تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا" بولاية شمال دارفور، يقضي بوقف العداء بينهما تمهيدا للتوقيع على اتفاق شامل للصلح لإنهاء النزاع الدامي الذي نشب مؤخرا بين القبيلتين. جاء هذا الاتفاق ثمرة للجهود التي قادها أعضاء الوفد الحكومي السوداني الذي ضم كلا من والى شمال دارفور عثمان كبر، ووالى شرق دارفور عبد الحميد موسى كاشا، ووزير الحكم اللامركزي حسبو عبد الرحمن، وذلك عبر لقاءات واجتماعات متواصلة بينهم. وأكد أعضاء الوفد خلال اجتماعاتهم مع القبيلتين اليوم الخميس أن دارفور في حاجة إلى السلام والاستقرار والتعايش السلمي بدلا عن الاحتراب والاقتتال، مشيرين إلى أن استجابة الطرفين لوقف العدائيات تؤكد قدرة أهل دارفور على التعايش ووحدة الصف، وأعلنوا وقوفهم مع الطرفين المتنازعين في سعيهم لمعالجة المشكلة من أجل تحقيق الاستقرار بالمنطقة، مشددين على ضرورة تحكيم صوت العقل ونبذ كافة أشكال الفرقة والشتات والإقتداء بالأعراف في معالجة المشاكل. ومن جانبهم، أكد المتحدثون من قبيلتي "المعاليا والرزيقات" وقوفهم ودعمهم للجهود التي تبذلها الحكومة من أجل معالجة المشكلة من جذورها، حتى يتمكن الجميع من العيش في سلام، مشيرين إلى أن هذه اللقاءات ستكون نواة حقيقية لمؤتمر التصالح بين القبيلتين. وفى سياق متصل، تفقد والى شمال دارفور تجمعات النازحين من مناطق القتال، ويبلغ عددهم ثلاثة آلاف يمثلون 700 أسرة، ويعيشون أوضاعا إنسانية مأسوية بسبب فقدانهم لكافة مقومات الحياة وتعرضهم لظروف طبيعية قاسية بسبب موسم الخريف.. وأكد الوالي بذل كافة الجهود لتوفير المعونات الضرورية لتلك الأسر.