الائتلاف السوري يستنكر تهديدات "نصر الله" للشعب السوري

أدان الائتلاف الوطني السوري التفجير الإرهابي الذي حدث أول أمس الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن رفضه لأي استهداف للمدنيين، كما استنكر التهديدات التي أصدرها حسن نصر الله بحق الشعب السوري، والتبريرات التي قدمها لخوض ميليشيات حزب الله في الدم السوري.
وقال في بيان له اليوم السبت: سبق وأن حذرنا مرارًا زعيم ميليشيا حزب الله من مغبة الاشتراك مع نظام الأسد في قتل السوريين، وقمع ثورتهم، لكنه أبى إلا أن يتورط في جرائم النظام ويسهم معه في جر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار، وهو وضع سيؤدي، في حال استمراره، إلى إدخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح إسرائيل.
وأضاف: من الواضح أن تصرفات حزب الله لا تخدم سوى تأجيج النزعات الطائفية ومشاريع التقسيم. يحمل الائتلاف الحكومة اللبنانية مسئولية الدماء السورية التي تسفك على يد ميليشيا حزب الله، ويؤكد على اللبنانيين ضرورة أن يدركوا بأنهم باتوا رهائن لمخططات المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
وأوضح البيان أن ميليشيا حزب الله شاركت في كل الجرائم والمذابح التي قام بها النظام ضد شعبنا منذ بدأت دخولها العلني إلى ريف حمص، ثم إلى معظم الجبهات في مختلف المناطق السورية، واشتركت في قصف للمدنيين بالقذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ البالستية والقنابل العنقودية.
وأكد أن ما حدث في القصير وأحياء حمص القديمة ومسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد والقابون ودوما وحرستا والقرى في ريف شريط الساحل الجنوبي، وأماكن أخرى لوقائع يندى لها الجبين، ولم تقاتل ميليشيا حزب الله إلا على خلفية طائفية عمياء لا تخضع إلاَّ لغريزة الانتقام. حتى الجرحى لم يرأفوا بهم في مدينة حمص والقصير في ريفها، فقد قاموا بقصف الأماكن التي لجأ إلها أكثر من 1500 جريح للضغط على مقاتلي الجيش السوري الحر للخروج من المدينة، كما أنهم لاحقوا المدنيين الفاريين من المدينة للنجاة بأرواحهم، وأوقعوا بينهم مئات الشهداء.
وقال: على قادة حزب الله أن يدركوا أن ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وأن من قدم لنصرة دكتاتور مارس كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ليس له مبادئ ولا أخلاق، ولا تستطيع بلاغة الخطابة أن تغطي هذا العار. إن تهديدات زعيم ميليشيا حزب الله بإرسال المزيد من مقاتليه إلى الأراضي السورية، هو إرسال لهم إلى محرقة محتمة، وإغراق للبنان في أتون حرب نظام ضد شعبه.
وأضاف إن الائتلاف يدين ممارسات النظام، فإنه يؤكد على تمسكه بمبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية المتعلقة بها، ويعمل حثيثًا وباستمرار للتحقق من التزام الجيش الحر والكتائب المقاتلة بها.
وشدد على أن المستجدات اليومية على الصعيد المحلي والإقليمي تضع المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري مجددًا أمام مسؤولياتهم.