قرار تحويل سداد قرض الضبعة إلى الروبل ليس مجرد إجراء مالي، بل خطوة دبلوماسية ذكية تعزز الشراكة المصرية-الروسية في "مشروع القرن" الذي يمتد لعقود، وفقا لتصريحات الرئيس السيسي، فإن المشروع "يكتب تاريخا جديدا" لمصر، حيث يوفر طاقة نظيفة تدعم خطة التنمية 2030، ويعزز مكانتها كقوة إقليمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة. سداد قرض محطة الضبعة بالروبل الروسي لم يكن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحويل قيمة قرض محطة الضبعة النووية في مصر، من العملات الأجنبية إلى الروبل، مفاجأة بالنسبة للجانب المصري، ولكنه نتاج للعلاقات الاقتصادية المتبادلة بين البلدين والتفاهمات حول أهمية المشروعات الاستثمارية التي يتم ضخها، بالإضافة إلى الوعي حول صعوبة السداد بالعملات غير المواتية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
محطة الضبعة النووية وجاء قرار بوتين أمس، عبر إصدار مرسوم رئاسي يقر بموجبه تحويل سداد القرض المالي لمشروع محطة الضبعة النووية من العملات الأجنبية مثل الدولار أو اليورو، إلى الروبل الروسي، بعد تعديل الاتفاقية الأصلية الموقعة بين البلدين في 16 سبتمبر 2024، بسبب صعوبة السداد بالعملات الأجنبية.
وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى حوالي 30 مليار دولار أمريكي، يتم من خلالها تقديم قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار يمثل 85% من التكلفة، بينما تساهم مصر بحوالي 5 مليارات دولار 15% من التكلفة، حيث يتم سداد القرض بفائدة 3% سنويا، وبدء السداد عام 2029 على مدى 22 عاما.
المكاسب الاقتصادية لمصر من القرار الجديد وهناك العديد من المكاسب الاقتصادية التي من الممكن أن تحصل عليها مصر بعد تحويل سداد القرض المالي لمشروع محطة الضبعة النووية من العملات الأجنبية مثل الدولار أو اليورو، إلى الروبل الروسي، والتي يأتي من أبرزها تخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي الأجنبي، وهذا لأن السداد بالروبل سوف يحد من استنزاف العملات الصعبة في مصر، خاصة في ظل تحديات ارتفاع فاتورة الواردات وتقلبات سوق الصرف، وهذا يضمن الحفاظ على الاحتياطيات الأجنبية لتمويل مشروعات تنموية أخرى. محطة الضبعة ومن بين المكاسب الاقتصادية أيضا، استمرارية المشروع دون تعطيل، حيث أكدت الوثيقة الرسمية الروسية أن مصر سددت جميع أقساط الديون المستحقة حتى مطلع 2024، وأن السداد بالروبل يضمن التزام الجدول الزمني دون تأخير، وهذا يحمي مصر من عقوبات مالية أو قانونية قد تنتج عن تأخر السداد.
ولم تقف المكاسب عند هذا الحد فقط، ولكن من بينها أيضا، تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا، وهذا لأن القرار يُسهل زيادة الاستثمارات الروسية في مصر، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، كما يدعم توجه مصر لتصبح مركزا إقليميا للطاقة النووية السلمية، حيث يعد المشروع الأكبر لشركة "روساتوم" في أفريقيا.
تأثير المشروع على الاقتصاد المصري يقدم مشروع الضبعة للطاقة النووية، العديد من الفوائد للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، حيث يمكن من خلاله توفير الطاقة وتنويع مصادرها، وهذا لأن المحطة من المتوقع أن تنتج 4,800 ميجاوات من الكهرباء، باستخدام 4 مفاعلات من الجيل الثالث+، مما يغطي 20% من احتياجات مصر الكهربائية بحلول 2035، كما سيوفر المشروع 7.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، مما يخفض فاتورة استيراد الوقود الأحفوري ويحمي الاقتصاد من تقلبات أسعاره. ومن بين الفوائد الاقتصادية أيضا، دفع الصناعة المحلية وخلق فرص عمل، حيث تصل نسبة المكون المحلي في المشروع إلى 35% للوحدة الرابعة، مع مشاركة 250 شركة مصرية في التصنيع والإنشاءات، كما يوفر المشروع 50,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تدريب 200 كادر مصري في روسيا على التقنيات النووية المتقدمة، ناهيك عن الفوائد البيئية والاقتصادية المشتركة، عبر تخفيض انبعاثات الكربون بمقدار 7 ملايين طن سنويا، مما يساعد مصر على الوفاء بالتزاماتها البيئية الدولية، بجانب توفير الكهرباء بأسعار تنافسية، مما يدعم القطاع الصناعي ويجذب استثمارات جديدة. بوتين يقر سداد مصر قرض مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل السيسي يتابع تطورات الموقف التنفيذي لمشروع المحطة النووية في الضبعة التحديات المحتملة وضمانات الاستمرارية وبالرغم من المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي سوف يدعمها القرار، إلا أن هناك عدة تحديات محتملة، تتمثل في الاستقلالية عن العقوبات الغربية، وهذا رغم الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا، لم يتأثر مشروع الضبعة لأن "روساتوم" لم تدرج في قوائم العقوبات، كما أن التعاقدات تقضي بتوريد المعدات مباشرة دون تحويلات مالية عبر "سويفت"، بالإضافة إلى معايير الأمان المتطورة، لأن المحطة صممت لتحمل كوارث مثل الزلازل بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، أو سقوط طائرة تجارية، مما يضمن تشغيلا آمنا طوال عمرها الافتراضي المقدر بنحو 60 عاما. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا