منذ أن تم الكشف عن قرار الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى كرئيس للأكاديمية المصرية للفنون بروما في 31 أغسطس المقبل، وهناك حالة من الجدل والتساؤلات داخل الأوساط الثقافية حول ما جرى وما هي أسباب اتخاذ وزير الثقافة لهذا القرار. مطالبات لوزير الثقافة بمراجعة قرار إنهاء ندب رانيا يحيى وقد طالب عدد من المثقفين والكتاب وزير الثقافة بالتراجع عن قراره، ومن بينهم الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، الذي دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى مراجعة قراره بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى. وقال علي، عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: " أرجو أن يراجع الوزير أحمد هنو وزير الثقافة قراره القاضي بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية بروما.. فالسيدة التي لم أشرُف بمعرفتها عن قرب قد أحيت الأكاديمية وقدمت صورة لمصر عظيمة في بلد لم يكد اسم مصر يذكر طوال السنوات السابقة إلا ومعه أحداث قصد منها النيل من مصر تاريخًا وشعبًا، وفجأة تحولت الدفة وأصبح اسم مصر يذكر في كل المحافل مصحوبًا بحديث راق حول التاريخ العريق والثقافة العميقة الممتدة.. وكل ذلك دون أدنى ميزانية تذكر من الوزارة، فهل يكون جزاء من يرفع اسم مصر في المحافل الدولية أن ينهى انتدابه؟.. لا اعتقد أن الوزير فعل الصواب وأتمنى من كل قلبي أن يعيد الرجل تقديراته التي لا أعرف من أين استقاها وبنى عليها قراره. قبل أن تصبح قضية الدكتورة رانيا قضية رأي عام من حقي ومن حق كل مصري غيور على بلده أن يدلو بدلوه فيها. وإنا لمنتظرون!". د. رانيا يحيى، فيتو سليمان جودة يثني على أداء رئيس أكاديمية الفنون بروما وتحت عنوان " أعلى من وزير الثقافة "، استنكر الكاتب الصحفي سليمان جودة أيضًا قرار وزير الثقافة بإنهاء ندب رئيس الأكاديمية المصرية في روما، مشيدًا بجهودها خلال الفترة التي تولت فيها المسؤولية. وقال جودة في منشور عبر فيسبوك: "لا أعرف الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية المصرية فى روما، ولم يحدث أن التقينا من قبل، ولكنى أعرف أنها ذهبت مديرة للأكاديمية قبل عشرة شهور بالكاد، فأضاءتها بعد إظلام ملأها على مدى سنوات"" وأضاف: "هذا تحديدًا هو ما دفعنى إلى الإشارة هنا يوم 21 من هذا الشهر إلى ما قدمته هناك فى روما ولا تزال تقدمه، لأن أهم ما فى الأكاديمية كنافذة لنا فى الغرب، أننا نستطيع من خلالها أن نتكلم مع الآخرين بما يفهمونه، بدلًا من أن نظل نتكلم مع أنفسنا هنا بما نعرفه.. والأهم أيضًا أن الأكاديمية بقيت طوال الشهور العشرة تقول للإيطاليين ولغيرهم من الأوربيين، أن لدى مصر ثقافة غنية، وأن ما يشاهدونه فى الأكاديمية عن تنوع حضارتنا مجرد شىء من أشياء، وأنهم مدعوون لزيارة المحروسة ليروا أرض الحضارة والثقافة رأى العين". وتابع: "شىء آخر دفعنى إلى الكتابة قبل أسبوع تقريبًا، هو أنى عرفت أن وزارة الثقافة رشحت ثلاثة أسماء ليتولى واحد منها موقع مدير الأكاديمية !.. ولم يحدث من قبل أن ذهب مدير للأكاديمية ثم عاد بعد شهور.. لم يحدث.. بل إن الذين كانوا يذهبون من المدراء السابقين للفسحة والراحة وعدم الانشغال بتقديم أى شىء كان يجرى المد لهم بسهولة!!.. فما بالك إذا كانت المديرة الحالية تعمل بكل ما تستطيعه من قوة من أول يوم؟". وأكمل جودة: "أما المفاجأة الأكبر فكانت أن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لم يعجبه فيما يبدو أن يقال عن أحد سواه فى الوزارة إنه يعمل.. فماذا فعل؟.. أصدر قرارًا فى نفس يوم نشر المقال فى هذا المكان بإنهاء ندب الدكتورة رانيا مديرًا للأكاديمية فى 31 أغسطس، ووصلتنى صورة من القرار من مكتبه بعد دقائق من إصداره! لم أصدق.. ولا أصدق!". وواصل الكاتب الصحفي: "فلا معنى للقرار سوى أن طه حسين كان يعنى ما يقول وهو يكتب فى صدر أحد مؤلفاته: إلى الذين لا يعملون ويضيرهم أن يعمل الآخرون! هذا بالضبط هو ما يقوله قرار وزير الثقافة بإنهاء ندب مديرة ظلت فى مكانها تعمل وتعمل. وإذا قلت إن فى القرار طاقة سلبية هائلة فلن أكون مبالغًا فى شىء، لأن أى متابع لنشاط الأكاديمية طوال الشهور العشرة، سوف يصيبه معنى القرار بالكثير من الإحباط!.. وإذا كان وزير الثقافة يغار من نجاح مرؤوس عنده إلى هذا الحد، فلا أمل فى ثقافة ولا فى شىء فى وزارته". وختم جودة بالقول: "الحمد لله أن فى البلد سلطة أعلى من سلطة الوزير. سلطة تستطيع أن تتدخل إذا شاءت لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، حتى لا يفقد الذين يعملون فى مواقعهم فى البلد ما يتبقى لديهم من أمل". أكاديمية الفنون المصرية في روما، فيتو مصطفى عبدالله: لست مقتنعا بأداء أكاديمية الفنون بروما لتمثيل الثقافة في المقابل، اتفق رأي الكاتب والناقد الأدبي مصطفى عبد الله، رئيس تحرير سابق بمؤسسة أخبار اليوم، مع قرار الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى رئيس أكاديمية الفنون المصرية بروما، موضحا أسبابه لذلك. وقال عبدالله في منشور له على فيسبوك:"أتصور أن من حقي كمواطن مصري، التعليق على قرار أصدره وزير الثقافة، رأيت أنه محق فيه، وهذا لا يعني أن أصادر على من يخالفني في رأيي هذا، كما لا يعني أن أنوب عن الوزير في ذكر الأسباب التي دفعته لاتخاذ قراره، فأنا لست شريكًا له في القرار كما أنه لا تربطني أية صلة به، ولم ألتقيه إلا مرة واحدة في مناسبة تكريم الكاتب الكبير الأستاذ محمد سلماوي في المجلس الأعلى للثقافة. مضيفا: " أما التوضيح الواجب أن أطلعكم يا أصدقائي عليه فهو أنني غير مقتنع بالأداء الذي تقدمه الأكاديمية في الشهور الأخيرة للثقافة المصرية بالصورة التي تنبغي في عاصمة مهمة مثل روما. هذه الأكاديمية التي شهدت في نهاية السبعينيات من القرن الماضي جهدًا مضنيًا قام به الفنان فاروق حسني والفنان صالح عبدون لتنفيذ قرار تسلم مبنى هذه الأكاديمية من صلاح كامل ابن الفنان يوسف كامل الذي أسسها وتولى إدارتها على امتداد عقود لا سنوات. وكيف كان تنفيذ قرار وزير الثقافة المصري آنذاك بتولي عبدون وفاروق حسني إدارة الأكاديمية مهمة محفوفة بالمخاطر؛ لأن صلاح كامل لم يكن يصدق أنه من الممكن أن يغادر هذه الأكاديمية التي تخيل أنها بيتًا ملكًا خاصًا له. وفي النهاية لم يصح إلا الصحيح، وشهدت الأكاديمية المصرية للفنون التي تقع في "فيالي جوليا" في شارع "هوميروس" وتحمل رقم 4 المطلة على ميدان الشاعرين شوقي والفردوسي في مواجهة متحف الفن الحديث، مجاورة لأهم أكاديميات العالم في العاصمة والإيطالية أنشطة سجلها التاريخ". وتابع: " ففي هذه الأكاديمية التقيت بالعديد من فناني مصر الكبار: حامد ندا ومنير كنعان وآدم حنين وغيرهم من الفنانين الذين جاءوا لإقامة معارضهم وكان حضور فاروق حسني القوي في الساحة التشكيلية والنقدية الإيطالية وصلته بكبار فناني إيطاليا ونقادها يحقق المردود الرائع لهذه المعارض، والحضور المؤثر لكبار الفنانين المصريين. هذا ناهيكم عن استضافة شادي عبدالسلام وصلاح مرعي ويوصف فرنسيس وسمير سرحان ومحمد جلال وحمدي غيث، وعشرات بل ومئات النجوم من المبدعين المصريين مما كان يجعل مصر تزهو بهذه الأكاديمية الوحيدة التي تحمل اسمها وترفع رايتها عالية في أوروبا." واختتم الكاتب والناقد الأدبي مصطفى عبدالله كلامه قائلا " والحقيقة أنني لم ألمس نشاطًا يرتقي إلى هذا المستوى في عهد هذه المديرة التي أنهى الوزير انتدابها.آملًا أن يتأني في اختيار الشخصية التي تتولى هذه المهمة بحيث تمتلك تصورًا لإعادة الروح لهذه الأكاديمية.". إقالة أم تصفية حسابات؟.. تساؤل يثير التكهنات بين المثقفين قرار الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بإنهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى كرئيس أكاديمية الفنون المصرية بروما، جعل الكثير من الوسط الثقافي يتساءل عن الأسباب التي دفعت الوزير لاتخاذ هذا القرار خصوصا وأنها المرة الأولى التي في تاريخ البعثات الثقافية أن يلغى ندب أحدها بعد عدة أشهر. فهناك من يرى أن انتهاء ندب الدكتورة رانيا يحيى هي إقالة سياسية، فيما رأى آخرون بأنها مجرد تصفية حسابات، وبين هذا وذاك حاولت "فيتو التواصل مع الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة لمعرفة ما هي حقيقة الأمر وما هي الأسباب الحقيقية لاتخاذ القرار، ولكن الوزير لم يرد حتى كتابة هذه السطور. وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو في زيارة لأكاديمية الفنون بروما وبجواره رانيا يحيى، فيتو من هي الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية للفنون فى روما؟ الدكتورة رانيا يحيى هى أول موسيقية وعضو هيئة تدريس بأكاديمية الفنون المصرية تتولى منصب مدير الأكاديمية المصرية للفنون فى روما. كما أنها عميد المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون السابقة، وأستاذة ورئيسة قسم فلسفة الفن وعلومه بالمعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، ونائب مقرر لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة، وعازفة فلوت بأوركسترا أوبرا القاهرة. نالت الدكتورة رانيا يحيى العديد من الجوائز وشهادات التقدير فى عدد من المسابقات والمهرجانات، آخرها جائزة الدولة للتفوق. وحصلت على بكالوريوس الكونسرفتوار بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف 1998، كما حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.، وعلى الدكتوراه فى فلسفة الفنون من المعهد العالى للنقد الفني. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا