تحت أنقاض غزة، لا تُدفن الجثث فحسب، بل يُوارى الضمير الإنساني، وتُنسف القوانين الدولية، ويُغتال حلم السلام، ومع ذلك، لا يخجل ترامب من التصريح بطموحه في جائزة نوبل للسلام! أيُّ سلامٍ هذا الذي يتغنّى به من يمدّ المحتل بالسلاح، ويوفّر له الحماية السياسية، ويصمّ أذنه عن صراخ الضحايا؟ وأين العرب -حكوماتٍ وشعوبًا- من مجزرة جديدة تتأهب إسرائيل لتنفيذها على مرأى من العالم؟ أين صوت الجامعة العربية، وقرارات القمم، وخطابات الغضب الموسمية؟ أيعجز العرب عن وقف آلة القتل، أم أنهم رضوا لأنفسهم دور المتفرج الذي يكتفي بالإدانة في البيانات، والصمت في الواقع؟! منذ أسابيع -وتحديدًا قبل منتصف يوليو الماضي- نزل ترامب إلى أرض الملعب برفقة رئيس الفيفا، صافح اللاعبين، وشارك فريق تشيلسي لحظة التتويج بكأس العالم للأندية، مدهوشًا بحرارة المشاعر، وصدق الفرحة، وروح العدالة التي تجلّت في كل تفصيلة من تفاصيل المشهد. في تلك اللحظة، لم يكن رئيسًا لدولة عظمى، بل إنسانًا يقف في قلب ميدانٍ يعرف معنى التنافس الشريف، حيث لا تُشترى النتائج، ولا تُزوّر اللحظات، ولا تُفصّل القوانين على مقاس الأقوياء. رأى ترامب كيف يأخذ كل فريق حقّه، لا على حساب الضعفاء، بل عبر بوابة الكفاءة، والانضباط، والالتزام بالقواعد. لم تُرجَّح كفّة فريق لأنه مدعوم من قوة كبرى، ولم يُظلَم آخر لأنه ينتمي إلى دولة صغيرة أو مهمشة. ترى، هل خطر في ذهنه أنّ هذا هو النموذج الذي تفتقر إليه السياسة الدولية؟ هل قارن بين عدالة التحكيم في الملعب، وظلم القرارات الأممية التي تنحاز دومًا إلى الأقوياء؟ هل تذكر، ولو للحظة، أن إسرائيل ما كانت لتغتصب أرضًا لولا الدعم الأمريكي الأعمى والفيتو المزعوم؟ وهل استشعر أن القيم التي يتغنّى بها هو وساسته من ديمقراطية، وحرية، وعدالة، تتهاوى فور أن تتعارض مع مصالحهم ومشاريعهم في الهيمنة؟ لكن ترامب لم يلبث أن خرج من الملعب، ليعود إلى مقعده في السياسة، حيث العدالة تُدهس، والقرارات تُفصّل، والمذابح تُمنح الغطاء. وها هي إسرائيل اليوم، وبعد شهور من القصف والحصار، تمضي في احتلالها الكامل لقطاع غزة، تحت قيادة أكثر الحكومات تطرفًا في تاريخها، وسط صمت دولي مطبق، وتواطؤ أمريكي فج، كان ترامب وما زال أحد أبرز رموزه. لقد أثبتت مباراة واحدة أن العدالة ليست مستحيلة إذا غابت الازدواجية. وأثبت الاحتلال أن الوحشية لا حدود لها حين يُؤمَن العقاب.. وأثبت ترامب أن نوبل لا تعني شيئًا إذا تجرّدت من معناها الأخلاقي. فالعالم لا يحتاج إلى مزيد من القوة.. بل إلى قليل من الضمير. عبادة الشعائر وانتكاسة المعاملات! الطب في مصر.. إصلاح أم تخلٍّ عن المسئولية؟ فإلى متى سيصمت ساسة العالم وقادته، ومجلس الأمن والأمم المتحدة.. وماذا ستصنع أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية لم يبادر أغلبها بقطع علاقاته الدبلوماسية بدولة الاحتلال، ولا قام بالتلويح بفرض عقوبات اقتصادية ضد الكيان المحتل الغاصب بل على العكس.. هناك منهم من يدعم الكيان ويمده بأسباب البقاء والقوة! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا