انتشرت ظاهرة التحرش الجنسى بالأطفال، وقد يحدث هذا التحرش من أفراد قريبين من الأطفال أو مجرمين فى الشارع وهو الأمر الذى يؤثر على الحالة النفسية للأطفال المجنى عليهم. الدكتورة " نادية سالم" أخصائى الطب النفسى تؤكد أن الأم يقع عليها دور كبير لحمايتهم من هذه الأزمة الأخلاقية الحديثة على المجتمع المصرى، وبالطبع فإن الأم ستقع فى حرج شديد جراء الحديث مع أطفالها فى مثل هذه المواضيع التى تضع عليها الأسر المصرية الشمع الأحمر، ولكن غالبًا الضرورات تبيح المحظورات. وتضع الدكتورة نادية بعض النقاط التى من خلالها تستطيع الأم توعية أطفالها من هذا الخطر الداهم. 1: عدم الحرج فى توعية الطفل بهذه المشكلة والحديث معه بشكل واضح بعيدًا عن الابتزال وبصراحة مع انتقاء الكلمات. 2: تكون التوعية حسب عمر الطفل، فتكون مبسطة للصغار وموضحة للكبار. 3: عدم السماح للأطفال بالنوم فى مكان واحد. 4: ينبغى مراقبة الأطفال عند اللعب، وخاصة عندما يكونون بمفردهم أو من جنسين مختلفين. 5: عدم السماح لهم باللعب مع الكبار والمراهقين من الذين لانعرف سلوكهم . 6: الحرص الشديد من جانب الوالدين عند ممارسة المعاشرة الزوجية، لأن الأطفال يكون لديهم حب استطلاع فى هذه الجزئية. وتشير الدكتورة نادية إلى الآثار النفسية التى تصيب الأطفال الذين تعرضوا لحوادث تحرش فى النقاط التالية: 1: الخوف من البوح لما تعرض له لوالديه خوفًا من العقاب أو الخوف من تهديد الجانى له سواء بالإيذاء أو القتل. 2: الشعور بالإهانة من جراء ما حدث له، ويدخل فى نوبة بكاء هيستيرية. 3: الإصابة بالاضطرابات النفسية. 4: تسيطر عليه أحلام اليقظة. 5: تضعف ثقته بنفسه وبالآخرين. 6: يصبح انطوائيًا ولا يدخل في العلاقات الاجتماعية. 7: يتولد لديه شعور عدوانى والرغبة فى الانتقام . 8: يشعر بالنقص بين أصدقائه ويخشى التواجد معهم. 9: يخاف من الزواج عندما يكبر، وإن أجبر عليه يكون تعيسًا. وتشير الدكتورة نادية إلى أن الوضع مع الولد، هو نفسه مع البنت والتى تعانى من نفس الآثار، إلا أن خوفها من العالم الخارجى يكون أكبر مما يتخيله أحد.