يبدو أن "خالد زين" رئيس اللجنة الأوليمبية لن يتمكن من الاستمرار طويلًا في السيطرة المعنوية والنفسية على أعضاء مجلس إدارة اللجنة من خلال الوعود الزائفة والأحاديث الممزوجة بالثقة الزائدة حول احتكار اللجنة لحق التحكم في الرياضة المصرية وتحديد مصيرها، وأنه لا وجود لوزارة الرياضة، مستغلًا في ذلك خطابات اللجنة الأوليمبية الدولية والتي هددت بتجميد النشاط الرياضى في مصر بعد تقدم عدد من الاتحادات والأندية الرياضية بشكاوى ضد وزير الرياضة السابق "العامرى فاروق" عقب إصداره للائحة الأندية. وشهدت الأيام القليلة الماضية انقسامات بالجملة داخل اللجنة الأوليمبية بين زين وأعضائها، بسبب ميل الأول إلى الديكتاتورية في اتخاذ القرارات بالشكل الذي أغضب الجميع داخل اللجنة ودفعهم للبحث عن مخرج لإنهاء أزماتهم المستمرة مع رئيس اللجنة. هشام حطب - نائب رئيس اللجنة الأوليمبية - اعتبر قرار "خالد زين" بدعوة البطل الأوليمبي كرم جابر - صاحب فضية مصر في المصارعة بأولمبياد لندن الأخيرة - إلى حضور حفل التكريم الذي أقامته اللجنة للبعثة التي شاركت في دورة ألعاب البحر المتوسط بتركيا تصرفا خاطئا، لاسيما وأنه لم يأخذ رأى الأعضاء في هذا التصرف مع الوضع في الاعتبار أن اللاعب موقوف من اتحاد المصارعة وهناك مشاكل كبيرة بينه وبين "حسن الحداد" رئيس الاتحاد، معتبرا عدم حضور "الحداد" للحفل قرارا صائبا وفى محله. المثير في الأمر أن الانقسامات داخل مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث علمت "فيتو" أن اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأخير شهد تقدم كل من السكرتير العام علاء جبر وعضو مجلس الإدارة علاء مشرف باستقالتهما اعتراضًا على ديكتاتورية "خالد زين" وانفراده بالقرارات دون مراعاة توجهات باقى أعضاء اللجنة أو الأخذ بآرائه، وأن "زين" ومعه عدد من أعضاء اللجنة طالبوهما بتأجيل استقالتهما لحين عقد جلسات خاصة معهما في محاولة لإثنائهما عنها. وفى سياق آخر فوجئ أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية بقرار وزير الرياضة "طاهر أبو زيد" بشأن عدم السماح للجنة بإدارة المركز الأوليمبي، والذي طالما طالب زين بأحقيته في إدارته، وكان أحد أهم المعارك الدائرة بين اللجنة الأوليمبية ووزير الرياضة السابق "العامرى فاروق" والذي رفض تمامًا منح اللجنة حق إدارة المركز، وهو الموقف الذي اتخذه أيضًا الوزير الجديد في إشارة إلى "خالد زين" بأن معركة اللجنة مع الدولة ممثلة في وزارة الرياضة لن تنتهى قريبًا.