لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الخليج، يواصل جمع ثروة تريليونية هائلة في إطار من اتفاقيات استثمارية تمتد لسنوات، وهو بعد أن ينهى جولته في محطته الأخيرة بالإمارات، قال إنه قد يتوجه إلى تركيا إن كانت زيارته لإسطنبول تحقق السلام بين روسيا وأوكرانيا.. وحتى كتابة هذه السطور مساء أمس قال الرئيس الأوكراني إنه سيذهب إلى تركيا حتى إذا لم يجئ الرئيس الروسي بوتين.. ومن المنطقي في هذا السياق أن ترامب لن يذهب ما لم يحضر بوتين.. وهنا نود الإشارة إلى أن ما تفعله دول الخليج العربية الثلاث هو شأن من صميم سيادتها، وانعكاس طبيعي وضروري لمصالحها، وليس من حق أي طرف خارج منظومتها أن ينعى عليها أنها تنفق أموالها، حيث ترى أن هذا الانفاق يحقق لها الأمن والتطوير والحماية من مغامرات تندلع هنا وهناك في منطقة متفجرة بالأحقاد والملإلي والصهاينة..
ونحن نؤكد على هذه النقطة بالذات لأن كثيرين من المحللين العباقرة الذين نبتوا شيطانيا على صفحات المنصات والسوشيال ميديا راحوا ينعون على دول الخليج أن قدموا المليارات لأمريكا ولم يقدموا ولو جزءا بسيطا لمصر المرهقة بالديون وفوائد الديون..
سرادقات الندب والعويل المتعمدة وغير المتعمدة هذه تنال من كرامة مصر مرفوعة الرأس، ومن العار أن يكتب أحد مثل هذا الكلام، كما أن هذه الأفكار السوداء تبث الفرقة والوقيعة بين القاهرة وشقيقاتها في الشرق الخليجي.. ومن العقل أيضا الآ ننسى ما قدمته دول الخليج السعودية والكويت والإمارات للقاهرة وقت المحنة الكبري مؤامرة يناير 2011، ووقفة الراحل العطيم الملك عبد الله، والراحل العظيم وزير الخارجية القوي الراحل سعود الفيصل، وغيرهما من قيادات الخليج، واجهوا الغرب لوقف المؤامرة علي القاهرة، يعلمون أنها صلب العرب، وقوتهم الأساسية.. كانت مواقفهم السياسية حاسمة، كما قدموا العون المادي لدعم الاقتصاد المصري بعد أن تفرغ المصريون للوقوف في الميادين والشوارع سنتين تقريبا، بلا عمل، بتحريض من جماعات الإخوان وعملاء الأمريكان..
فلينفق الخليجيون أموالهم حيث يرون، ونحن آيضًا من حقنا أن نتصرف في أموالنا وقدراتنا وفق مصالحنا، ولا يجب أن ننسى أن أية قوة عربية مدربة مسلحة بأحدث الأسلحة هي إضافة للأمن القومي العربي.. فلنحفظ كرامة بلدنا، فنحن أعلى وأرفع من أن ننظر بحسرة أو مطالبة، نحن مصر القوة والعلم والترفع.. وكبرياؤنا محفوظ.. من ناحية أخرى يلطم بعض كتاب شوادر السوشيال ميديا الخدود لأن ترامب لم يزر القاهرة، ولم يتلق الرئيس السيسي دعوة للقائة في الرياض كما جرى في فترة ولايته الأولى، وهنا لابد من التوضيح بأن موقف الرئيس السيسي برفض السفر إلى كمين البيت الأبيض، لا يزال يترك أثرا في ترامب شديد النرجسية، المتعالي، الذي يوزع البركات واللعنات.. ومصر ورئيسها ليست ولن تكون في موضع مؤاخذة، ولا مدحا ولا قدحا، فذلك سوف يثير الشعب كله منتفضا لكرامة رئيسه.. أول أمس أشاد المتحدث الاقليمي للبيت الأبيض بالدور المصرى في جهود الوساطة وإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن.. وهو دور تواصله القاهرة ما بين الدوحة ومصر وربما عواصم أخرى.. العلاقة بين مصر وواشنطن علاقة استراتيجية، علاقة جيشين، ومؤسسات.. ومن الملفت للنظر أن كل ما طلبه ترامب من مصر ورفضته مصر لتعارضه مع مصالحها ومواقفها المبدئية، لم يجعل ترامب ينقلب على الإدارة المصرية، بل هو بسبب الحسم الصادق لمصر تراجع عن جنون تهجير أهل غزة من وطنهم إلى سيناء.. كما وضحت له القاهرة أن رسوم العبور من قناة السويس هو إستحقاق دولي وفق معاهدة القسطنطينية 18888، بل إن السفن المصرية تدفع الرسوم حين تعبر القناة ونصف عائدات المرور تذهب لتحسين المجري الملاحي وتعميقه وخدمات إدارية عديدة.. النور القاتل خطوات سرية حولنا نسمع وقعها! مرة ثالثة، لا يجوز أن نؤاخذ قوما على إنفاقهم لأموالهم، لأننا لن نقبل هذا إن كنا مكانهم.. المؤلم في القصة كلها غياب غزة وأهل غزة عن موقف أمريكي واضح.. وهو ما تجلي في تجهم ملامح أمير قطر تميم بن حمد.. كان يبدو محبطا.. ونحن أيضا، ونتابع لعل ترامب يخرج الحمامة من كم الجاكت الأنيق! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا