عندما يحاول المستشار وليد شرابى الهروب إلى تركيا فلا تقل "قضاة من أجل مصر"، بل قل قضاة من أجل تركيا وقطر وأمريكا. عندما يفرج الرئيس المعزول عن زوج شقيقته المرتشى ويعينه في وظيفتين في وقت واحد، لا تقل إن ذلك فسادا، بل قل "صلة رحم". عندما يتجاهل بعض المتحدثين لقناة الجزيرة دماء شهدائنا ضحايا إرهاب الإخوان، ويتحدثون عن تصوير المرشد أثناء القبض عليه باعتباره مشهدا مشينا، فأنت أمام حالة استحمار جديد. عندما يقول الغرب إن خسارتهم لمرسي أكبر من خسارتهم لمبارك، فإن على السادة المتحدثين عن الشرعية الوهمية أن يدركوا أنهم كانوا أمام شوارعية وليست شرعية. عندما يجتمع ممثلون عن مخابرات بريطانيا وأمريكا وألمانيا وإسرائيل للتآمر على مصر لإعادة مرسي للحكم، فإن هذا يعنى أن مرسي كان حاكما مستسلما بما لا يخالف شرع الغرب. عندما تقوم قوات من كتائب القسام بعرض عسكري دعما للإخوان ضد الإرادة الشعبية المصرية، نقول ركزوا من أجل تحرركم ، ولا تركزوا من أجل تسليم مصر لمحتل جديد. عندما تشير التحقيقات الأولية إلى أن برلمانى إخوانى و7 جهاديين نفذوا مذبحة كرداسة، يجب عليك ساعتها أن تتحسس عقلك وقلبك ودينك بالمرة. عندما يحصل كل رجال مبارك على البراءة في عهد محمد مرسي، فإننا نحيط الإخوان علما بأنه رد لجميل فيما هو قادم. عندما يهرب محمد البلتاجي مثل "الفرخة"، نقول له: نستطيع أن نوقف العمليات ضدكم في نفس اللحظة التي تعلنون فيها أنكم كفرة، ولا مؤاخذة.