استضاف صالون فيتو اللواء محمد رشاد الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة وحاوره عما يحدث فى سيناء من أعمال عنف وتفجيرات على يد عناصر تكفيرية جهادية ضد القوات المسلحة والشرطة. اللواء محمد رشاد أكد أن الجماعات التكفيرية الموجودة فى سيناء الآن كانت تعمل تحت غطاء سياسى إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ومن ثم نمت وترعرعت فى ظل التوقف عن ملاحقتها أمنيا من قبل الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن تيارات الإسلام السياسى فى الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير أجهضت العمليتين نسر 1 ونسر 2 ومن ثم سيطرت تلك الجماعات على سيناء وصار لها اليد الطولى على بعض شيوخ القبائل السيناوية والذين اعتدت عليهم التيارات الجهادية لتعاونهم مع الأجهزة الأمنية، وأضاف: كما أن الإبقاء على الأنفاق الحدودية الواقعة على الشريط الحدودى بين مصر وفلسطين كانت ومازالت تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومى المصرى وتابع قائلا فى ظل وجود هذه الأنفاق أدى ذلك إلى قصور فى قاعدة المعلومات لدى الأجهزة الأمنية عن هذه العناصر التكفيرية ولكن بعد خلع الرئيس السابق محمد مرسى من سدة الحكم فى ثورة 30 يونيو بدأت القوات المسلحة والشرطة المدنية فى التعامل مع هذه العناصر بواسطة مجموعات قتالية مدعومة بطائرات الأباتشى حيث استهدفت بؤرا إرهابية بعيدة عن المناطق السكنية لافتا إلى أن الجماعات التكفيرية تتخذ من الجبال موطنا لها لسهولة تحركها فى الدروب الجبلية. وأشار رشاد إلى أن القوات المسلحة قامت بعدة إجراءات وخطط تكتيكية للحد من العمليات الإرهابية فى سيناء وتطهير شبه جزيرة سيناء من العناصر التكفيرية ومنها إغلاق الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودى بين مصر وفلسطين حيث يتم حصر هؤلاء الإرهابيين فى أماكن معينة فضلا عن عمليات الاستطلاع التى تقوم بها طائرات الأباتشى ولكن إغلاق الأنفاق أمر صعب ويحتاج لوقت، وذلك لقيام الفلسطينيين بحفر أنفاق أخرى ولأن عدد قوات الشرطة فى المنطقة "ج" غير مناسبة. وأكد اللواء محمد رشاد أن عودة الرئيس المعزول أصحبت فى خبر كان وقال: لا أتصور أن هناك عودة للوراء والإخوان دفعوا ضريبة فشل تعاملهم مع المواطنين حيث أبدت جماعة الإخوان ممثلة فى شخص المخلوع مرسى نوعا من أنواع العناد السياسى متخيلة أنه لا يمكن إبعادها عن السلطة، مشددا أن الجيش انحاز للشعب فى ثورة 30 يونيو حرصا منه على عدم انهيار الدولة كلها. ووصف رشاد المشهد فى رابعة والنهضة بأنه معقد جدا لوجود النساء والأطفال فى الاعتصامات، معربا عن عدم رضائه عن ادعاء جبهة الإنقاذ بأنها صانعة ثورة 30 يونيو منتقدا تصريحات الدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس للعلاقات الدولية بشأن المصالحة وعدم الإقصاء والحل السلمى لأنها تعطى أملا للإخوان وتشجعهم على مواصلة الاعتصام قائلا: "إن البرادعى لا يمثل إلا نفسه"، مشيرا إلى أن المواقف الأمريكية والأوربية بدأت تتغير فى غير مصلحة مرسى وأنصاره.