تراجعت مع نهاية القرن الماضي أعداد أبراج الحمام التي كانت ترتفع في سماء الفيوم بالآلاف، وكان لا يخلو جرن أو سطح منزل في قرى المحافظة من برج للحمام، وللحمام وأبراجه في قرى الفيوم قصص لا تنتهي، فقد كان الحمام رسول الغرام الأمين على رسائل المحبين، ورغم ذلك فإن مهنة بناء الأبراج من المهن التي أوشكت على الانقراض، إلا قلة قليلة من بناتها يعيشون ما بين الفيوم والبحيرة. عودة تربية الحمام بعد الثورة وبعد 2011 وبدون مقدمات، عادت من جديد تربية الحمام في أبراج أو عنابر، وأصبحت تجارة رائجة، وعائد تربية الحمام يفوق كثيرًا من المشروعات التجارية، إلا أنها مهنة لا يعلم عنها المستثمرون الكثير، ويتم بناء البرج من الفخار المثبت بالطين على قاعدة من الطوب الأبيض أو الحجر، وقد يكون البرج فرديًا، وقد يتم بناء برجين أو ثلاثة أبراج متجاورة يربطها باب واحد يعبر إلى فناء الأبراج الثلاثة. وتتراوح ارتفاعات أبراج الحمام ما بين 5 إلى 20 مترًا، ويتكلف الواحد ما بين 100 و500 ألف جنيه بحسب الارتفاع والاتساع وعدد الفخار، أما العنبر فهو حجرة يوضع الفخار على أجنابها، أقلها تسع 200 فخارة، وأكبرها تسع 800 فخارة، ويتكلف العنبر ما بين 50 ألفًا إلى 250 ألف جنيه. أبراج الحمام بين الماضي والحاضر يقول الدكتور نبيل حنظل، الخبير السياحي، إن أبراج الحمام في الفيوم كانت تُستخدم في الماضي كمراكز للبريد، فقد كانت شبكة بريد جوي مترابطة تعتمد على أنواع من الحمام الزاجل، وقد غطت هذه الشبكة سماء مصر وامتدت إلى كل أنحاء الدولة العباسية والدول المجاورة كالعراق والحجاز وغزة. وبلغت أعداد الحمام المدرَّب في ذلك الوقت، وفق ما ذكره ابن عبد الظاهر في كتابه "تمائم الحمائم"، 1900 طائر مدرَّب على حمل الرسائل، وكانت قلعة الجبل تحتوي على أبراج الحمام التي كانت تحمل الرسائل من شتى البقاع. محطة الخروج الرئيسية لحمام المراسلة وكان الحمام لا يخرج إلا من أبراج القلعة، باستثناء مجموعة كانت في برج بالبرقية خارج القاهرة، يُعرف ببرج الفيوم، أقامه الأمير فخر الدين عثمان بن قزل "أستادار" الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب. مهنة صيد الحمام وكان صيد الحمام مهنة من المهن المتعارف عليها في مصر القديمة، إلا أن هذه المهنة انقرضت الآن، وكانت أدواتها شباكًا وحبوبًا توضع في مساحات واسعة في "الأجران" ليهبط الحمام عليها، فيسرع الصائد بغلق شباكه، وساعد على انتشار هذه المهنة كثرة أبراج الحمام التي تحولت فيما بعد إلى معلم سياحي يقصده زوار الفيوم لمشاهدة أسراب الحمام والتقاط الصور التذكارية. أبراج حمام الفيوم الفريدة وكانت لأبراج الحمام بالفيوم تصاميم تميزها عن كل أبراج الحمام في قرى مصر، لأن تاريخ أبراج الحمام في الفيوم يرجع إلى قدماء المصريين، أول من اقتنوا الحمام وبنوا له أبراجًا من الطين والفخار لا تزال مستعملة حتى الآن. ذكر المقريزي في كتاب "المواعظ" أن رسائل البريد الجوي كانت تحملها الحمائم إلى الإسطبلات المصرية المجهزة بالبغال ليستلمها سعاة البريد لتوصيلها إلى أصحابها. وتطورت وسائل الاتصال، لكن أبراج الحمام ظلت باقية، وانحصرت وظيفة المراسلة فيها فيما يتبادله الهواة والمحبون من رسائل، وانتعشت تربية أنواع أخرى للتجارة أو الهواية أو التربية من أجل الطعام "الزغاليل".
محافظ أسيوط يتفقد أبراج الحمام وتربية البط بمزرعة التكتلات الاقتصادية (صور) تنفيذي أسيوط: التوسع في مشروعات أبراج الحمام ومزارع الدواجن وأشهر الأنواع البرية التي يربيها الهواة: «الكارنو الأحمر، كاشو، اللينكس، الموندين، الكارنو الأبيض، الهومر، الكنج الأبيض، الكنج الفضي، الرومي، البري، المالطي، القطاوي». ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا