سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المصالحة الوطنية.. فشنك».. «السيد»: يجب أن يكون حوار الرئاسة مع الأحزاب بعيدا عن الضغوط.. «نوارة»: حل الأزمة أمنى وسياسى.. «هالة مصطفى»: لا نعرف محتوى المبادرة والمتحدث الإعلامى ل«منصور» مقصر
تباينت ردود الأفعال من القوى السياسية حول مبادرة تتبانها الرئاسة للمصالحة الوطنية، حيث طالب د. شوقى السيد الفقيه القانوني والدستوري الأحزاب الدينية بتوفيق أوضاعها وبأن تقبل الحديث والمشاركة وبأن تتعلم الدرس، فقد لا تقام أحزاب على أساس دينى في الفترة القادمة، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة لا أمل فيه ويجب ألا نعول عليه. أضاف "السيد" أن اللقاءات التي تعقدها مؤسسة الرئاسة مع القوى والأحزاب السياسية، يجب أن تكون قائمة على أفكار واضحة وخالية من أي أغراض أو ضغوط لأن الشعب أصبح هو صاحب القرار والسيادة. وشدد السيد على ضرورة أن تكون كل الأحزاب على مسافة واحدة وألا يفرض أي حزب أفكاره أو وصايته، مؤكدا على ضرورة أن تتم صياغة الدستور بشكل توافقى وبأسرع وقت لأنه لم يعد لدينا وقت للحديث أو الرفاهية. كما قال وائل نوارة، عضو اللجنة العليا لحزب الدستور إن مبادرة الرئاسة مع القوى السياسية تعتبر مبادرة تمهيدية يجب أن تتبعها عدة خطوات من طرفي الأزمة لكي يستطيعوا تخطيها. وذكر نوارة أن الأزمة لها شقان أحدهما أمني والآخر سياسي، فالشق الأمنى يتمثل في مواجهة المؤيدين المسلحين والذين يتخذون من العنف منهجا للوصول إلى غايتهم وهؤلاء لا يجب التعامل معهم إلا أمنيا ويجب إقصاؤهم عن المشهد السياسي وإلى جانب هؤلاء يوجد مؤيدون قد انتخبوا الرئيس المعزول محمد مرسي ويرون فيه أنه صاحب المشروع الإسلامي كما ادعى وهؤلاء يجب وضعهم في الحسبان السياسي والتواصل معهم أسوة بحزب النور، ويجب احتواؤهم لأنهم مخدوعون، وذلك بأن يكون صدرًا لدولة أكثر اتساعًا لتحتضن هذا التيار المعارض والذي لم يرتكب أي عنف. وأكد أن للإعلام دورًا فعالا وقويا، فعليه الفصل بين من ينادي بالعنف ومن ينبذه ولا يؤخذ هذا بذنب ذاك أما الأزهر فيجب عليه نشر الفكر المعتدل والدين الإسلامي الصحيح السمح وهذه محاور لن تنجح المبادرات إلا بها؛ لذا يجب وضعها في المقدمة لما لها من أهمية. أما الدكتورة هالة مصطفى، المحللة السياسية ورئيس تحرير جريدة الديمقراطية، فانتقدت الأداء الرئاسى لتكتمه موضوع المبادرة، وأوضحت: "أننا لا نعرف محتوى المبادرة.. هل هي خاصة بالدستور أما المصالحة الوطنية، فليس لدينا معلومات كافية، فلم تصدر أي معلومة عن مصدر موثوق به". وذكرت: "لم يخرج علينا المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية ببيان أو حتى تصريح يوضح فيه إلى أي مسار تنطلق هذه المبادرة على الرغم أن هذا من صميم وظيفته".