النخبة المصرية..وديل الكلب! لا فائدة في النخبة المصرية، معظمها فاسد وتمارس الفساد مثل أي شىء كتنفسها الهواء، مواقفهم متلونة، من اليسار لليمين..ومن اليمين لليسار..عادى تماما بلا حياء أو ملل أو تململ، فاللعب على كل الأحبال امتهنوه عملا مربحا يزيد من الأرصدة في البنوك وهو الأهم لديهم،لا أنكر كنت من عشاق وأصدقاء محمد سليم العوا، فهو في كثير من الأحيان يلجأ للعقل والتفكير ولكن جاءت انتفاضة الشعب المصرى في 25 يناير.. والثورة العظيمة التي حطمت الحلم الأمريكى في المنطقة لتكشف الغطاء عن أوجه لم أدركها على مدى سنوات عرفت من خلالها د. محمد سليم العوا. د.العوا ارتدى ثوب المفكر الإسلامي المعتدل وكان منفتحا على الجميع فلم يكفر أحدا ولا أخذ موقفا من الشيعة وهذا كان يعجبنى فيه فأنا لا أكفر أحدا ومنفتح على الجميع وأتعامل مع الإنسان فقط وليس مع دينه أو طائفته أو لونه أو جنسيته، وكان العوا يتعامل مع نظام مبارك بلا أي مشاكل..بل فتحت له وزارة الثقافة والتليفزيون والصحافة بلا أي مضايقات، ومارس عمله في المحاماه المحلية والدولية بحرية كاملة، وبنى علاقات قوية مع إيران والكثير من دول الخليج.. بل كان مؤيدا للحكومة في حرب ما سميت "حرب تحرير الكويت "..! إذن الرجل كان مستفيدا من عصر مبارك، ولكن بعد تنحى مبارك بأسابيع فوجئت به يقول عنه في التليفزيون "الغبى"...!!! تعجبت يومها وقلت ربما زلة لسان..! وجاء المجلس العسكري فكان د.محمد سليم العوا أحد مروجى القرارات التي تصدر عنه..! وأيامها فتى أن قطع الطريق جريمة ويجب أن ينفذ على مرتكبها حد الحرابة..في حين صمت تماما على قطع الطرق والآثار السلبية التي تعود على المجتمع من اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة مع العلم بكونه قانونيا دوليا يعرف تماما أن الاعتصامات محرمة قانونا طالما أن المجتمع به توترات!! ولكنه صمت!! وجاءت انتخابات الرئاسة وخدعه الإخوان وشوهت صورته فما كان منه أنه رد عليهم مستهزئا بهم وبمشروعهم الوهمى الذي أطلق عليه مشروع النهضة..! ونجح المعزول محمد مرسي فكان د.العوا أحد مستشاريه..كيف؟ إنها الغاية التي تبرر الوسيلة..وهنا أذكر موقفين للعوا لنعرفه أكثر الأول أنه كان مهندس الترقيع للإعلان الدستورى الذي قسم مصر لأول مرة ربما في التاريخ، وعند الإعلان طلب المعزول من العوا أن يعلنه للإعلام..! فكان رد العوا: ياسر على المتحدث باسم الرئاسة يعلنه..! فرد المعزول قائلا: لأ أنت لأن ياسر ممكن يفاجئنى بتغييرات لا أعرفها تأتيه من الإرشاد مباشرة! لا تعليق..! الموقف الثانى أن د.محمد العوا كان أحد المحامين عن مجموعة الطيران الذي كان منهم الفريق أحمد شفيق، وبالتالى لا يمنع أن يكون في الصباح مدافعا عن مجموعة الطيران..ومساء مستشارا للمعزول محمد مرسي..!! تذكرت هذا عندما خص قناة الخنزيرة بمبادرة لا قيمة لها وعندما سألت..علمت أنه يعمل ضمن مستشاريها! ولأنه كذلك طالب الجمعة الماضية بالوقوف ضد الانقلاب وإلا فأهل الجزيرة ستغضب منه..! أما عن قطع الطريق وحد الحرابة فالحديث عنه مؤجل..! براعة لا يجيدها سوى العوا..! ولأن السيسى تجاهله لابد أن أكون مع المخربين..! وللحديث بقية فالأمر القادم عن الأسوانى وغيرهما.. ولا أدرى لماذا أتذكر المثل الشعبى "ديل الكلب عمره ما يتعدل".