قال "هانس غيرت بوترينغ"، رئيس مؤسسة "كونراد أديناور" في مصر، والرئيس الأسبق للبرلمان الأوربي، إن قرار الاتحاد الأوربي بوقف تصدير الأسلحة إلى مصر بمثابة إشارة للجيش المصري، لعقد مصالحة وطنية مع أطراف النزاع، مشيرًا إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين الاتحاد الأوربي ومصر على أرضية اتفاقية التعاون التي تربطهما منذ العام 2004. وطالب بوترينغ في حوار مع شبكة "دويتش فيله" الألمانية اليوم الأحد، بمنح فرصة للديمقراطية في مصر ودعم طموحات الشباب المصري التواق إلى الحرية ومواصلة جهود الوساطة بين الجيش وجماعة الإخوان. وأضاف: "إذا كانت مصر تريد أن يكون لها مستقبل، فيجب عليها أن تكون منفتحة. من مصلحة مصر، كما من مصلحتنا نحن أيضا، خاصة تحت مظلة اتفاقية الشراكة التي تربطنا منذ العام 2004 أن تكون لنا علاقات جيدة، لذلك فإنه من المهم، رغم كل العلاقات التي تربطها بالسعودية، أن يكون من الممكن استئناف العلاقات والتعاون المشترك الجيد في المستقبل". وأكد أن الاتحاد الأوربي أصبح يتكلم بصوت واحد فيما يخص الأزمة المصرية، مشددًا إلى أن لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوربي كان ناجحًا، لأن الأوروبيين تحدثوا بصوت واحد، وقال: "لقد عشنا وضعا مخالفا في حالة سوريا، وعندما كان هناك خلاف بشأن تسليح المعارضة السورية، لكن في ما يخص الوضع في مصر أصبح لدى دول الاتحاد الأوربي موقف موحد".