سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجهاديون يصفون فتوى جمعة.. "أبو سمرة": "جمعة" من علماء السلطان وفتواه في غير موضعها.. جهادي سيناوي: فتوى "جمعة" تحريض للعنف ضد التيار الإسلامي.. الحزب الإسلامي: فتوى "جمعة" إتجار بالدين
أثارت فتوى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق بقتل من يشق الصفوف مستخدما حديثا نبويا لتأكيد فتواه موجة من الاستياء بين أعضاء جماعة الجهاد الإسلامي حيث وصفها البعض بأنها محاولة للتدليس باستخدام الحديث الشريف في غير موضعه والبعض الآخر وصفها بأنها محاولة لإعطاء مبرر لارتكاب العنف على من يعارضون ثورة 30 يونيو خاصة من أنصار الرئيس السابق مرسي والتيارات الإسلامية وطالبوا الدكتور على جمعة بان يدعو لحقن دماء المسلمين وليس التحريض على القتل. الشيخ محمد حجازى، رئيس الحزب الإسلامي الجناح السياسي لجماعة الجهاد أكد أن الدكتور على جمعة من فقهاء السلطان، وفتواه بقتل من يعارض ثورة 30 يونيو أو من يخرج عليها يمثل انبطاحا في الفتوى، بل إنها يمكن أن تضر بموقف المؤيد للسلطان لأنه يصادر حق المواطن في إبداء رأيه في الرفض أو القبول. وقال حجازى في تصريح ل"فيتو"، إن ما فعله الشيخ على جمعة " تهريج" لأننا أمام حقيقة وهى انقسام المجتمع نصفه علمانى والنصف الآخر إسلامى وكلاهما لا يستطيع إقصاء الآخر، بدليل أن مجتمع المدينة كان به يهود ونصارى ولم يتم قتلهم وبالتالى هذه الفتوى مرفوضة لأنها تمثل تحريضا على العنف ضد من يرفضون ثورة 30 يونيو من الاسلاميين. من جانبه يرى الشيخ مرجان سالم أحد قيادات السلفية الجهادية أن فتوى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق بقتل كل من يعارض ثورة 30 يونيو بها تدليس وهى فتوى باطلة. وأضاف سالم في تصريح ل "فيتو": إن جمعة أخطأ خطأ لا يقع فيه طالب علم وليس عالم كبير مثله لأن الحديث المقصود به الحاكم المسلم الذي يقيم حدود الله وليس العلمانى أو الليبرالى أو الذي يبيح الزنى والخمر. وقال سالم: "إن الحديث الذي استند إليه جمعة لا ينطبق على الرئيس المعزول مرسي أو على الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فكلاهما لا يطبق الإسلام والحديث لا ينطبق عليهما، مطالبا بمناظرة مع "جمعة" وشيخ الأزهر حول حكم الشرع في الأحداث الحالية". محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد، أكد أن فتوى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق بقتل من يعارضون ثورة 30 يونيو استخدام للحديث النبوى في غير موضعه، مؤكدا أن "جمعة" من علماء السلطان وعلماء الفتنة. وقال أبو سمرة في تصريح ل "فيتو"، إن الحديث الشريف تحدث عن الخروج على الإمامة العظمى باعتباره يشق عصا المسلمين وأوجب الرسول قتله وهذا ما حدث في عهد الإمام على متسائلا: لو كنا خوارج فهل الآخرين مع على بن أبى طالب؟ وكشف أبو سمرة عن قيام بعض قيادات الجهاد والجماعة الإسلامية بوضع ملامح مبادرة لوقف العنف في مصر، مؤكدا أن ما يحدث هو خلاف سياسي ينطبق عليه قول الله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" وكان الأولى بالدكتور "جمعة" أن يدعو إلى حقن الدماء بين المسلمين.. بدوره يرى عبد الحميد صبح، أحد قيادات الجهاد بمنطقة رفح بسيناء أن الفتوى التي خرج بها الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق التي أباحت قتل من يشق الصفوف ووحدة الأمة، تكشف أن جمعة "رجل" الحكومة. وقال صبح في تصريح ل"فيتو": إن جمعة فقيه دينى لا يختلف عليه اثنان لكنه للأسف يحاول الانجرار إلى المعترك السياسي من خلال هذه الفتوى التي تدعو للعنف ضد التيار الإسلامي المعارض لثورة 30 يونيو، والقتل وربما يستغلها الجيش أو الشرطة لقتل التيار الإسلامي أو يستغلها البلطجية وإلصاق الاتهام بالجيش والشرطة، وبالتالى كان أولى به أن يدعو إلى التهدئة وأن يبعد نفسه عن السياسة لأن رجل الدين ليس سياسيا والعسكري ليس رجل دين.