أعلنت المديرة العامة لشركة "بيجاس توريستيك" للسياحة أن عدد الراغبين في السفر إلى مصر في انخفاض مستمر، وقد يصل إلى الصفر إذا لم تتراجع وزارة الخارجية الروسية عن تحذير مواطنيها من السفر إلى مصر. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن أنّا بودجورنايا - المديرة العامة لشركة "بيجاس توريستيك" وهي واحدة من شركات السياحة الكبرى الروسية - قولها: إن 40 % تقريبا من السياح الروس الذين اشتروا تذاكر الرحلات السياحية إلى مصر يرغبون بالسفر إلى مصر بيد أن أعداد الراغبين تنخفض يوما بعد يوم. وأشارت إلى أنها لا تستبعد احتمال أن تغدو مصر خالية من السياح الروس في منتصف شهر سبتمبر إذا لم تلغِ وزارة الخارجية الروسية تحذيرها، مضيفة: إن الكثيرين ممن كانوا يعتزمون قضاء موسم الاصطياف هذا العام في مصر يفكرون الآن في الذهاب إلى مناطق سياحية أخرى غير مصر. وقالت رابطة وكلاء السياحة الروس في بيان اليوم الإثنين: إن غالبية السياح الروس الذين ألغوا رحلاتهم إلى مصر بعد أن فرضت السلطات المصرية حالة الطوارئ إثر اندلاع موجة من أعمال العنف والاشتباكات في أنحاء البلاد على خلفية تحرك قوات الأمن لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، يرغبون بالذهاب إلى تركيا وتونس، وأيضا دولة الإمارات العربية المتحدة وقبرص وأسبانيا، وأن شركات الطيران تستمر في تسيير رحلاتها المنتظمة إلى مصر. وقالت مايا لوميدزة - المديرة التنفيذية لرابطة وكلاء السياحة الروس -: إن خمسة إلى سبعة أشخاص فقط من السائحين الروس الموجودين في مصر أبدوا أمس الرغبة في العودة إلى الوطن فورا قبل أن تنتهي مدة رحلة الاصطياف. وقال مسئول في هيئة الطيران المدني الروسي: إن السلطات الجوية الروسية لم تصدر تعليمات بحظر تسيير الرحلات إلى مصر، بيد أنها نبهت إلى ضرورة أن تكون شركات الطيران مستعدة لإعادة المسافرين على متن طائراتها إلى الوطن فورا إذا حدث طارئ ما. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية إلكسندر لوكاشيفيتش في بيان له: إن "الاشتباكات والاضطرابات التي بدأت في العاصمة المصرية تصل إلى المدن الأخرى وأنحاء البلاد بما فيها المناطق التي يزورها السياح.. وتناشد وزارة الخارجية الروسية مواطني روسيا الامتناع عن زيارة مصر".