في وقت تتحدي فيه السلطات الأمريكية الرغبة المصرية في التحرر من حكم بات ملطخا تاريخه بالدماء والإرهاب بات من المهم على الدبلوماسية المصرية اتخاذ موقف حاسم تجاه الرؤية الأمريكية لمشهد الأحداث المصرية وأول هذه الإجراءات تغيير أحد القائمين على رأس السياسة الخارجية الإخوانية الفاشلة السفير معتز أحمدين خليل أحد رموز السياسة الخارجية الإخوانية. اسمه معتز أحمدين خليل ولد عام 1965 شغل العديد من المناصب على الرغم من صغر سنه منها منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير وسبق له العمل نائبا لسفير مصر بالنمسا ونائبا لمندوب مصر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وعمل في بعثات مصر الدبلوماسية بكل من الرباطونيويورك ثم مدير شئون البيئة والتنمية المستدامة في وزارة البيئة المصرية. عين مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في 25 مايو عام 2012 عن طريق وساطة من الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلش الشعب السابق وعضو جماعة الإخوان المسلمين. تردد أنباء عن أن أحمدين إخواني متعصب ينتمي إلى الجناح القطبي المتشدد بالجماعة، كما وصف بأنه من الخلايا النائمة للجماعة المحظورة بوزارة الخارجية المصرية منذ عام 1999. يعد "أحمدين" من أشد المقربين إلى الدكتور محمد البرادعي كما كان صديقه الدائم في فيينا طوال فترة عمله بها، فقد عمل نائبا لسفير مصر في النمسا ثم رشحه البرادعى للعمل نائبا لمندوب مصر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. اشتهر بتبنيه للسياسة الأمريكية بكل حذافيرها تربي على أيادي أمريكية منذ أن كان يعمل ضمن بعثتنا الدبلوماسية في نيويورك. من الجدير بالذكر، أن شقيق "أحمدين" قد لقي مصرعه عندما كان يعمل قنصل مصر في كراتشي نتيجة لهجوم بالقنابل على مبني القنصلية. يبدو أنه بات من الآن ومن الضروري القضاء على السياسة الإخوانية سواء في الداخل أو الخارج حتي تستطيع مصر أن تعود كما كانت في وقت باتت تحتاج فيه إلى من يوضح ما يحدث بها بشكل حقيقي غير مزيف.