في تفاصيل المشهد التفاوضي الجاري في أروقة البيت الأبيض بين حماس من ناحية يمثلها مسئول قطرى رفيع المستوى وإسرائيل وأمريكا من ناحية أخرى، بوساطة مصرية قطرية صبورة وفاعلة، تظهر كلمات هي تصريحات للسياسيين تدمي القلب.. كلمات يخلعون عنها الحس الإنساني والتداعيات العاطفية المرتبطة بها باستخدامها في صورة تصريحات.. رخصة للكذب والقساوة وموت الضمير.. فمثلا مثلا يتحدث ترامب ورجال في إدارته عن احتمال قوي للغاية بالتوصل إلى عقد صفقة توقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، وإن هذا ربما يتم هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. الأسبوع عندنا ينتهي غدا وعندهم ينتهي الأحد ليبدأ أسبوع جديد، نتكلم عن ثلاثة أو أربعة أيام، في كل يوم منها ستقتل إسرائيل ما بين 60 إلى 90 إنسانًا، طفلا أو شابا أو شيخا، امراة أو رجلا.. ولا يدرك الذي يعلن المواعيد غير المقدسة هذه أن الدماء تسيل، من القتل بالرصاص ومن التجويع ومن نقص الأدوية.. كل دقيقة تمر يقتلون إنسانًا، ويا للعار أن يموت إنسان من الجوع والطعام أمامه تمنعه عنه إسرائيل بحماية أمريكا التى تتغنى بأنها على وشك الوصول لاتفاق بين حماس وإسرائيل.. كم مرة قالت أمريكا إنها على وشك ولم يقع اتفاق؟ عشرات المرات، وفي كل مرة يتجدد الأمل في وقف القتل العمد، القتل للقتل، القتل لإبادة بشر جوعى ومشردين، ومرضى، مبتورى الأقدام والسيقان والأذرع.. هل تنتهي مفاوضات باتفاق؟ رفض ترامب خرائط وزير المالية سموتريتش المتطرف جاء بها فريق نتنياهو، وقدم الأخير خرائط جديدة يمكن لحماس قبولها لأنها تعني انسحابا كبيرا من القطاع، تراه إسرائيل إعادة انتشار وليس انسحابا، ترضية للوزيرين المسعورين في الائتلاف الحاكم بن غفير وسموتريتش.. هناك إذن انسحاب واسع، والجيش الاسرائيلي بات مدركا أن احتلال غزة مستحيل والتكلفة باهظة، ومن الملفت للانتباه كلمات نتنياهو وترامب في جلسة أول أمس الثلاثاء، إذ قال نتنياهو إنه لا يريد السيطرة على الفلسطينيين، بل يريد السيادة الأمنية عليهم فقط.. السيادة الأمنية جعلت من محمود عباس غفيرا في رام الله، مسخا مطيعا مهيض الجناح، تعبير مهجور كلاسيكي لكنه يجسد وضع الدجاجة الرابضة في الضفة، لا حول ولا طول! في تفاصيل المشهد أيضا جانب كوميدي يثير الغثيان، كوميديا سياسية سوداء بحق، ولا أعرف كيف غاب عن الاثنين عقلهما معا! في المشهد خطاب من نتنياهو يرشح ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام! ترامب رحل سلام؟ هو يقول أنه رجل سلام.. يتصور أن تدخله لوقف حرب هزلية بين الهند وباكستان، منحه رخصة الشعور بأحقية نوبل للسلام! يتخبط مع بوتن الذي يلاعبه بمهارة رجل المخابرات المحنك، ويتخبط مع الصين، يوم يراها جميلة وآخر يراها عدوا.. لكنه مع إسرائيل يقتل ويري نفسه قديس السلام! فرحان بعقله! أكاذيب على خط القاهرةالرياض دبي! والآن.. رخصة تنمر بيد كل مالك! آخر تفصيلة في المشهد تبعث على الزهو بمصر وصلابة سياستها الخارجية، فقد انتهى ترامب ونتنياهو إلى موقف مصر ذاته وهو أنه لا تهجير ولا طرد.. وعلى لسان نتنياهو أمس.. لن نطرد أحدا من يشاء يبقى ومن يريد الخروج يخرج.. القرار إذن لأهل غزة.. مصر هي التى قادت إلى هذه النهاية المطمئنة.. إلى حين. ونتابع. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا