سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة: التنظيم الدولى يعتبر الإمارات غنيمة سهلة قابلة لتمويل حكومات الإخوان.. الهارب "حسن الدقى" يبشر الإمارات بجحيم الفوضى.. الإخوان صعدوا للحكم بمباركة أمريكية - أوربية
أصدر مركز " المزماة للدراسات والبحوث- الإماراتي" بحث "جذور التآمر ضد الإمارات" والذي رصده الدكتور سالم حميد رئيس المركز، وهو الإصدار الخامس في سلسلة تفكيك خطاب التنظيم السري لجماعة الإخوان بعنوان "الإرهاب الإخواني في كتابات زعيمهم الهارب حسن الدقي. وأكد الدكتور سالم أن تآمر تنظيم الإخوان لم يستهدف الإمارات وحدها، وجاء استهداف الإمارات عندما قام التنظيم الدولي للإخوان بتفعيل أجندته، بتشجيع التنظيم السري المحلي للجماعة، بعد أن حصل الإخوان في بعض الأقطار العربية على الضوء الأخضر من واشنطن وعواصم غربية، عند تقديم الإخوان أنفسهم كبديل عن بعض الأنظمة التي انهارت. وقال: " كانت المحصلة النهائية لما حدث هى صعود الإخوان إلى الواجهة بمباركة أمريكية وأوربية، سعيًا من قبل الغرب لتمرين وترويض التيارات المتطرفة على خوض لعبة السياسة، لكن التجربة أثبتت أن السياسة عند الإخوان لها أهداف أخرى، تتصل بتحقيق أطماع جماعتهم فقط، وهو ما يمكن ملاحظته في سلوكهم بعد سقوط حكمهم أخيرًا في مصر". أضاف حميد: أن مندوبي الإخوان في الإمارات سعوا لتفعيل تنظيمهم السري، وحاولوا اختبار إمكانية الوفاء بتعهداتهم للجماعة ولمكتب الإرشاد، وكانوا يعتبرون الإمارات غنيمة سهلة، قابلة لتمويل حكومات الإخوان. وقال حميد: " إن وصف خططهم بالتآمر مبني على ما كانوا يحلمون به فقط، لكنهم وجدوا أمامهم دولة ذات أسس ثابتة الجذور، ولا يمكن إلا لغبي أن يفكر بالتطاول على استقرارها وأمنها". وأشار إلى أنه قبل أن يظهر هذا النوع من التآمر الإخواني المتأسلم على الإمارات وغيرها من الدول، ظلت المؤامرات بين الدول تدار من قبل الحكومات والجيوش وأجهزة المخابرات والضغوط الاقتصادية، الأمر الذي أسهم في إضعاف العديد من الأقطار العربية التي دخلت في صراعات وحروب لا طائل منها، ولم يكن من ثمارها سوى توطين الفوضى واستمرارها، وغياب التنمية وتهجير المواطنين بحثًا عن لقمة العيش. وأوضح: "تأتي محاولة التآمر الإخواني الفاشل ضد الإمارات، في سياق الأحداث العاصفة التي استغلها الإخوان في بعض الدول، وظنوا أن مهمتهم ستنجح في هذا البلد، لكن الفشل سيظل من نصيبهم، بما في ذلك في الدول التي تسللوا إلى حكوماتها وتوغلوا في مؤسساتها، ليثبتوا فشلهم عمليًا. وأضاف: أن حكمهم سقط في مصر، بعد ثبوت حقدهم وعجزهم عن التحول من جماعة دينية متطرفة تصطفي نفسها وأتباعها، إلى جماعة وطنية تقدر مسئوليات إدارة شئون الحكم، عقب الثورات التي اختطفوها وقاموا بتلفيق تهم لسجن الشباب والناشطين الذين يواجهون حركة الأخونة في مجتمعاتهم، بل إن الأمر وصل إلى حد اغتيال بعض معارضيهم كما حدث في تونس". وأوضح: " يبدو أن الجماعة تستعير مبدأ السرية والتقية من نظام دولة ولاية الفقيه في إيران، إذ يستمر قادتها وأتباعها في إظهار غير ما يكتمونه، وما يسعون لتحقيقه، رغم أن الزمن كلما تقدم يفضحهم، ويكشف نواياهم، كما أن الممارسات الإخوانية أصبحت مكشوفة، وتدل على أن منهج الأخونة واحتلال مفاصل ومؤسسات الدول، هو الهدف الأسمى لدى هذه الجماعة المتأسلمة، التي تتخذ من الدين قناعًا ووسيلة لتحقيق أطماع عصاباتها وتنظيمها الدولي السري. وأكد حميد أن جماعة الإخوان، كانت ولا تزال طوال تاريخها حاضنة لمن يؤمنون بمفاهيم مغلوطة عن الجهاد، وهى المفاهيم والممارسات التي كانت سببًا في تشويه صورة الإسلام على المستوى العالمي، وإلصاق تهمة الإرهاب والعنف بالشخصية الإسلامية، ذلك أن مفهوم تلك العناصر للجهاد يتجه نحو تعزيز وإشباع ميولهم الإجرامية لممارسة القتل والعنف والتخريب في المجتمعات الإسلامية. وأوضح: لم تسلم العديد من البلدان من العنف الذي مارسته المجموعات المتطرفة التي عادت من أفغانستان، وقريبًا سوف تواجه المجتمعات والدول موجة المتطرفين العائدين من الجهاد مع تنظيم القاعدة في سوريا. وأشار حميد إلى أن مندوبى الإخوان أسهموا منذ الثمانينيات من القرن الماضي في جعل قيادات التنظيم الدولي وأعضاء مكتب الإرشاد الإخواني ينظرون للإمارات باعتبارها موطن ثروة فقط، لأن التبرعات المالية التي كانوا يحصلون عليها من الإمارات آنذاك كانت تسيل لعابهم، وتناسوا أن في الإمارات دولة معنية بحماية ثرواتها ولن تكون متاحة لأطماع الإخوان، وتنظيمهم الفاشل. وقال: إن هذه الجماعة تحمل في صميم بنيتها وطبيعة سلوكها، ما يجعل عقول أتباعها تستبعد أي قدر من الشعور بالانتماء لوطن أو هوية واضحة ومعلنة، وأنهم ينزعون من ضمائرهم الإحساس بالمسئولية الأخلاقية تجاه الوطن الذي احتواهم، ويعميهم التعصب والولاء لجماعتهم عن استحضار أبسط القواعد الإسلامية المتداولة ضمن مبادئ الاجتهاد في الإسلام، وهى القاعدة التي تحرص على تقديم درء المفاسد على جلب المصالح. وأوضح أن على مستوى الإمارات، أثبت المشروع التخريبي الفاشل للزمرة الإخوانية، أن تفكير العقل الإخواني الانتهازي يتجه دائمًا نحو إضعاف وتدمير المشاريع الحضارية الناضجة، وسلب الشعوب أمنها واستقرارها وكرامتها وحريتها، مقابل تخريب أوهام تمكين الجماعة الإخوانية، التي يصدق أتباعها الصغار من الأميين أنها تحمل وتمثل راية الإسلام، بينما يعلم كبار "كهنة" الجماعة، أنها توظف الدين للتسلل إلى الحكم، لجني ثمار التسلط الإخواني، واحتكاره من قبل مجموعات إخوانية محدودة. ويشير الإصدار إلى أن تاريخ جماعة الإخوان معروف بإنتاج المتطرفين وتبادل الأدوار معهم، والكثير من الإرهابيين ومن يحترفون القتل تحت مبرر الفهم المغلوط للجهاد، لا يخفون ماضيهم الإخواني، وعلى مستوى الإمارات، فهناك نموذج بارز للإخواني المتطرف، وهو "حسن الدقي"، الذي لا يزال هاربًا من وجه العدالة، ولم يجرؤ على الوقوف أمام المحكمة، ضمن قائمة المتهمين بتشكيل التنظيم السري الإخواني في الإمارات. وأكد أن الدقي الهارب يتجول كخبير في التحريض على الإرهاب، ويقدم خبراته القديمة للراغبين في الالتحاق بالمجموعات المتطرفة، ويفضل الإرهابي الإخواني منذ مدة أن يظهر على المستوى الإعلامي، وهو يرتدي قناع (المفكر) والقيادي الإسلامي!. وأضاف: أن الإخوانى حسن الدقي اختار أخيرًا الظهور بشخصية القيادي الإسلامي المضطهد، وقام بالترويج لنفسه أولًا عبر المجال الافتراضي الخيالي الذي تتيحه شبكة الإنترنت، ثم انتقل بقناعه الجديد من الإنترنت إلى محافل ومؤتمرات وندوات المتطرفين في البلدان التي تستقبله فيها الجماعات الإرهابية والإخوانية، كما اتجه إلى تعزيز قناعه الوهمي المبتكر بكتابة مقالات. وأكد حميد أنه من الغرائب، أن السيرة الذاتية المتداولة لحسن أحمد الدقي، تشير إلى أن تأهيله العلمي ومهنته هى المحاسبة المالية، والغوص في لغة الأرقام فقط. أما وجه الغرابة هنا، فهو أن صاحب هذه السيرة، تحول بفضل أوهام الفكر الإخواني، إلى قيادي إسلامي وناشط حقوقي ومفكر وكاتب، ثم إلى زعيم حزب خيالي لا وجود له على أرض الواقع. وأضاف: أن الدقى ولد عام 1957 م بمدينة رأس الخيمة، وحصل على شهادة بكالوريوس محاسبة من جامعة الإمارات عام 1981، وعمل بديوان المحاسبة منذ عام 1976 إلى 1981، ومدير عام دائرة البعثات والعلاقات الثقافية بوزارة التربية والتعليم منذ عام 1982 وبحكم هذا المنصب، كان أيضًا أمين عام اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والتعليم. وانتقل المحاسب المالي حسن الدقي من ديوان المحاسبة إلى وزارة التربية والتعليم، ليتولى فيها هذا المنصب الكبير والمزدوج: (مدير عام دائرة البعثات والعلاقات الثقافية، وأمين عام اللجنة الوطنية للثقافة والتربية). ففي ذلك الوقت كانت بعض الشخصيات الإخوانية قد توغلت في بعض الوزارات، بما فيها وزارة التربية والتعليم، ولأن معيار الولاء للإخوان هو الذي يحكم تلك الجماعة، بدلًا من معيار الكفاءة، فقد تمكن الدقي من الوصول إلى ذلك المنصب، الذي لا يربط بينه وبين تخصصه كمحاسب أي صلة، إلا الولاء للتنظيم الإخواني، الذي كان أتباعه يوجدون آنذاك بكثافة في قطاع التعليم.