مؤخرا، امتلأت صفحات الحوادث في الصحف وأيضا في المواقع الإلكترونية بأنباء القبض على عدد كبير من صانعي المحتوى السيء، والخارج عن الآداب العامة، والتقاليد، على حسابات وصفحات التواصل الاجتماعي، لاسيما التيك توك، والفيس بوك، واليوتيوب. "فيتو" استطلعت آراء عدد من الخبراء حول سلبيات وإيجابيات مواقع التواصل، وخاصة التيك توك، وهو التطبيق الأشهر بين تلك المواقع.
خالد شريف: طريقة الاستخدام هي الأهم وقال الدكتور خالد شريف، خبير الاتصالات، يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي، مثلها مثل أي تكنولوجيا تعتمد إيجابياتها وسلبياتها على طريقة استخدامها.. "زي السكينة تستخدم في تقطيع الأكل، وتستخدم في القتل، فأي تكنولوجيا تتحدد ما إذا كانت سيئة أم جيدة من طريقة الاستخدام، وهنا فإن السلوكيات والتربية والتأثير المجتمعي، هي دي الحاجات اللي بتحدد أنا هاستخدم التكنولوجيا دي إزاي.. فلو تكلمنا عن مواقع التواصل، فلو استخدمناها بشكل جيد ستكون جيدة، ولو استخدمنا بشكل سيئ ستكون سيئة، فما نقدرش تقول بشكل مطلق.. تكنولوجيا سيئة أو جيدة". د. خالد شريف، فيتو ويضيف: "أما موضوع إزاي نتجنب الآثار السلبية لها، فالأهم هو التنشئة بالنسبة للأطفال، والنشء عموما، لابد أن يكون عندهم المبادئ التي تساعدهم على التفرقة بين نوعية التكنولوجيا، ويجب على الأهل أيضا المتابعة والاهتمام بما يشاهده الأطفال ويتابعونه على هذه المواقع، فالمواقع باتت هي البيبي سيتر". وأضاف:"لو أخذنا هذا التشبيه.. لو البيبي سيتر كويس يبقى مفيش مشاكل لكن لو سيء هايبقى فيه مشاكل.. إذن يجب أن تكون لنا عين لصيقة ومهتمة بما يشاهده الأطفال، ومع من يتفاعلون، وهذه هو الأهم". وينبه إلى نقطة خطيرة: "هنا التفاعل الأخطر في الألعاب، هي منصات الألعاب، لازم أعرف مين أصدقائهم، ومين بيتفاعل معاه.. لازم يكون فيه اهتمام من الأهل بما يمارسه الأبناء". سوزان قليني: مواقع التواصل أداة لبناء المجتمع أما الدكتورة سوزان قليني، أستاذة الإعلام والاتصال، ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، فتقول: "بكل تأكيد، وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد منصات للترفيه أو التواصل الشخصي، بل أصبحت أداة فاعلة في بناء وعي المجتمع ودعم التنمية، فهي تساهم في: التعليم ونشر المعرفة: من خلال تبادل المعلومات والبرامج التعليمية والمبادرات المجتمعية. التنمية المجتمعية: دعم القضايا الإنسانية والخيرية وتعبئة الرأي العام لمساندة مبادرات إيجابية. تمكين الشباب والمرأة: عبر إتاحة فرص التعبير الحر، وعرض قصص النجاح، وتعزيز ثقافة المشاركة. التسويق والاقتصاد الرقمي: أصبحت وسيلة أساسية للشركات ورواد الأعمال للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم، بما يعزز الاقتصاد الوطني. د. سوزان قليني، فيتو وتضيف، في تصريحاتها ل"فيتو": أما عن سبل وآليات تجنب سلبياتها، لاسيما التيك توك وفيس بوك، فلا يمكن إنكار وجود سلبيات لهذه المنصات، من بينها انتشار الشائعات والمحتوى المضلل أو غير الأخلاقي. ولتجنب هذه التحديات هناك عدة آليات: التشريعات المنظمة: وضع قوانين واضحة تحد من المحتوى المضلل أو الضار دون الإخلال بحرية التعبير. الرقابة الأسرية والتربوية: توعية الأسر بضرورة متابعة أبنائهم وتعليمهم ثقافة الاستخدام الآمن. التثقيف الإعلامي والرقمي: غرس مهارات التفكير النقدي لدى الشباب لتمييز المعلومات الصحيحة من الزائفة. التعاون مع المنصات نفسها: عبر إلزامها بمزيد من الضوابط المحلية لحذف المحتوى الضار أو المخل بالقيم. تشجيع البدائل المحلية: الاستثمار في منصات عربية آمنة قادرة على المنافسة.
نبيل عمر: مواجهة القبح بإعلام محترف ويقول الكاتب الصحفي نبيل عمر: "طبعا، مثل أي وسيلة لها وجهان، وجه مفيد ووجه غير مفيد كأنه عوادم التشغيل، فوسائل التواصل مثلا هي التي عرت جرائم اسرائيل وفضحتها أمام الرأي العام العالمي، الذي راح يضغط على حكوماته ونجح في تعديل مواقف حكومات كثيرة، وهي التي تكشف لنا ما يدور على كوكب الأرض من حكايات إنسانية وعلاقات وقيم متغيرة وعادات.. الخ.. وبالطبع لها وجه قبيح فيمكن استغلالها في الجريمة المنظمة والأفعال الخبيثة ونشر الأكاذيب". نبيل عمر، فيتو ويضيف: "مواجهة الوجه القبيح بإعلام محترف في غاية النزاهة والشفافية والسرعة الفائقة، إعلام هدف الحقيقة قبل التوجيه، ويكون سوق حرة للأفكار والمعلومات، ويحكمه القانون، حتى لا تسوده الفوضى، والقانون الناجز فقط وليس القرارات الإدارية".
خبير العلاقات العامة: وسائل التواصل أدت إلى التباعد الاجتماعي ويقول محمود عبد الباسط، خبير العلاقات العامة وبحوث الرأي العام، في تصريحات ل"فيتو":" وسائل التواصل في وجهة نظري ليس لها أهداف اجتماعية، ولكن ربما إخبارية، إعلامية، في هذا الاتجاه، لكن اجتماعيا أعتقد أنها بالعكس أدت إلى التباعد، نظرا لقاضء كثير من المستخدمين لساعات طويلة، واستبدال هذه الأوقات وإحلالها بالتواصل الاجتماعي الفعلي، التقليدي، الشخصي، الذي بلا شك هو أكثر تأثيرا، وهو الطبيعي والمحترم الذي من خلاله يتعامل الناس بشكل طبيعي حيث التزاور والاتصال التليفوني واللقاءات مثلما كان في الماضي". محمود عبد الباسط، فيتو واضاف:"لا شك أن السلبيات أكثر من الإيجابيات، لكن كما ذكرت لها أهداف إعلامية واتصالية بلا شك، وأوجدت حلولا لكثير من الشركات والمنظمات والكيانات في الوصول بشكل سريع للجمهور، وبشكل متفاعل ومعرفة رجع الصدى، ورد الفعل، والتقييم للوسائل الاتصالية بشكل فوري، من خلال معرفة التفاعل بينها وبين الجمهور". وتابع:"بما أنها أصبحت واقعا فعليا، وأصبحت متواجدة للفرض الذي تم بين الشركات الكبرى المنتجة لهذه القنوات، علينا جميعا أن نتعامل معها، ونحاول تجنب آثارها، حتى وإن اضطررنا لاستخدامها لأسباب اتصالية، لكن علينا تجنب آثارها، وهذا لا يحتاج فقط إلى توعية، بل يحتاج إلى تدريب، وتربية تكنولوجية، وربما يصل الأمر إلى علاج لمدمني وسائل التواصل الاجتماعي". وقال:"لابد أننا، كمستخدمين، أن نحاول تدريب أنفسنا ليكون الاستخدام رشيدا، ليس على الإطلاق، وليس بلا ضوابط، بحيث أننا لا نترك أنفسنا كضحية لتستنزف أوقاتنا فيما لا يفيد، ولكن لابد من التدريب على أن يكون الاستخدام محددا ومقننا، ذاتيا من الشخص لأوقات محددة وأهداف معينة. الأمر الآخر أنه لابد على الجهات الحكومية أو السلطات وفي الشركات أن تضع ضوابط وتتدخل ضد أي محتوى غير جيد أو مسيء خاصة لدى الأطفال".
الشيخ شريف أبو حطب: لا يمكن إنكار ما تحققه من فوائد فضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، يرى، في تصريحات ل"فيتو"، أنه في عصر الثورة الرقمية، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تؤثر في وعينا وسلوكنا وعلاقاتنا.. وبينما يرى البعض فيها خطرًا على القيم والسلوك، لا يمكن إنكار ما تحققه من فوائد إذا أُحسن استخدامها. لذا، من المهم الوقوف على إيجابياتها وسُبل تجنّب سلبياتها. الشيخ شريف أبو حطب، فيتو ويضيف: "في الحقيقة وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون لها أهداف إيجابية كثيرة منها: نشر الوعي والثقافة والتعليم. ودعم الأعمال الصغيرة ورواد الأعمال. وتعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل. وتقديم محتوى ديني وتربوي وتثقيفي. والتعبير عن الرأي ومتابعة الأحداث الجارية وغيرها من الأهداف". وحول سبل وآليات تجنب سلبيات التواصل الاجتماعي (خاصة تيك توك وفيسبوك)، يرى الشيخ شريف أبو حطب أنه من الممكن أن يتم ذلك من خلال التوعية الرقمية تعليم الشباب الفرق بين المحتوى المفيد والضار، وتفعيل دور الرقابة الأبوية استخدام أدوات الرقابة ومتابعة ما يشاهده الأبناء، ولابد من تقنين وقت الاستخدام كوضع أوقات محددة لاستخدام التطبيقات، كما يجب دعم المحتوى الإيجابي بدعم صناع المحتوى الجيد وتعزيز وجودهم، وتفعيل قوانين مكافحة الشائعات والتحريض والإساءة.
الشيخ إبراهيم البحيري: وسيلة قوية لنشر المحتوى الهادف أما فضيلة الشيخ إبراهيم البحيري مدير الدعوة بمنطقة وعظ القاهرة، فيقول: هناك من الأهداف الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن المزايا الإيجابية تعزيز التواصل والاتصال بين الأفراد والعالم وتوفير منصة للتعبير عن الرأي ومشاركة الأفكار، ونشر الأخبار الصحيحة والمعلومات، وذلك في إطار القانون والمعلومات السريعة. الشيخ إبراهيم البحيري، فيتو ويضيف: "كذلك التوسع في نطاق الأعمال والتسويق وتسهيل التعليم واكتساب المهارات والمعرفة، أيضا تحفيز الإبداع والابتكار والتشجيع على الحوار المفتوح، وتبادل الخبرات مما يعزز التفاعل الإيجابي في المجتمع، كما تعد وسيلة قوية لنشر المحتوى الهادف بسرعة من نشر فيديوهات وصور ومقالات، وذلك لزيادة التفاعل والوصول إلى جمهور أكثر، وأيضا صناعة المحتوى الذي يقدم كل ما هو جديد ومفيد للمجتمع". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا