كشفت مصادر مسئولة بوزارة الطيران المدني في تصريحات خاصة ل «لفيتو» أن رجل الأعمال رامي لكح يسعى جاهدا هذه الأيام للبحث عن مشتري لشركة طيران ممفيس التي قام بشرائها خلال الفترة الأخيرة بالتعاون مع خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المحبوس احتياطيًا الآن لاتهامه في قضايا قتل المتظاهرين. وأكدت المصادر أن الشاطر ولكح استحوذا على كامل أصول شركة ممفيس العاملة في مجال الطيران الخاص عبر صفقة بلغت قيمتها 5 ملايين دولار سدد منها 1.5 مليون دولار ويتبقى عليهما للمالك الأصلي رجل الأعمال حمدي عيسي4.5 ملايين دولار كان من المفترض أن يتم تسديدها بنهاية هذا العام إلا أن التغيرات السياسية وتغير الخريطة المالية مرة أخرى في مصر وقفت أمام لكح والذي تعمد تصدر المشهد بدلا من الشاطر حسب الاتفاق المبرم بينهما. وينص ذلك الاتفاق - وفقا للمصادر - على عدم ظهور خيرت الشاطر في الصورة نظرا لوضعه السياسي على أن يكون هو الممول الرئيسي لأسطول الطيران الجديد ويكون لكح هو الممثل للشركة أمام الجهات الرسمية والقانونية وهو ما جعل لكح في موقف صعب سيؤدي به إلى السجن إن لم يقم بتسديد التزامات وديون الشركة المالية التي تعهدت بها الشركة خلال الفترات الماضية. المصادر أكدت أن لكح تقدم بأكثر من طلب لشركتي بوينج وإيرباص لتصنيع الطائرات لشراء عدد من الطائرات الجديدة وأخيرا استقر الأمر على شراء عدد من الطائرات من شركة بوينج الأمريكية وحصل بالفعل على عرض أسعار وهو نفسه عرض الأسعار الذي نوه عنه الرئيس المعزول في أحد خطاباته السياسية والذي أقر فيه أنه تم التقدم لشركة بوينج لشراء طائرات وثبت من عرض السعر المقدم أن سعر الطائرات في الوقت الحالى يقل بكثير عن سعرها في الوقت الذي اشترت فيه شركة مصر للطيران طائرتها من شركة بوينج، وادعى أن هناك شبهات فساد في عملية الشراء وهو ما نفته شركة بوينج وشركة مصر للطيران في ذلك التوقيت. وأضافت المصادر: إن ملاك شركة «إير ممفيس» الجدد كانوا يسعون لتغيير اسم شركة الطيران إلى شركة «ميجر إير» إلا أن بعض الصعوبات الإدارية حالت دون تغييره في الفترة الحالية، مما دفعه لتنظيم رحلات باسم «إير ممفيس»، لحين توفيق أوضاعه وتغيير اسم الشركة، وأن رحلاته ستتم إلى المدن الداخلية بنظام الشارتر، بينما سيتم تشغيل طائرات الشركة دوليا على خط إيران كخطوة أولى ثم التوسع تدرجيا على عدد من خطوط الطيران الأفريقية. وأكدت المصادر أن مخططا كان معدا بمعاونة الكابتن مجدي عبدالهادي رئيس الشركة القابضة للمطارات السابق الذي يعتبر أحد القيادات الإخوانية الفاعلين بوزارة الطيران المدني، يتضمن هذا المخطط شراء وتأجير عدد من الطائرات من شركة مصر للطيران وعدد من الشركات الخاصة التي أوشكت على الإفلاس نتيجة لضعف حركة الركاب الوافدة إلى مصر خلال الثلاث سنوات الماضية على أن يقوم عبد الهادي من خلال نفوذه بتسهيل الإجراءات القانونية والتراخيص المراد استخراجها من وزارة الطيران المدنى. وأكدت المصادر أنه بعد ثورة 30 يونيو تم تحطيم مشروع الإخوان للسيطرة على قطاع الطيران المصري بالتخلص من عدد من القيادات التي كانت تستخدم في تنفيذ هذا المخطط والذي بانت بشائره بشركة إير ممفيس ومحاولات عدد من رجال الأعمال الأتراك الاستثمار في قطاع الطيران المدني وخاصة مدينة المطارات التي كان من المنتظر إنشاؤها خلال الثلاث سنوات القادمة.