"زي النهاردة"، 29 أبريل من عام 1992م، تاريخ يدمغ الولاياتالمتحدة بوصمة العنصرية، حيث وقع حادث ضمن سلسلة طويلة من حوادث اضطهاد السود في الدولة التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان. في مثل هذا اليوم منذ 33 سنة، اندلعت موجة من الاضطرابات الدامية في مدينة لوس أنجلوس بالولاياتالمتحدةالأمريكية؛ إثر النطق ببراءة رجال الشرطة الذين ضربوا المواطن الأسود "رودني كنج" (Rodney King)، وفي الأيام الثلاثة التي تلت ذلك سقط 63 من القتلى، وتعرضت المئات من المباني للإتلاف والتدمير. أحداث دموية في مدينة لوس أنجلوس و"رودني كنج"، مواطن زنجي أمريكي، اشتُهر في نهاية القرن العشرين إثر أحداث دموية شهيرة وقعت في مدينة لوس أنجلوس، أعقبها نشر فيديو يظهر تعرض "رودني" للضرب المبرح من جانب شرطة لوس أنجلوس في عام 1991. رودنى كنج، فيتو وبالصدفة، تم تصوير فيديو يظهر تفاصيل عملية التعدي على المواطن الأمريكي ذي الأصول الإفريقية رودني كنج من قبل مجموعة من رجال شرطة لوس أنجلوس. وما أن حكمت المحكمة بتبرئة رجال الشرطة المتهمين بارتكاب الجريمة، حتى اندلعت شرارة أعمال العنف التي كانت عواقبها كارثية، واستدعت تدخل الجيش للسيطرة عليها. بدورها، ردت شرطة المدينة بقبضة من حديد من أجل فرض الأمن واعتقال المطلوبين للعدالة لتتسبب في تزايد العداء بين رجال الأمن والمدنيين بلوس أنجلوس. رودني كنج سلم نفسه للشرطة طواعية الغريب أن رودني كنج، بعد فراره من رجال الشرطة ومطاردته باستخدام السيارات، توقف وسلّم نفسه للشرطة طواعية. وبدلا من معاملته بشكل قانوني بعد إلقاء القبض عليه، إلا أن رجال الشرطة بادروه بكل العنف ضربا على هذا الرجل ذي الأصول الإفريقية، وتسببوا له في كسور وإصابات بليغة عند مستوى الرأس واليدين. ولسوء حظ رجال الشرطة، صوّر الأمريكي جورج هوليداي المقيم بمنطقة لايك فيو (Lake View) تفاصيل حادثة الاعتداء على رودني كنج، ونقلها لإحدى القنوات المحلية لينتشر بذلك فيديو الاعتداء، ويثير موجة استياء وغضب بكامل أرجاء الولاياتالمتحدةالأمريكية. تورط صاحب متجر كوري في قتل فتاة من السود تم تقديم رجال الشرطة الذين ظهروا بالفيديو للمحاكمة، يوم الخامس عشر من نفس الشهر، بتهمة ممارسة العنف الجسدي ضد رودني كنج، وتزامن ذلك مع واقعة أخرى أثارت سخط ذوي الأصول الإفريقية بالمنطقة، حيث تورط صاحب متجر كوري في قتل فتاة من السود تدعى لاتاشا هارلينز (Latasha Harlins) بعد اتهامها بالسرقة. طالع للمزيد: مشاهد صادمة، ضرب سجين إفريقي حتى الموت على يد حراس سجن بأمريكا (فيديو وصور) وخلال شهر نوفمبر من نفس السنة، أصدر القضاء عقوبة مخففة على صاحب المتجر الكوري، مثيرا بذلك سخط ذوي الأصول الإفريقية بالمنطقة. وفي يوم 29 أبريل 1992، صدر حكم بتبرئة رجال الشرطة المتهمين بالاعتداء على رودني كنج لتندلع على إثر ذلك احتجاجات سرعان ما تحولت لأعمال عنف ونهب طالت مرافق عديدة بلوس أنجلوس. مهاجمة البيض والآسيويين وسحلهم في الشوارع اندفعت الجموع الغاضبة لمهاجمة السكان البيض والآسيويين وسحلوهم في الشوارع، واتجهوا لإحراق العديد من المباني، ونهبوا المتاجر، كما عمدوا لمهاجمة مركز الشرطة بباركر سانتر، وأجبروا رجال الأمن على التراجع. حرائق لوس أنجلوس، فيتو وفي اليوم التالي الموافق 30 من أبريل 1992، تعطلت المواصلات بلوس أنجلوس، وأغلقت المدارس ومراكز البريد أبوابها، بالتزامن مع إعلان حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ واستدعاء مزيد من القوات. وفي ذات الوقت، عانت لوس أنجلوس بشكل تدريجي من نقص حاد في المواد الأساسية، واضطر الأهالي للانتظار في طوابير لساعات للحصول على الطعام والوقود. واضطر أصحاب المتاجر الكورية لاقتناء البنادق، وقاموا أكثر من مرة بإطلاق النار على الجماهير الغاضبة لحماية ممتلكاتهم. جورج بوش يدين عنف الشرطة ضد المدنيين كان ذلك في عهد الرئيس جورج بوش الأب، والذي ظهر على شاشات التليفزيون، يوم 1 مايو 1992، ليدين حالة الفوضى وعنف رجال الشرطة تجاه المدنيين، وأمر بإرسال الآلاف من قوات الحرس والجنود إلى لوس أنجلوس لإعادة الأمن إليها. احتجاجات على مقتل فلويد، فيتو أما في اليوم التالي، فقد تدخل 6 آلاف من أفراد الحرس الوطني مدعومين بنحو 4 آلاف من قوات الجيش والبحرية بلوس أنجلوس، وتمكنوا تدريجيا من بسط سيطرتهم، وتهدئة الأوضاع. كما أقدم العديد من المتطوعين على تنظيم حملة لتنظيف لوس أنجلوس من مخلفات الفوضى، كما نجح رجال الشرطة في استعادة جانب من الأملاك المنهوبة. رفع حالة الطوارئ وأمر عمدة لوس أنجلوس برفع حالة الطوارئ يوم 4 مايو من نفس السنة، لتستعيد بذلك المدينة جزءًا من حياتها الطبيعية، حيث فتحت المدارس ومراكز البريد أبوابها واستعادت حركة المواصلات عافيتها. نتج عن أعمال الشغب التي استمرت 6 أيام بلوس أنجلوس عن مقتل 63 شخصا وإصابة 2000 آخرين، واعتقال أكثر من 12 ألفا من مثيري الفوضى، كما قدرت الخسائر المادية بنحو مليار دولار، وتضررت 3 آلاف مؤسسة ليجد بذلك ما بين 20 و40 ألف شخص أنفسهم عاطلين عن العمل في الأيام التالية. حادث مأساوي مشابه.. مقتل جورج فلويد السيناريو نفسه، تقريبا، تكرر أكثر من مرة، آخرها يوم 25 مايو 2020، حين قُتل جورج فلويد بمدينة مينيابوليس بمينيسوتا، فقد ضغط ضابط الشرطة الأمريكي، ديريك تشوفين، بركبته على رقبة المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد (46 عامًا)، وهو أعزل. الاعتداء على جورج فلويد حتى الموت، فيتو وفيما كان تشوفين يضغط على عنق فلويد في مدينة مينيابوليسالأمريكية، كان الشرطيان، ألكسندر كونج، وج. توماس لين، يقيدان حركة فلويد المكبل اليدين. حدث ذلك في الشارع، بجانب سيارة للشرطة، حيث قاموا بتثبيت فلويد على الأرض، بينما كان يصرخ كلماته الأخيرة متوسلًا: "من فضلك، لا أستطيع التنفس"، قالها مستغيثا حوالي 20 مرة. بوصلة الدولار.. يتأرجح بين صعود هامشي وتقلبات عنيفة.. العملة الأمريكية رهينة المفاوضات وأهواء ترامب.. والحرب التجارية وتداعيات السياسة النقدية أبرز الأسباب الحزب الناصري: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس تكشف العقلية الاستعمارية للأمريكان ورغم أن فلويد فقد وعيه، لم يتحرك الضباط، ولم يتركه تشوفين وزملاؤه إلا عندما وصلت سيارة إسعاف، بعد حوالي دقيقتين من توقف نبضه، وموته. وفي عام 2014، حدثت مأساة مشابهة حيث قتل لإريك جارنر، على يد الشرطة الأمريكية. تلك الحوادث ومثيلاتها لا تدع مجالا للشك في أن العنصرية باتت سمة غالبة في الولاياتالمتحدة، في غياب الديمقراطية الحقيقية، وحقوق الإنسان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا