تتردد في الصحف الإلكترونية لكل من هب ودب ومارس الهطل والخبلان، يتصور أنه محلل عصره وزمانه، الخبير بدواخل السياسة والاستراتيجية، المقرب من دوائر صنع القرار، السياسي والعسكري.. تتردد نشرات شبه يومية، تلح وتكرر رسالة الخبث والشر، لترسيخ وتسويق الانقسام بين الدولة المصرية وشقيقاتها في دول الخليج. نموذج تسويق مكشوف وفج للوقيعة وتسميم العلاقات بين الشعوب العربية.. بطبيعة الحال فإن الحكام يعرفون كيف يوائمون بين مصالح دولهم العليا ومصالح الأشقاء الأمنية والاقتصادية في إقليم يموج بالزلازل والقلاقل، والمتغير الثابت الوحيد فيه هو التضامن المشهود بين مصر ودول الخليج العربية التى وقفت في الشدة العظمى مع مصر وقت اختطفها الإخوان والعملاء.
الحكام إذن يعرفون حدود الاختلاف وأساليب المعالجة، ومن الطبيعي والمنطقي أن مصالح الدول لا تتطابق مائة في المائة، بل إن الإنسان نفسه لا يتطابق مع نفسه مائة في المائة، وهذا أمر معروف وبديهي.
لكن العملاء يعملون بإلحاح،عملاء من كل اتجاه، على بث العداوة وإثارة النعرات، وترويج عبارات المعايرة بالفقر أو بالجهل، أو بماض إنتهى ولا مبرر لاستدعاء أدوار وظروف قامت فيها مصر بواجبها العروبي، كما قامت وتقوم دول الخليج بدورها العروبي في دعم الدولة المصرية ومساندتها في المحافل والمؤسسات الدولية السياسية والنقدية.
تركز كتايب العملاء والجواسيس على تسويق فكرة وجود شرخ في علاقات القاهرة والرياض، وأن دولة الامارات صارت مهيمنة علي الاقتصاد والمشرعات وسوف تشتري وسط القاهرة.. هاتان الدولتان فاعلان رئيسيان في أمن واقتصاد المنطقة، وهما دعما لمصر في أزمات خانقة، وليس غريبا وجود خلافات وتباين في المصالح، لكن كل الأطراف حريصة دائما علي إبقاء الخلافات في إطارها وحجمها والسيطرة علي تداعياتها.
وحتى الأن لم نر ولا نظن أننا سوف نرى أي تصريحات تحمل نبرة عتاب أو مؤاخذة لا تصريحا ولا تلميحا.. ماذا يريد العملاء والجواسيس من بث منشورات التفريق والتشكيك؟ هل يريدون الخير لنا أو لأهلنا في الخليج؟ لماذا ينساق بعض الكتاب هناك وبعض الكتاب هنا وراء هذه الضلالات التى لن تنال قط من حب الشعوب لبعضها البعض؟ ملايين المصريين يعملون ويعيشون منذ عقود في السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر وعمان، وسط أهل وأشقاء، يقدمون العلم والخبرة ويحصلون علي رواتب تناسب أعمالهم وخبراتهم وفق عقود عمل قانونية.. والحق أن دول الخليج لم تمس أوضاع العمالة المصرية حتى في عز سنوات القطيعة مع مصر أيام الرئيس الراحل أنور السادات إثر اتفاقه مع إسرائيل لإحلال السلام واسترداد الأرض.. وكان لحبيب المصريين الشيخ زايد رحمه الله دور كبير في إعادة العرب لمصر ومصر للعرب بعد وصول الرئيس الراحل حسني مبارك. تعاني مصر أعباء القلاقل والاضطرابات التى تلقي عليها بتداعياتها لكنها تدير علاقاتها مع أهل الاقليم، الحبيب والعدو علي السواء بعقلانية وتوازن وحنكة.. ولا تكترث قط بما يبث هنا وهناك عن وجود خلافات وشروخ في العلاقات.
والآن.. رخصة تنمر بيد كل مالك! كم نبهنا ولا حياة لمن تنادي! تعرف مصر أنها السند والقوة، ويعرف أشقاؤها أنها عمود الخيمة العربية.. وليس صحيحا قط أنهم يحبون أن يشحب الدور السياسي لمصر.. صعب، بل مستحيل أن تشحب الشمس بفعل بشر.. تشحب في الغروب بأمر الله فقط، لتشرق في اليوم التالي.. إنها مصر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا