اختير رحيم الحسيني، زعيمًا للإسماعيليين النزاريين، أحد فروع الإسلام الشيعي، خلفًا لوالده؛ ليحمل بذلك لقب الآغا خان الخامس، خلفا لوالده الأمير كريم آغا خان الرابع الذي توفي أمس الثلاثاء، في مدينة لشبونة عن عمر ناهز 88 عامًا. وفاة الأمير كريم خان الحسيني وبعد فتح وصية والده الراحل الأمير كريم خان الحسيني، قالت قيادة الإسماعيليين النزاريين (الشيعية) إنه "تم اليوم تعيين الأمير رحيم الحسيني آغا خان الخامس الإمام الروحي الخمسين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين".
وتعتبر الإسماعيلية الطائفة الشيعية الثانية من حيث العدد حول العالم، وتنتشر في أكثر من 25 دولة، خاصة في وسط وجنوب آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
والراحل هو مؤسس ورئيس شبكة "الآغا خان للتنمية" التي توظف 96 ألف شخص في جميع أنحاء العالم وتمول برامج تنمية خاصة في آسيا وإفريقيا.
وأعلنت شبكة الآغا خان للتنمية على منصة إكس، وفاة مؤسسها الآغا خان "بسلام" و"محاطًا بعائلته". وأنشأ الآغا خان الرابع المقر العالمي لطائفته في 2015 في العاصمة البرتغالية حيث ستقام جنازته هناك قريبًا. نشأة وتكوين كريم آغا خان الرابع ولد كريم آغا خان الرابع في ديسمبر 1936 في جنيف بسويسرا، وهو الابن الأكبر للأمير علي خان وزوجته الأولى، جوان يارد بولر. عائلته كانت ذات خلفية عالمية، حيث نشأ في بيئة دبلوماسية وعائلية متشابكة، وكان والده الأمير علي خان شخصية بارزة في المجتمع الدولي.
تلقى آغا خان تعليمه الأولي في نيروبي بكينيا، ثم انتقل إلى مدارس سويسرية مرموقة مثل مدرسة لا روزي. فيما بعد التحق بجامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة، حيث درس التاريخ الشرقي، وهو مجال تخصصه الأكاديمي الذي انعكس في تفكيره الديني والفكري.
تولي كريم آغا خان إمامة الإسماعيلية النزارية في 11 يوليو 1957، تولى كريم آغا خان قيادة الطائفة الإسماعيلية النزارية خلفًا لجده، الآغا خان الثالث. ومع توليه القيادة، أصبح آغا خان الرابع الزعيم الروحي لما يقرب من 15 مليون إسماعيلي موزعين في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك باكستان والهند وأفغانستان وأفريقيا. الآغا خان الخامس، فيتو وإلى جانب دوره الديني، كان له تأثير كبير في السياسة والتنمية الاقتصادية، حيث شارك في العديد من التغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مناطق تواجد الإسماعيليين. وكان له دور مهم في دعم استقلال الدول الأفريقية عن الاستعمار، واهتم بتطوير المجتمع الإسماعيلي في مناطق مثل طاجيكستان وأفغانستان.
الثروة والإمبراطورية الاقتصادية لكريم آغا خان عُرف آغا خان الرابع بثرائه الفاحش الذي تجاوز 13 مليار دولار، حيث كان يمتلك إمبراطورية واسعة من العقارات الفاخرة، بما في ذلك يخت فاخر يُدعى "علمشار" وطائرة خاصة من طراز "بومباردييه جلوبال 7500". بالإضافة إلى ذلك، كان آغا خان واحدًا من أكبر ملاك ومربي خيول السباق في بريطانيا وفرنسا وأيرلندا، حيث قام بتربية العديد من الخيول المتميزة مثل "شيرجار"، الذي كان أحد أغلى وأشهر خيول السباق في العالم قبل أن يتم سرقته في 1983. على الرغم من ثروته الكبيرة، كان آغا خان معروفًا بشغفه العميق بالعمل الإنساني والتنمية الاجتماعية، أسس شبكة واسعة من المستشفيات والمدارس والجامعات في مختلف أنحاء العالم، خاصة في المناطق النائية والمحرومة مثل بنغلاديش وطاجيكستان وأفغانستان. كما أطلق العديد من البرامج التنموية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة لأتباعه وللمجتمعات الأوسع.
أسس آغا خان "مؤسسة الآغا خان للتنمية"، التي ساعدت في بناء أكثر من 2000 مدرسة ومستشفى ومؤسسة تعليمية وطبية حول العالم. كما أسس "جائزة الآغا خان للعمارة"، التي تُمنح سنويًا لتكريم المشاريع المعمارية التي تدمج بين الجمال والفائدة الاجتماعية.
العلاقات السياسية والدبلوماسية ل آغا خان ارتبط آغا خان بعلاقات وثيقة مع العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، وكان له دور بارز في الدوائر الملكية، على سبيل المثال، كان مقربًا من الملكة إليزابيث الثانية، حيث حصل على لقب "صاحب السمو" في مناسبات عدة، كما استضافته الملكة في قلعة وندسور خلال اليوبيل الملكي الماسي. في عام 2004، منحته الحكومة البريطانية وسام الفارس القائد من أعلى وسام الإمبراطورية البريطانية (KBE).
تزوج آغا خان مرتين في حياته، كانت زوجته الأولى عارضة الأزياء البريطانية سالي كروكر بول، التي أخذت اسم بيجوم سليمة آغا خان بعد الزواج منه. وقد أنجبا معًا ثلاثة أبناء، من بينهم الابن الأكبر رحيم آغا خان، الذي من المتوقع أن يخلفه في منصب الإمام. في عام 1998، تزوج آغا خان من الأميرة غابرييل، لكن هذه العلاقة انتهت بعد ست سنوات. مؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية المعروفة ب جماعة الحشاشين وولد الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد الصباح الحميري مؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية أو ما تعرف ب"جماعة الحشاشين"، في إيران وتوفي فيها، رباه أبوه على اتباع المذهب الإثني عشري، وعند بلوغه سن ال17 اعتنق المذهب الإسماعيلي.
عمل لفترة في البلاط السلجوقي، ثم بدأ يتنقل بين مناطق إيران لنشر المذهب الإسماعيلي بشكل سري فزاد أتباعه إلى أن استولى على قلعة آلموت واتخذها مركزا لدعوته، ومنها بدأ توسيع نفوذه في المناطق المجاورة، ووضع أسس ما سماها "الفدائية" هو وطائفته، إذ كان يرسل أتباعه لاغتيال معارضيه في وضح النهار لإثارة الخوف والرعب في قلوب أعدائه. وصل إلى مصر سنة 471 هجرية/ 1078 ميلادية واستقبله وقتها الخليفة الفاطمي الإمام المستنصر بحفاوة وكذلك كبار الدعاة ورجال الدولة، وخلال لقائه بالخليفة سأله الصباح "من إمامي بعدك؟" فقال "ابني نزار". واصطدم حسن الصباح في مصر مع أمير جيوشها ووزير السيف والقلم بدر الجمالي الذي كان مناهضا لتولي نزار الخلافة بعد المستنصر ومؤيدا لأخيه الأصغر أحمد المستعلي، فضلا عن أن الجمالي ضاق ذرعا من تقدير المستنصر للحسن، فعمل على طرده من مصر بعد أن قضى فيها 3 سنوات، لكن بعض المؤرخين يقولون إنه قضى فيها نحو 18 شهرا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا