استقبل العرب والمسلمون خطة الرئيس الأمريكي ترامب المؤلفة من 20 بندا، وفي رواية أخرى 21 بندا، بحفاوة وامتنان، وهرول الجميع من الدول السبع التى شاركت وتفاعلت مع محتوى الخطة إلى إعلان الترحيب والدعم، وقال ترامب إن الخطة ليست للتفاوض بل للقبول أو الرفض.. فإن قبلت حماس فهو الرئيس لمجلس السلام، وتابعه توني بلير مجرم حرب تدمير العراق ساعده الأيمن، وإن قبلت نزعت سلاحها جهة دولية مستقلة، وإن قبلت وفرنا لها ممر خروج آمن، وإن قبلت ستنسحب إسرائيل. وستكون هناك مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بحثا عن أفق سياسي.. وإن قبلت ستدخل قوات عربية ودولية إلى غزة لضمان الاستقرار، وستكون هنالك لجنة فلسطينية من الخبراء لإدارة القطاع تحت إشراف بلير ومن فوقه المندوب السامي الأمريكي الرئيس ترامب.. أهم بنود الخطة وأكثرها فعالية في القبول بند إنهاء الحرب وبند إدخال المساعدات.. منح ترامب حماس أربعة أيام على الأكثر لتحدد موقفها، وأمس بدأت حماس تقول ما قاله بالضبط رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن من أن الخطة بحاجة لتعديلات وفيها نقاط تحتاج إلى التفاوض..
ففيم إذن كان ترحيب الدول السبع، مصر والسعودية والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان بإعلان ترامب خطته؟ هل اختلفت بنود الخطة بعد لقاء ترامب مع نتنياهو؟ اختلفت.. وتصريح رئيس الحكومة القطرية، ثم المداولات بين ترامب وأمير قطر تميم، يشيران إلى منطقية ما قالت به حماس من حتمية التوضيح والتعديل بخصوص بند المغادرة لكوادر الحركة في سلام وبلا ملاحقة، وبند وضع السلاح، بلاها نزع السلاح، ثم ما هي ضمانات ألا تعود إسرائيل للضرب والقتل والتجويع.. من ناحيته قال البيت الأبيض إن مناقشات حساسة كانت تجرى أمس الأربعاء بشأن خطة ترامب في غزة.. إذن هي ليست للقبول أو الرفض، وأن ترامب يراجع خطته وأن هناك تعديلات، ولو جرت ربما يعود نتنياهو ويطلب تعديلاته هو الأخر.. وما بين تعديل وتعديل يقع التأجيل. وعلى أية حال فإن في هذه الخطة الماكرة للغاية من الألغام بأكثر مما ألقت إسرائيل من قذائف علي القطاع، لماذا أكثر؟ لأنها لو قبلت فإن تداعياتها الوخيمة أنها أبدية تكرس احتلالا مستترا يرؤسه ترامب.. ليس في الخطة أي جدول زمني للانسحاب.. ليس فيها توصيف واضح قاطع على اختصاصات مجلس السلام، ولو حصل فإن ترامب لا يعترف إلا بما يستهويه، والخطة تنزع أي دور وشيك للسلطة الفلسطينية، وتشترط لقبول دور لها أن تجري إصلاحات تعجب أو لا تعجب ترامب نتنياهو أو نتنياهو ترامب، وغالبا لن تعجب وعليكم بالمزيد حتى يكون لكم تواجد! متى يأكل الفلسطينيون؟ متى يشرب الفلسطينيون؟ متى تدخل الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية؟ كل هذا مرهون بما ستعلنه حماس.. فيها تياران الأول موافق تماما وبلا شروط على خطة الإخضاع والخداع، والثاني يتسكع حول نقاط الخروج الأمن ووضع السلاح.. تبحثون الآن عن إنهاء الحرب.. فلماذا بدأتموها، ولحساب من أشعلتم المنطقة وجوعتم وتسببتم في قتل ألوف الألوف من الأبرياء؟ الموت فرحًا! ترامب نيويورك وترامب واشنطن.. نصدق من؟ ليس وقت المباكتة هو، هو وقت العقلانية، وهو وقت المراجعة، وهو وقت لابد أن يفهم فيه ترامب أن خطته مصيدة لكل الإقليم.. لأن ألغامها أكثر من أطواق النجاة، وسمومها أكثر من أدويتها، وهي بالفعل تعلن انتصار نتنياهو.. وبذلك الانتصار يمكنه آمنا مطمئنا خوض الانتخابات القادمة.. لنبتلى به فترة سوداء أخرى.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا