دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط إلى التصدي لدعوات الأمن الذاتي التي تجعل مهمة الأجهزة الأمنية أكثر صعوبة وتعقيدا. واعتبر جنبلاط - في تصريح اليوم الإثنين - أن الوقت يتطلب التفاف الجميع بمعزل عن خلافاتهم السياسية وعن مواقفهم المتباينة. وشدد جنبلاط على الإقرار الجماعي بحتمية وحصرية الركون إلى الدولة وأجهزتها الأمنية والجيش اللبناني دون سواها في هذه المرحلة المضطربة للحيلولة دون الانزلاق إلى الهاوية من خلال إعادة الاعتبار لجزر أمنية ستتحول تباعا إلى محميات محصنة ترسم خطوط انقسامٍ جديدة بين اللبنانيين. ولفت إلى أن الشعب اللبناني لا يبالي بموقف الفرقاء وبحصصهم في الحكومة أو بهوية الحكومة وشكلها، وإنما يأبه بالدرجة الأولى للأمن والسلم الأهلي والطمأنينة والاستقرار وفرص العمل ولقمة العيش. واعتبر أن تفجيرات الضاحية الجنوبية وطرابلس قدمت دليلا جديدا على أن الإرهاب لا يميز بين منطقة وأخرى وبين مذهب وآخر أو بين طائفة وأخرى، لافتا أن هذا الإرهاب المدروس والمبرمج هدفه الأساسي التذكير بأن اللاعبين اللبنانيين ليسوا سوى جزءا من لعبة أكبر تديرها أطراف إقليمية وربما دولية.