من جديد، يتصاعد حديث الحرب بنبرة عالية، بعد الشكوى التى قدمتها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو إلى الادارة الأمريكية، وقالت فيها إن مصر اخترقت نصوص وبنود اتفاق كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، وانتهز نتنياهو فرصة زيارة روبيو وزير الخارجية الأمريكي، وقت انعقاد القمة العربية الإسلامية، وقال له وهما في نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك أن مصر تخترق اتفاقية كامب ديفيد.. حين يشكو نتنياهو مصر إلي ترامب وإلي وزير خارجيته، فهو يشكو إلي الرجل الذي يعمل في خدمته بلا أي مراجعة من عقل أو ضمير، وهو موقن كل اليقين أن ترامب تحت سيطرته الكاملة، وكان تصويت أمريكا بالفيتو والرفض في مجلس الأمن لوقف اطلاق النار إعلانا مباشرا بأن دولتين فقط في العالم تتحديان الضمير الانساني وهما مارقتان علي البشرية. تشكونا إسرائيل إذن إلى إسرائيل، والحقيقة انها تشكو من قبيل تسجيل المواقف، وربما لاستباق الأمور الشائكة وتعقيد مسرح العمليات عسكريا وسياسيا، رغم أن بيان هيئة الاستعلامات المصرية الذي صدر أمس قطع بكل وضوح أن كل أطراف اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل، وواشنطن عام 1979 بتوقيعات الرئيس الراحل أنور السادات المنتصر، والرئيس الراحل جيمي كارتر الراعي، ومناجم بيجن رئيس وزراء إسرائيل المهزوم، تم إلتنسيق معها بشأن هذه الإجراءات الوجوبية.. وقال البيان ان الهدف من تعزيز الإجراءات الامنية العسكرية مكافحة الارهاب ووقف التهريب.. لم تكتف إسرائيل بالشكوى من إجراءات تحمي الأمن القومي المصري وتتهمنا بخرق الاتفاقية السلمية وهي التى يتحرك لها سبعون ألف جندي في مدينة غزة وحدها، فرقتان كاملتان، ستلحق بهما فرقة ثالثة، ناهية عن القوات القتالية في رفح وفي ممر صلاح الدين، فيلادلفيا، علي بعد أمتار من سور حدودنا في رفح..
لم تكترث إسرائيل بشكاوي مصر العديدة من اختراق تل أبيب للترتيبات الأمنية، بل مضت من وقت لأخر تطلق تصريحات حول مسيرات انطلقت من سيناء تحمل سلاحا وتم إسقاطها.. وكم نفت القاهرة هذه الأكاذيب..
ما الهدف من تكرار الشكوى؟ هل بناء وتعزيز مبرر قوي لضربة إجهاضية ضد قواتنا العسكرية في سيناء؟ هذه القوات موجودة لمنع تهجير الفلسطينيين بالقوة وتحت القصف، ودفعهم حشودا مليونية تسقط البوابات والأسوار وتندفع نحو أراضينا، ومن الطبيعي أن هذا الوضع مربك وصعب نفسيا واخلاقيا ودينيا وعروبيا، لأنك لن تطلق النار علي ملايين مشردة جائعة خائفة، لكن أن تعلم هذه الملايين أن حائط نار مصري علي الناحية الأخرى قائم وجاهز فهي للردع والمنع.. يجعل فكرة الاندفاع مستحيلة هل تفعلها إسرائيل؟ في الخامس من يونيو 1967، فعلتها إسرائيل وضرب الطيران الاسرائيلي جيوش ثلاث دول عربية ودمر الطيران المصري والمدفعية المصرية في هزيمة لانزال ندفع ثمنها حتى اليوم، مسئول عنها ناصر وعامر.. رحمهما الله..
لا تحتاج إسرائيل الي مبررات لتوجية هجوم استباقي علي قواتنا أو أية قوات في المنطقة، لكن اليوم ليس كالأمس، بكل معايير القوة والتخطيط والتجهيز والمقاتل الأشد شراسة وعلما..
سرادق عزاء كبير في الدوحة.. وانفض! كفى يا صندوق الهم والغم! حديث الحرب يعلو. ويعلو بالاستعداد القتالي جنبا الي جنب مع دبلوماسية نشطة لا تقل قوة ولا حجة ولا حضورا لفضح أكاذيب العدو.. ونتابع.. جدول الصهير السياسي المندفع حولنا وعلي أبوابنا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا