أوضحت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم الجمعة أنه لم يقم أي مواطن كوري شمالي بزيارة كوريا الجنوبية خلال العام الماضي ، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1998، وهو ما يدل على تدهور العلاقات الثنائية بين الكوريتين. و تشيرالتقديرات الى أن عدد الزوار الجنوبيين للجارة الشمالية، بلغ 110 الف و116 شخص حتى نوفمبرالعام الماضي، 8،99 بالمائة منهم كانوا يقومون بالدخول والخروج في مجمع "كيسونج" الصناعي المشترك. وأوردت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب أن الكوريتين شهدتا ذروة لتدهور للعلاقات الثنائية بينهما خلال العام الماضي، آخر عام لحكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك. وقد أدانت كوريا الشمالية في خطاب العام الجديدة حول عام 2012 حكومة سول وأنها تجاهلت الحداد الوطني للزعيم الكوري الشمالي السابق كيم يونج إيل ومنعت تقديم التعازي في وفاة الزعيم الشمالي، مما أثار غضب الشعب الشمالي. كما أثر إطلاق كوريا الشمالية الصاروخين طويلا المدى في أبريل وديسمبر العامالماضي سلبا على العلاقات الثنائية بين الكوريتين. ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أن عدد الزوار الشماليين لكوريا الجنوبية بلغ 62 شخصا في عام 1996، وتجاوز ألف كوري شمالي في عام 2007، نهاية ولاية الرئيس السابق روه مو هيون . وسجل عدد الزوار الشماليين لكوريا الجنوبية أعلى مستوى له في عام 2005 ليصل إلى ألف و 313 كوري شمالي، حيث زارت وقتها السيدة الأولى الحالية لكوريا الشمالية ري سول جو كوريا الجنوبية لتأييد المنتخب الكوري الشمالي في بطولة آسيا لألعاب القوى التي استضافتها مدينة انتشون. ولكن انخفض عدد الزوار الشماليين لكوريا الجنوبية إلى 332 كوري جنوبي في عام 2008 حيث انطلقت حكومة الرئيس لي ميونج باك، وشهد تراجعا حادا ليصل إلى 14 كوريا جنوبيا في عام 2011، العام التالي لحادثة غرق سفينة "تشونآن" الكورية الجنوبية من قبل الشمال وقصف كوريا الشمالية لجزيرة "يونبيونج".