت تريد جعلها كلها كاملة، لكن هذا طموح. سيستغرق الأمر بعض الوقت". المنطقة "الخضراء" ستظل تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية والدولية تبدأ فيها عمليات إعادة الإعمار، و"الحمراء" ستترك أنقاضًا، في خطوة تثير تساؤلات حول مستقبل القطاع والتزام الولاياتالمتحدة بحل سياسي دائم. وتشهد خطط مستقبل غزة تغيرات متسارعة، حيث تم التخلي هذا الأسبوع عن خطط سابقة كانت تروج ل"مجتمعات آمنة بديلة" على شكل مخيمات مسيجة لمجموعات صغيرة من الفلسطينيين. وأكد المسؤول الأمريكي أن "هذه لقطة لمفهوم تم طرحه في وقت معين. لقد انتقلوا بالفعل من ذلك". ويشكل إنشاء قوة تثبيت دولية حجر الزاوية في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة. وتأمل الولاياتالمتحدة في تمرير مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يمنح القوة تفويضا رسميًّا مطلع الأسبوع المقبل. واستبعد ترامب وضع أي جنود أمريكيين على الأرض أو تمويل إعادة الإعمار. وواجهت الخطط الأمريكية معوقات كبيرة، حيث وصف مصدر دبلوماسي الخطط الأولية التي تضمنت نشر قوات أوروبية بأنها "وهمية". فقط إيطاليا عرضت مساهمة محتملة بقوات، بينما استبعد الأردن إرسال قوات رغم إدراجه كمساهم محتمل. ويحذر الخبراء من خطر انزلاق غزة إلى طي النسيان بعد عامين من الحرب المدمرة، مع تحذيرات من وضع "ليس حربًا ولا سلامًا". وتواصل إسرائيل الحد من شحنات المساعدات الأساسية، بينما يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بدون مواد مأوى طارئة، ويتكدس أكثر من مليوني شخص في "المنطقة الحمراء" التي تغطي أقل من نصف مساحة غزة. ويثير النموذج المقترح مقارنات مع تجارب سابقة في العراق وأفغانستان، حيث أصبحت "المناطق الخضراء" مرادفا لإخفاقات الجيش الأمريكي. كما تثير خطة استخدام المساعدات لإغراء سكان غزة للانتقال إلى المنطقة الخضراء انتقادات بسبب مقارنتها مع سياسات أمريكية كارثية سابقة. وأطلق الأمريكيون رسميًّا الأسبوع الماضي مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا حول نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحماس، وتأييدا لخطة ترامب. وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان "نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة الى المنطقة بأسرها". ويرحب مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس، بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027. ويُخول القرار الدول الأعضاء تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة. وعلى عكس المسودات السابقة، يُشير هذا القرار إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا