سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طبول الحرب تدق سوريا.. البحرية الأمريكية تعزز تواجدها في البحر المتوسط.. نائب ديمقراطي يطالب أوباما بتوجيه ضربات عسكرية للأسد.."هيجل": أعددنا خططًا للتدخل العسكري في دمشق
قال مسئول عسكري أمريكي، إن البحرية الأمريكية ستزيد من وجودها في البحر المتوسط بسفينة حربية رابعة، مزودة بصواريخ كروز، بسبب الحرب المتصاعدة في سوريا، في وقت الذي دعا فيه نائب ديمقراطي الرئيس الأمريكي لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا، بعد التقارير التي تحدثت عن استخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وأضاف المسئول العسكري ل"رويترز" أن السفينة "ماهان"، كانت أنهت مهمتها ومن المقرر أن تعود لقاعدتها في "نورفولك" بولاية فرجينيا، ولكن قائد الأسطول السادس الأمريكي قرر إبقاءها في المنطقة. ويصبح بذلك عدد المدمرات الأمريكية المزودة بصواريخ كروز في المتوسط أربع مدمرات، هي إضافة إلى (ماهان) كل من (غريفلي) و(باري) و(راماج)، وتحمل كل منها عشرات من صواريخ كروز من طراز توماهوك. وشدد المسئول، غير المسموح له بالتحدث علانية، على أن البحرية لم تتلق أوامر بالاستعداد لأي عمليات عسكرية فيما يتعلق بسوريا. وأشار مسئول دفاعي كبير ل"رويترز"، في وقت سابق، إلى أن المسئولين الأميركيين يدرسون سلسلة من الخيارات للرد على التقارير، التي تشير إلى أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين، من بينها احتمال شن هجمات بصواريخ كروز من البحر. ومن ناحيته، ألمح وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" إلى أن البنتاجون سيقوم بتحريك القوات الأمريكية، في حال قرر الرئيس باراك أوباما القيام بعمل عسكري ضد سوريا. وقال "هيجل" للصحفيين، الذين يرافقونه في زيارة لماليزيا، إن القادة العسكريين الأمريكيين أعدوا مجموعة من الخطط يتمكن أوباما الاختيار منها، في حال قرر شن هجوم على النظام السوري، فيما يعقد مستشارو الرئيس الأمريكي، اليوم اجتماعا في البيت الأبيض لبحث التدخل العسكري في سوريا. ولفت تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن المسئولين الأمريكيين يعكفون على دراسة سلسلة من الخيارات للرد على التقارير القائلة إن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيمياوية ضد مدنيين، ومن هذه الخيارات استخدام صواريخ الكروز التي تطلق من البحر، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول رفيع في وزارة الدفاع في واشنطن. وفي السياق ذاته، طالب "إليوت أنجيل"، كبير النواب الديمقراطيين في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات عسكرية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار أنجيل إلى بيان أوباما الذي قال فيه، إن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية سيكون تجاوزا "لخط أحمر"، وسيدفع الولاياتالمتحدة للعمل على وقف مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي. ولفت تقرير لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إلى أن أنجيل من المؤيدين بشدة لتدخل عسكري أمريكي في سوريا، شأنه في ذلك شأن العديد من أعضاء الكونجرس، ومن بينهم السيناتور الجمهوري "جون ماكين". وكانت مصادر أمنية أمريكية وأوربية قالت إن تقييما مبدئيا لأجهزة المخابرات الأمريكية وأجهزة مخابرات متحالفة معها، يشير إلى أن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية لمهاجمة منطقة قرب دمشق هذا الأسبوع، وإن الهجوم حصل على موافقة من مسئولين كبار في حكومة الأسد.