عدالة السماء تنقذ محمد يوسف من مقصلة لجنة الكرة.. بات هو الوصف الدقيق لحالة الغضب المسيطرة على مسئولى الأهلى تجاه الجهاز الفنى الحالى بقيادة محمد يوسف على الرغم من الفوز بهدف نظيف على فريق ليوبارد الكونغولى حيث تسيطر على إدارة الأهلى فكرة الإطاحة بيوسف مع أول تعثر للفريق فى دورى الأبطال حتى بعد الفوز على ليوبارد وذلك بسبب غياب الفكر التكتيكى للمدرب وفقًا لتأكيدات أحد مسئولى القلعة الحمراء الذى أرجع نجاح اللاعبين فى خطف الفوز فى الكونغو للمجهودات الفردية للاعبين وتحديدًا الكبار محمد أبو تريكة ووليد سليمان وعبد الله السعيد مستشهدًا بغياب الجمل والخطط التكتيكية للمدرب طوال ال 90 دقيقة التى ظل بها على الخط دون جدوى. وعلم "فيتو" أن لجنة الكرة باتت مقتنعة تمامًا وفقًا للمعلومات المتوافرة لدينا من عدم قدرة محمد يوسف على قيادة الفريق فنيًا رغم العودة للمنافسة من جديد فى دورى المجموعات بالفوز على ليوبارد فى الكونغو مما دفع المسئولين لتجديد مفاوضاتهم مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى للعودة من جديد لقيادة المارد الأحمر خلفًا للمدير الفنى الحالى محمد يوسف، والذى لم يقدم أداء مقنعًا فى مشوار الفريق بدورى أبطال أفريقيا بعد التعادل أمام الزمالك والخسارة أمام أورلاندو والفوز بشق الأنفس على ليوبارد بهدف يتيم. وكشفت مصادر داخل إدارة الأهلى أن محمود الخطيب - نائب رئيس النادى وعضو لجنة الكرة - يقود بشدة فكرة الإطاحة بمحمد يوسف وإعادة الساحر البرتغالى، وأنه ينتظر فقط حسم موقف الدورى الموسم المقبل من أجل التدخل بنفسه لإقناع جوزيه بالعودة من جديد لقيادة الأهلي، خاصة وأن البرتغالى يشترط عودة الاستقرار للكرة المصرية للموافقة على العودة حتى لو وصل الأمر إلى التنازل عن شروطه المالية لإنهاء مسيرته التدريبية فى القلعة الحمراء. أضافت المصادر أن حالة الغضب الشديد التى تسيطر على لجنة الكرة تعود إلى تراجع أداء الفريق تحت قيادة يوسف بخلاف ما حدث الموسم الماضى مع حسام البدرى الذى مر بظروف مشابهة ورغم ذلك نجح فى تقديم أداء قوى قاد به الفريق لحصد البطولة الأفريقية والعودة لمونديال العالم للأندية باليابان. المثير فى الأمر أن لجنة الكرة ترى أن يوسف مازال فى حاجة إلى المزيد من الخبرات فى التعامل مع اللاعبين، وأن قرب سنه من كبار الفريق لم يشفع له لإحكام السيطرة على الجميع، بعد أن طفت على السطح العديد من الخلافات سواء بين اللاعبين وبعضهم كما حدث فى نهاية الشوط الأول من مباراة ليوبارد بين محمد أبو تريكة من جانب ورامى ربيعة ووائل جمعة من جانب آخر أو بسبب الاختلاف فى التوجهات السياسية بين اللاعبين أو للخلافات بينه والمغضوب عليهم بسبب عدم المشاركة فى المباريات. وتؤكد المعلومات الواردة من فريق الكرة أن عددًا من لاعبى الأهلى يتواصلون فى الوقت الحالى مع مساعدى البرتغالى مانويل جوزيه، وتحديدًا بيدرو وأوسكار من أجل الاستفسار منهم عن موقف جوزيه من العودة مجددًا لتدريب الأهلي. الجدير بالذكر أن لجنة الكرة منحت يوسف تحذيرا أخيرا بشأن ضرورة استعادة السيطرة على زمام الأمور داخل الفريق بعد أن لاحظت تركه الأمور برمتها لمدير الكرة سيد عبد الحفيظ، والذى اشتكى بدوره للمقربين منه من ابتعاد يوسف عن الأزمات الإدارية بحجة تركيزه فى الأمور الفنية فقط، وهو الأمر الذى لم يعتاد عليه من قبل فى ولاية حسام البدرى، مستشهدًا بأزمته الأخيرة مع عماد متعب حول مصروف جيب رحلة ألمانيا العلاجية التى لم يظهر فيها يوسف على الإطلاق تاركًا عبد الحفيظ بمفرده فى مواجهة اللاعب. وجاءت أزمات لاعبى الأهلى الكبار وتحديدًا فيما يتعلق بالخلافات السياسية والأيديولوجية بينهما لتدق المسمار الأخير فى نعش يوسف مع الأهلي، حيث كشف أحد مسئولى الأهلى عن تجاهل يوسف للأحاديث المنتشرة بشدة حول تورط أبو تريكة نجم الفريق فى دعم أنصار الرئيس المعزول بجوار أحمد عبد الظاهر مهاجم الفريق الذى يتردد أنه كان أحد الداعمين ماليًا لمؤيدى مرسى فى اعتصام رابعة قبل فضه. جدير بالذكر أيضًا أن قرار لجنة الكرة بالإبقاء على يوسف قد يتحقق فعليًا فى حالة إلغاء الدورى الموسم الجديد، حيث يشدد مسئولو القلعة الحمراء على أن تجميد النشاط الرياضى سيكون السبيل الوحيد لاستمرار يوسف فى منصبه حتى فى حالة الخروج من أفريقيا نظرًا لعدم الحاجة للتعاقد مع مدير فنى جديد فى ظل غموض موقف الموسم الكروى الجديد. يبقى التأكيد فى النهاية أن قرار الإطاحة بيوسف فى حالة انطلاق الموسم الجديد سيقتصر فقط على منصبه كمدير فني، حيث تنوى لجنة الكرة إعادته لمنصب المدرب العام للعمل مع المدير الفنى الجديد، وذلك بناء على رؤية حسن حمدى الذى يعتبر يوسف أحد رجاله داخل النادى الأهلى رغم تحفظات محمود الخطيب.