في خناقة ترامب وزيلينسكى بالبيت الأبيض لم أتوقف كثيرا أمام بداية هذه الخناقة، وهل استفز الرئيس الأوكراني ترامب أم أنه وقع في كمين أعده له ترامب ومساعدوه.. ولم أتوقف كثيرا أيضا أمام رفض زيلينسكى ضمان ترامب وحده له ليقبل بالدخول بمفاوضات سلام مع روسيا ومطالبته بضمانات أمريكية دائمة.. كما لم أتوقف أيضا أمام مطالبة ترامب زيلينسكى بأن يخفض صوته واتهام نائبه الرئيس الأوكراني بأنه غير محترم.. كذلك لم أتوقف أيضا أمام سيناريو الخناقة والطريقة التى ترك بها زيلنسكى البيت الأبيض وهل تم طرده من قبل المسئولون به أم أنه هو الذى غادره بعد أن احتدم الأمر مع ترامپ ومساعديه! إنما توقفت كثيرا أمام مطالبة الرئيس الأمريكى أكثر من مرة ضيفه بأن يشكره ويكون ممتنا لسعيه لوقف الحرب الأوكرانية الروسية.. ولقد وصل الأمر إلى تهكم نائب ترامب على زيلينسكى حينما قال له ألا تقدر أن تقول كلمة شكرًا! فإن ترامب ومساعدوه يرون إنهم يستحقون أن يشكرهم زيلينسكى لأكثر من سبب أولها أنهم مقتنعون بأن أمريكا هى التى صنعت الرئيس الأوكراني ومكنته من الوصول إلى منصبه، وثانيا عندما نشبت الحرب بين روسيا وأوكرانيا دعمتها بالأسلحة والأموال وفرض العقوبات على روسيا وحصارها اقتصاديا، وثالثا لآن ترامب يريد وقف الحرب التى دمرت منشآت وخلفت الآف القتلى والجرحى الأوكرانيين. لقد تصور ترامب ومساعدوه أن واجب زيلينسكى الأول هو أن يشكره ويعبر عن امتنانه له لكل ذلك.. وفاجأه أنه لم يفعل ذلك وإنما جاء ليرد عليه ويحاجيه ويستنكر طلبه بالإنخراط في مباحثات سلام مع روسيا تتمخض عن وقف القتال.. ولعل ذلك هو الذى استفز ترامب ونائبه وتسبب في تلك الخناقة العلنية التى جرت أمام الكاميرات. حتى تكتمل الحزمة الاجتماعية لماذا رفضنا؟! ولن يحتوى آثار هذه الخناقة إعلان زيلينسكى بعدها في حديث لشبكة فوكس نيوز أنه ممتن للأمريكان والرئيس ترامب، لأنه قال إنه لن يعتذر له وهذا أمر لا يستسيغه ترامب ولا يقبله.. ولذلك الباب فتح على مصراعيه أمام العديد من الاحتمالات، أهمها وقف واشنطن مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، والتى كانت تعتمد عليها في مواجهة روسيا.. وإذا حدث ذلك سوف يضطر زيلينسكى ليس فقط تكرار الشكر لترامب وإنما لتنفيذ كل طلباته سواء المتعلقة بالانخراط في مفاوضات مع روسيا أو المتعلقة باسترداد ما دفعته أمريكا من مساعدات لأوكرانيا، من خلال حصة خاصة من المعادن الأوكرانية.. فإن الدعم الأوروبى الذى حظى به زيلينسكى بعد تلك الخناقة لن يعوض الدعم الأمريكي العسكري للاستمرار في الحرب. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا