استبعد وزير الوحدة الكوري الجنوبي ريو كيل جاي، اليوم الأحد، عقد قمة مع كوريا الشمالية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الظروف غير مواتية لعقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الراهن. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن "جاي" قوله في حوار اليوم: إنه ينبغي أن تكون الظروف ملائمة أولا لضمان نجاح اجتماع القمة بينهما، مضيفا: إن "سول" لا تفكر في عقد اجتماع قمة لحل القضايا بين الكوريتين في إطار موسع. وأضاف الوزير الكوري الجنوبي: لا أعتقد أن قادة الكوريتين قادرون على حل القضايا المشتركة بينهما دفعة واحدة، مشيرا إلى أنه سيأتي الوقت المناسب لعقد اجتماع بين الكوريتين. يشار إلى أن بيونج يانج غيرت مؤخرا من سياستها العدائية تجاه سول، بعد أن اتفقت الكوريتان على استئناف العمل في مجمع كيسونج الصناعي المشترك، الذي تم إغلاقه في أبريل الماضي من قبل كوريا الشمالية؛ نتيجة لتدهور العلاقات بين البلدين على خلفية الأنشطة النووية لكوريا الشمالية فبراير الماضي. واتفقت الكوريتان الأسبوع الماضي على لم شمل الأسر الكورية المشتتة بين البلدين منذ الحرب الكورية في (1950 1953) ابتداء من يوم 25 حتى يوم 30 من شهر سبتمبر المقبل، ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات، واقترحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي -خلال خطابها بمناسبة عيد التحرير في 15 أغسطس - أن يتم عقد لم شمل الأسر الكورية بعد يوم من اتفاق الطرفين على إعادة فتح المجمع الصناعي المشترك. يذكر أنه تم عقد آخر قمة بين الكوريتين في بيونج يانج في أوائل أكتوبر 2007 بين الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل، وكانت أول قمة بين الكوريتين منتصف يونيو 2000 في بيونج يانج؛ حيث التقى الرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داي جونج مع كيم جونج إيل. ويعتمد موعد إعادة فتح المجمع الصناعي على إنشاء لجنة مشتركة لإدارة المجمع، ولضمان عدم إغلاقه مرة أخرى من جانب واحد.