اختتمت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، فعاليات مؤتمر: "التغيرات البيئية في مصر بين الحاضر والمستقبل"، حيث ناقشت الجلسة الثانية للمؤتمر برئاسة الدكتور أحمد حسن ومقررتها الدكتورة فاطمة عبد الله، أهم ملفات الوعي البيئي وتأثير التغيرات المناخية. وتركزت الأبحاث المقدمة من قبل الباحثين على قياس مدى الوعي العام بهذه التغيرات وتأثيراتها، حيث أوضحت دراسة شملت فئات مختلفة من المجتمع من حملة المؤهلات العليا وطلبة المدارس وحملة المؤهلات المتوسطة، مدى إدراكهم للقضايا البيئية وجهود الدولة للتخفيف منها. كما استعرض المؤتمر حلولًا مبتكرة للتوعية، أبرزها استخدام "الإيكوسينما" كأداة حديثة تعتمد على الأفلام لرفع وعي الجمهور بالقضايا البيئية العالمية، وأبرز بحث الدكتورة رحاب يوسف بعنوان: "دور الطفل كمحفز للوعى البيئي الأسري: دراسة فى تأثير الأجيال الناشئة فى سلوك الوالدين"، أن الطفل هو المحفز لنشر الوعي البيئي داخل الأسرة وتغيير سلوك الوالدين. وأكدت من خلال البحث على وعى الأطفال فى نقل المعلومات البيئية، وتأتى أهمية البحث من خلال منهجه الوصفي فى التأكيد على دور الجمعيات والمنظمات الأهلية فى التعاون لإقامة أنشطة بيئية مشتركة مع الأطفال. مؤتمر التغيرات البيئية فى مصر بين الحاضر والمستقبل وفي نهاية الجلسة تناول الدكتور عمرو سيد عبد الفتاح هيبه، دور التوعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية والمحميات، متخذًا محمية قارون نموذجًا، ومؤكدًا أن الإنسان هو الركيزة الأساسية لاستدامة هذه الأنظمة، بالإضافة إلى ذلك فقد استعراض الدكتور إبراهيم عبد الرافع السمدوني دور المؤسسات التعليمية الكبرى، مثل جامعة الأزهر، في توعية الطلاب بمخاطر المناخ والتوجهات المعاصرة مثل تطبيق مفاهيم "الجامعة الخضراء التي تعتمد على إعادة التدوير واستخدام الطاقة الشمسية. وفي الختام شهد المؤتمر جلسته الختامية، التي حرص فيها الدكتور عطية الطنطاوى - مقرر اللجنة ورئيس المؤتمر - على توزيع شهادات التقدير على المشاركين، تقديرًا لجهودهم البحثية والعلمية التى ساهمت فى إثراء جلسات المؤتمر. واستعرض الباحثون التأثيرات السلبية للتحديات البيئية على الأصعدة المختلفة، وحذر الدكتور محمد الزرقا من التأثيرات الكارثية للحروب على البيئة وتلوثها طويل الأمد، داعيًا المنظمات الدولية لتبني حماية البيئة كالتزام إنساني، كما أكد الدكتور محمود عبد الفتاح عنبر أن واحات الصحراء الغربية تواجه تحديات بيئية متفاقمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية خلال العقود الأربعة الماضية، وتراجع معدلات الأمطار وتدهور المياه الجوفية، مما يهدد استدامة الزراعة فى هذه المناطق، داعيا إلى تبنّى سياسات جديدة لإدارة الموارد الطبيعية، وتطبيق أنماط الزراعة الذكية مناخيًا للحفاظ على المياه والتربة فى مواجهة الجفاف والتصحر. وفي مجال التكنولوجيا أبرز الدكتور محمد الخزامي عزيز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي الجغرافي (GeoAI) في تتبع ورصد التغيرات البيئية بدقة لدعم اتخاذ القرار، موضحًا أن هذه الأدوات قادرة على رصد إزالة الغابات، وتحليل تغيّر استخدامات الأراضى، ومتابعة معدلات الانبعاثات الحرارية بدقة زمنية ومكانية عالية، مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعى فى العمل البيئى يعزز اتخاذ القرار، ويساعد صانعى السياسات على بناء خطط تنموية مستدامة تستند إلى بيانات علمية دقيقة. وشددت الدكتورة منى صبحي نور الدين على أن التعاون الدولي ضروري لحماية البيئات البحرية وتحقيق مفهوم الاقتصاد الأزرق، كما نوقش تأثير التغير المناخي على بيئات المانجروف بسواحل البحر الأحمر، والدعوة لتكثيف جهود الاستزراع، أما في إطار التنمية كشفت دراسة الدكتور عادل سليمان عن ضعف البنية التحتية والوعي في حى "أبو بكر الصديق" بواحة سيوة، داعية لإدماج المناطق الحدودية في خطط التنمية الوطنية. واختتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية التقييم البيئي للمشروعات السياحية لضمان استدامة العائد الاقتصادي، وأن التغير المناخي ظاهرة فاقمها الإنسان، مما يجعل رفع الوعي المجتمعي وترشيد الاستهلاك الفردي نقطة البداية للتغيير الحقيقي. وقدّم الدكتور إسماعيل يوسف دراسة ميدانية عن حى "أبو بكر الصديق" بواحة سيوة، كاشفًا عن ضعف البنية التحتية وغياب الوعى البيئى والمكانى بين السكان، خصوصًا فى المناطق التى يقطنها مهاجرون من ذوى الدخل المحدود، داعيا إلى إدماج المناطق الحدودية فى خطط التنمية الوطنية بما يضمن العدالة للمواطنين وتحسين جودة حياتهم. وأكد الدكتور سامح عبد الوهاب أهمية التقييم البيئي للمشروعات السياحية لضمان التنمية المستدامة، موضحًا أن أي تدهور بيئى فى المقاصد السياحية يهدد مستقبل النشاط السياحي والعائد الاقتصادي، مشيرًا إلى ضرورة أن تتكامل خطط السياحة مع استراتيجيات حماية الموارد الطبيعية. واختتم الدكتور محمد إبراهيم شرف، فعاليات المؤتمر بالتأكيد على أن التغير المناخى ظاهرة طبيعية فاقمها الإنسان بسلوكه اليومى السلبى، مشيرًا إلى أهمية رفع الوعى المجتمعى، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل الانبعاثات الضارة، مؤكدًا أن التغيير الحقيقى يبدأ من خلال الأفراد قبل المؤسسات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا